رئيس جامعة المنيا يشهد حفل ختام الأنشطة الطلابية لكلية التربية الرياضية    غدا.. نقابة الأطباء البيطريين تحتفل بيوم الطبيب بدار الأوبرا المصرية    ماذا قالت إسبانيا بعد قرار إسرائيل تجاه قنصليتها في القدس المحتلة؟    القاهرة الإخبارية: خسائر قطاع غزة تقارب 33 مليار دولار وتهدم 87 ألف وحدة سكنية    وزير الدفاع اللبناني: الدفاع عن الأرض سيبقى خيار الدولة اللبنانية    بوليتيكو: معظم دول الاتحاد الأوروبي لن تقدم على المساس بأصول روسيا المجمدة    الشناوي يثير الجدل قبل نهائي أفريقيا: معندناش مشاكل والصحافة المصرية تصنعها    نجم مانشستر يونايتد يعلن موقفه النهائي من الانتقال إلى السعودية    لاعب ليفربول السابق: صلاح قادر على تكرار إنجاز رونالدو    قرار عاجل من جوميز قبل مواجهة الاتحاد السكندري في الدوري    طلاب الدبلومات الفنية يؤدون امتحاني اللغة العربية والتربية الدينية غدا بدمياط    شقيقة فتاة التجمع: النيابة أحالت القضية لمحكمة الجنايات.. والقرار دليل على إدانة السائق    هل انتهت الموجة الحارة؟.. مفاجآت سارة من الأرصاد للمصريين    الجمعة أم السبت.. متى وقفة عيد الأضحى 2024 وأول أيام العيد الكبير؟    الفيلم المصرى رفعت عيني للسما يحصل على جائزة أفضل فيلم تسجيلي بمهرجان كان بدورته 77    أبرز رسائل التهنئة بعيد الأضحى 2024    متي يحل علينا وقفة عرفات وعيد الأضحى 2024؟    المفتي يرد على مزاعم عدم وجود شواهد أثرية تؤكد وجود الرسل    هيئة الرعاية الصحية تشارك في مبادرة الاتحاد الأوروبي بشأن الأمن الصحي    الأهلى يكشف حقيقة حضور إنفانتينو نهائى أفريقيا أمام الترجى بالقاهرة    مجلس الشيوخ يناقش أموال الوقف ونقص الأئمة والخطباء ومقيمي الشعائر.. الأحد    أبرزها قانون المنشآت الصحية.. تعرف على ما ناقشه «النواب» خلال أسبوع    أوقاف القليوبية تنظم قافلة دعوية كبرى وأخرى للواعظات بالخانكة    التموين تستعد لعيد الأضحى بضخ كميات من اللحوم والضأن بتخفيضات 30%    مصرع وإصابة 3 أشخاص في الشرقية    بوليتيكو: واشنطن تدرس القيام بدور بارز في غزة بعد الحرب    محافظ أسيوط يتابع مستجدات ملف التصالح في مخالفات البناء    وفاة شقيقة الفنانة لبنى عبد العزيز وتشييع جثمانها اليوم    عائشة بن أحمد تكشف سبب هروبها من الزواج    بطولة عمرو يوسف.. فيلم شقو يقفز بإيراداته إلى 72.7 مليون جنيه    هل تراجعت جماهيرية غادة عبدالرازق في شباك تذاكر السينما؟.. شباك التذاكر يجيب    رئيس جامعة المنيا يشهد حفل ختام أنشطة كلية التربية الرياضية    التنمية الصناعية تبحث مطالب مستثمري العاشر من رمضان    قافلة الواعظات بالقليوبية: ديننا الحنيف قائم على التيسير ورفع الحرج    بالفيديو.. متصل: حلفت بالله كذبا للنجاة من مصيبة؟.. وأمين الفتوى يرد    3 وزراء يجتمعون لاستعراض استراتيجيات التوسع في شمول العمالة غير المنتظمة    مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة: لا توجد مستشفيات تعمل فى شمال القطاع    وزير الري: إفريقيا قدمت رؤية مشتركة لتحقيق مستقبل آمن للمياه    الجيش الأمريكي يعتزم إجراء جزء من تدريبات واسعة النطاق في اليابان لأول مرة    الشرطة الإسبانية تعلن جنسيات ضحايا حادث انهيار مبنى في مايوركا    لمدة 4 ساعات.. قطع المياه عن منطقة هضبة الأهرام مساء اليوم    الإفتاء: الترجي والحلف بالنبي وآل البيت والكعبة جائز شرعًا في هذه الحالة    وزارة الداخلية تواصل فعاليات مبادرة "كلنا واحد.. معك في كل مكان" وتوجه قافلة إنسانية وطبية بجنوب سيناء    تعشق البطيخ؟- احذر تناوله في هذا الوقت    أبرزها التشكيك في الأديان.. «الأزهر العالمي للفلك» و«الثقافي القبطي» يناقشان مجموعة من القضايا    الأكاديمية العسكرية المصرية تنظم زيارة لطلبة الكلية البحرية لمستشفى أهل مصر لعلاج الحروق    تعرف على مباريات اليوم في أمم إفريقيا للساق الواحدة بالقاهرة    الإسكان: تشغيل 50 كم من مشروع ازدواج طريق سيوة - مطروح    رئيس الأركان يتفقد أحد الأنشطة التدريبية بالقوات البحرية    انطلاق امتحانات الدبلومات الفنية غدا.. وكيل تعليم الوادى الجديد يوجه بتوفير أجواء مناسبة للطلاب    أخبار الأهلي : دفعة ثلاثية لكولر قبل مواجهة الترجي بالنهائي الأفريقي    "صحة مطروح" تدفع بقافلة طبية مجانية لخدمة أهالي قريتي الظافر وأبو ميلاد    الصحة العالمية: شركات التبغ تستهدف جيلا جديدا بهذه الحيل    «العدل الدولية» تحاصر الاحتلال الإسرائيلي اليوم.. 3 سيناريوهات متوقعة    حظك اليوم برج العقرب 24_5_2024 مهنيا وعاطفيا..تصل لمناصب عليا    مدرب الزمالك السابق.. يكشف نقاط القوة والضعف لدى الأهلي والترجي التونسي قبل نهائي دوري أبطال إفريقيا    مقتل مُدرس على يد زوج إحدى طالباته بالمنوفية    إصابة 5 أشخاص إثر حادث اصطدام سيارة بسور محطة مترو فيصل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من تاريخ الفنانين العرب في القاهرة
نشر في أخبار مصر يوم 13 - 05 - 2008

شهد التاريخ لمصر باحتضانها مواهب ابناء العالم العربي؛ فكانت وستظل مصر قاعدة اطلاق للفن والتراث العربيين؛ وكانت نهضة الفن العربي ثمرة امتزاج الاعمال الفنية المصرية والعربية معا عبر التاريخ.
في احدث تطورات لأزمة منع الفنانين العرب من المشاركة باعمال فنية بمصر، أعلن أشرف زكي- نقيب الممثلين المصريين- قرارا جديدا لمجلس نقابته يقضي بمنح النجوم العرب "عضوية منتسبة"، والتي تتيح لهم كل حقوق الفنانين المصريين من أعضاء النقابة.
وأكد زكي أن النجوم العرب الذين أثروا الشاشة العربية وقدموا أعمالا متميزة في بلادهم لا يمكن منعهم بأي حال من العمل في مصر، وأضاف ان منح العضوية لن يكون اعتباطيا، وإنما سيتم تحديد الأسماء التي تستحقها خلال اجتماع يعقد الأسبوع المقبل بين نقابة الممثلين واتحاد النقابات الفنية العربية بمشاركة اتحاد المنتجين العرب وجمعية المنتجين السعودية لتحديد آلية ثابتة لمنح العضوية.
وكان نقيب الممثلين قد أعلن قبل شهر قرارا يمنع الفنانين العرب من المشاركة إلا في عمل فني واحد في مصر طيلة العام مهما كانت نجوميتهم، وهي القرارات التي أحدثت جدلا واسعا في الأوساط الفنية العربية، واستدعت تصريحات وبيانات رافضة من جهات مختلفة بينها جامعة الدول العربية، ووزارة الصناعة، والتجارة المصرية، والعديد من الفنانين المنتجين العرب.
مصر كانت وستظل حاضنة للمواهب الواردة إليها من مختلف الدول العربية في شتى أنواع الفنون كالمسرح، والغناء، والسينما؛ لتوفر بذلك المناخ المناسب أمام هذه المواهب للانتشار، وإثراء النهضة الفنية العربية، هذا ما أكدته جامعة الدول العربية، مشيرة الى اهمية إعادة نظر نقيب الممثلين المصريين د.أشرف زكى تجاه قراراته الأخيرة بشأن تنظيم عمل الفنانين العرب في مصر.
وأضافت الجامعة أن تنظيم عمل الفنانين العرب مثل تنظيم أي مجال آخر للعمل، ولكن يجب ألا تتحول الضوابط إلى عوائق أمام الإبداع الى قيود على الأعمال الفنية تضرّ بالمنافسة الحرة التى تفتح الطريق أمام الإبداع والتميزً.
القرار الجديد الخاص بنقيب الممثلين جاء بعد اجتماع مع وزير الإعلام المصري أنس الفقي أمس الأحد لبحث الموقف، والذي نتج عنه قرار من الوزير بتشكيل لجنة من رؤساء الجهات الإنتاجية المصرية لبحث مشكلات الممثلين المصريين وبينها تدني أجورهم المادية.
وأضاف زكي أنه لازال مصرا على قراراته الخاصة بمنع غير المؤهلين والموهوبين من العمل بالفن، وأن القرار الجديد- باستثناء النجوم- يمنحه الفرصة للتفرغ للتعامل مع جيش من الدخلاء على حد قوله.
ولا شك أن هناك الكثير من الممثلين العرب الذين أثروا الفن المصري بالعديد من الاعمال الرائعة؛ وربما لا يمكن حصرهم؛ ولكن هناك امثلة جيدة تثبت مشاركة الفنانين العرب الى جانب اقرانهم المصريين في اعمال ناجحة، ومنهم: اسمهان، انور وجدي، جورج ابيض، صباح، عبد السلام النابلسي، فايزة احمد، فريد الاطرش، نجيب الريحاني، وردة الجزائرية...
اسمهان (1912-1944)
إسمها الحقيقى هو آمال الأطرش، وهي الإبنة الوحيدة التي كُتب لها الحياة في عائلة درزية كريمة المحتد يعود نسبها إلى آل الأطرش في سوريا الذين كان فيهم رجال لعبوا دورا بارزا في الحياة السياسية في سوريا.
أضطرت والدتها إلى مغادرة عرينها في سوريا على أثر نشوب الثورة الدرزية وانطلاق الثورة السورية الكبرى والتوجه بأولادها الخمسة من سوريا إلى مصر.
في القاهرة، أقامت العائلة في حي الفجالة وهي تعاني من البؤس؛ الأمر الذي دفع بالأم إلى العمل في الغناء في حفلات الأفراح الخاصة لإعالة وتعليم أولادها.
أخذت أسمهان منذ 1931 تشارك أخاها "فريد" في الغناء في صالة ماري منصور في شارع عماد الدين بعد تجربة كانت لها إلى جانب والدتها في حفلات الأفراح والإذاعة المحلية، وراح نجمها يسطع في سماء الأغنية العربية، وصوتها ((السخي، الفيّاض بالشجو المرنان)) على حد قول كرم ملحم كرم، يفتن الأسماع ويغزو القلوب. آثر عن عبد الوهاب قوله في أسمهان، وكانت في السادسة عشرة: إن أسمهان فتاة صغيرة، لكن صوتها صوت امرأة ناضجة.
فتحت الشهرة التي نالتها أسمهان كمطربة جميلة الصوت والصورة أمامها باب الدخول إلى عالم السينما؛ فمثلت 1941 في أول أفلامها (إنتصار الشباب) إلى جانب شقيقها فريد، فشاركته أغاني الفيلم.
وفي سنة 1944، مثلت في فيلمها الثانى والأخير (غرام وإنتقام) إلى جانب يوسف وهبي، وأنور وجدي، ومحمود المليجي، وبشارة واكيم . سجلت فيه مجموعة من أحلى أغانيها. وشهدت نهاية هذا الفيلم نهاية أسمهان.
انور وجدي (1904-1955)
اسمه الحقيقي هو "محمد أنور وجدى"، وهو من أسرة سورية متوسطة الحال، وكانت اسرة الفنان أنور وجدى منذ منتصف القرن التاسع عشر تعمل في تجارة الاقمشة في دمشق، وظهر الشاب الوسيم الطموح محمد أنور وجدى، ودخل مجال الفن، واحب السينما والمسرح، وعمل سنوات عديده في المسرح، ومن بعدها دخل إلى عالم السينما، وكان من ابرز الفنانين في تاريخ السينما العربية.
وكان أول ظهور له في مسرحية "يوليوس قيصر" عام 1922، وهي مرحلة الجوع والتشرد بالنسبة له، وأول ظهور له في السينما كان في فيلم "أولاد الذوات" عام 1932 الذى حقق نجاحا كبيرا؛ وفي عام 1935، انتقل إلى الفرقة القومية التي كونتها الحكومة عام 1935.
وبعد ذلك، جذبته السينما؛ فاستقال من الفرقة القومية عام 1945، وكون شركته الخاصة للإنتاج السينمائي، وقام بأول بطولة له في السينما في فيلم "بياعة التفاح" عام 1939 من إخراج حسين فوزي، وبطولة عزيزة محمود، وفي عام 1944 لعب بطولة فيلم "كدب في كدب".
وبعد مرور عام واحد علي تكوين شركته الإنتاجية، قدم أول إنتاج وإخراج له وهو في فيلم "ليلي بنت الفقراء" عام 1945 مع الفنانة ليلي مراد وسليمان بك نجيب وماري منيب، ومن هنا بدأت انطلاقته ولفت انتباه الجميع، وأضاف إلى التمثيل الإخراج وكتابة السيناريو؛ فقدم أهم أفلامه "قلبي دليلي" عام 1947، و "عنبر" عام 1948 و "غزل البنات" عام 1949 أمام الفنان الكوميدي الراحل نجيب الريحاني، وفيلم "حبيب الروح" مع الفنانة ليلى مراد التي كانت زوجته في هذا الوقت.
وهذه الاعمال هي ليست جميع اعمال الفنان انور وجدي، فهناك اعمال اخرى كثيرة منها: دهب، ريا وسكينة، الوحش، النمر، غزل البنات، قطر الندى، فاطمة...
جورج ابيض (1880-1959)
سينمائي ومسرحي لبناني، قدم أول فيلم غنائي مصري، وكان أول نقيب للممثلين في مصر، ودرس في معهد الفنون المسرحية.
ولد جورج أبيض في بيروت بلبنان، ثم هاجر إلى مصر عندما كان عمره 18 عاما، وكان مفلسا ولا يحمل من الشهادات سوى دبلوما في التلغراف؛ وذلك ما أهله للعمل بعد عام بسكك حديد الأسكندرية. وفي عام 1904، شاهده الحاكم المصرى في مسرحية سياسية مترجمة تحت عنوان "برج نيل"؛ فأعجب به، وأرسله إلى باريس لدراسة الفن، وعاد لمصر عام 1910 ومعه فرقة فرنسية تحمل اسمه، وبدأ بعرض مسرحيات باللغة الفرنسية. قدمت فرقته أكثر من 130 مسرحية مترجمة ومؤلفه طوال عشرين عاما.
كان من رواد السينما، حيث قدم أول فيلم غنائي مصرى وهو فيلم "أنشودة الفؤاد" عام 1932، كذلك شارك جورج أبيض في تمثيل فيلم "أرض النيل". وفي العام 1943، انتخب ليكون أول نقيب لنقابة للممثلين في مصر، وحين افتتح معهد الفنون المسرحية ظل يدرس به حتى وافته المنية.
وكان من تلاميذه المبدعين: نجيب الريحاني، ويوسف وهبي، وزكي طليمات، وروز اليوسف.
صباح (1927)
اسمها الحقيقي جانيت جورجي فغالي، ويصل عدد أفلام صباح الى 85 فيلما بين مصري ولبناني، و27 مسرحية لبنانيه، ومايزيد عن 3000 أغنيه بين مصري ولبناني.
اكتشفتها الممثلة والمنتجة "آسيا"، وأرادت أن تنافس بها المغنية والممثلة نور الهدى؛ فجاءت بها إلى مصر، وقد قامت صباح بالكثير من البطولات المطلقة في مصر ولبنان، وعاشت بين وطنها ومصر.
قدمت صباح العديد من الأفلام السينمائية التي كان من أبرزها "شارع الحب" مع الفنان الراحل عبدالحليم حافظ وذلك في العام 1958، والذي لاقى نجاحاً كبيراً، وفيلمها 'الرباط المقدس' في العام 1960 مع صلاح ذو الفقار، وهو الفيلم المأخوذ عن رواية توفيق الحكيم التي تحمل الاسم نفسه، وهو الفيلم الذي أجادت فيه واستطاعت أن تؤديه على أكمل وجه.
ومن افلامها شارع الحب، هذا الرجل احبه، جوز مراتي، الحب كده، وهبتك حياتي، العتبة الخضراء...
عبد السلام النابلسي (1899-1968)
ولد عبدالسلام النابلسي في إحدى قرى منطقة عكار في الشام، ونشأ في وسط عائلة متدينة، وكان قد رحل في صباه مع والده رجل الدين إلى مدينة نابلس عندما عين قاضياً هناك، وعندما بلغ عبدالسلام العشرين من عمره، أرسله والده إلى القاهرة ليلتحق بالأزهر الشريف؛ فحفظ القرآن الكريم، وبرع في اللغة العربية، هذا إضافة إلى إتقانه للفرنسية والإنجليزية اللتين تعلمهما في بيروت.
وفي عام 1925 عمل النابلسي بالصحافة الفنية والأدبية في أكثر من مجلة ومنها مجلة مصر الجديدة، واللطائف المصورة، والصباح.
جاءت الفرصة الأولى للنابلسي في السينما على يد السيدة "آسيا" في فيلم "غادة الصحراء" من إخراج وداد عرفي في عام 1929، وإن كان فيلم "وخز الضمير" في عام 1931 للمخرج إبراهيم لاما هو الذي فتح له أبواب السينما في الثلاثينيات في تلك الفترة بعدد من رموز الفن في ذلك الوقت منهم الأخوان لاما، وتوجو مزراحي، ويوسف وهبي، وآسيا، وأحمد جلال. ولم يكتف بالتمثيل فقط، وإنما عمل كمساعد مخرج في العديد منها، وخاصة أفلام يوسف وهبي، ولكنه في عام 1947 اضطر للتفرغ التام للتمثيل بعد فيلم "القناع الأحمر"، وخاصة بعد ازدياد الطلب عليه بعد انتشار موجة أفلام الكوميديا ذلك الوقت. وقد كانت بدايات النابلسي في أدوار الشاب المستهتر ابن الذوات، ولم يكن مضحكا في أفلام عديدة منها "العزيمة" لكمال سليم 1939، و"ليلى بنت الريف" لتوجو مزراحي 1941، و"الطريق المستقيم" لنفس المخرج 1943، وغيرها.
وفي عام 1955، ظهر مع عبدالحليم حافظ في فيلم "ليالي الحب"، ثم "فتى احلامي" 1957، و"شارع الحب" 1958، و"حكاية حب" 1959، و"يوم عمري" 1961.
فايزة احمد ( 1934-1983)
فنانة سورية لبنانية قدمت مئات الاغاني، وبضعة افلام. بعد نجاحها كمغنية، اتجهت فايزة احمد الى السينما، وشاركت في ستة أفلام، ومنحت الجنسية المصرية عام 1965. وكان انجح حضور سينمائي لها في فيلم " أنا و بناتي"، أما آخر أفلامها فكان " منتهى الفرح ".
أفلامها: "تمر حنة" في عام 1957، و"امسك حرامي في عام" 1958، و"المليونير الفقير" 1959، و"ليلى بنت الشاطئ" في عام 1959،و"أنا و بناتي" في عام 1961 ، و"منتهى الفرح" في عام 1963.
فريد الاطرش (1915-1974)
ينتمي فريد الى أصول سورية، ونشأ و عاش في القاهرة، حيث اضطر الى التنقل والسفر منذ طفولته من سوريا الى القاهرة مع والدته هربا من الفرنسيين المعتزمين إعتقاله وعائلته إنتقاما لوطنية والدهم فهد الاطرش وعائلة الاطرش في الجبل الذي قاتل ضد ظلم الفرنسيين في جبل الدروز بسوريا .
قدم فريد الأطرش حوالى 300 لحن، واشترك في 31 فيلما سينمائيا، كان بطلها جميعا، وقد أنتجت هذه الأفلام في الفترة الممتدة من السنة 1941 حتى السنة 1975.
وفى عام 1936، قدم فريد الأطرش الأغنية التى لفتت الانظار اليه " ياريتنى طير اطير حواليك"، وازدادت شهرته فى الغناء والتلحين.. وفى عام 1940، قدم أول بطولة سينمائية محققا بشهرة كبيرة بفيلم "انتصار الشباب" مع شقيقته اسمهان .
وهناك العديد من الافلام والتي قام ببطولتها الفنان فريد الاطرش، ومنها:
"انتصار الشباب"، حيث شاركته شقيقته اسمهان، "أحلام الشباب" وشاركته مديحة يسري، و"حبيب العمر" (فريد وساميه جمال)، "عفريتة هانم" (فريد وساميه جمال)، و"لحن الخلود" (فريد وفاتن حمامة)، و"ودعت حبك" (فريد وشادية)، وكان اخر افلامه "نغم في حياتي" (فريد ومرفت امين)...
نجيب الريحاني (1889-1949)
نجيب الريحاني- ممثل فكاهي- عُرف بشخصية كشكش بيه. ولد لأب من أصل عراقي وأم مصرية، ونشأ في القاهرة، وعاش في منطقة باب الشعرية الشعبية منفردا؛ فعاشر الطبقة الشعبية البسيطة والفقيرة. يقول عنه يحيي حقي في كتاب له عن الريحاني "أنه كان من الأجانب الذين أكرمت مصر وفادتهم."
وعندما أكمل تعليمه، ظهرت عليه بعض الملامح الساخرة، ولكنه كان يسخر بخجل أيضا، وعندما نال شهادة البكالوريا، كان والده قد تدهورت تجارته؛ فاكتفى بهذه الشهادة.
وبحث عن عمل يساعد به أسرته، فقد كان مولعا بأمه أشد الولع وتعلم منها الكثير؛ فقد كانت هي الأخرى ساخرة مما تشاهده إبان تلك الفترة التي كانت تعج بالمتناقضات الإجتماعية.
وفي يوم قادته قدماه إلى شارع عماد الدين الذي كان يعج آنذاك بالملاهي الليلية، وقابل صديق له كان يعشق التمثيل وأسمه محمد سعيد وعرض عليه أن يكونا سويا فرقة مسرحية لتقديم الإسكتشات الخفيفة لجماهير الملاهي الليلية.
بعد قيامه بالعديد من المسرحيات، إتجه بعد ذلك إلى السينما، حيث قام بتمثيل عشرة أفلام؛ ففي عام 1934، قدم شخصية كشكش بك في فيلم "صاحب السعادة كشكش بيه" عام 1931، "حوادث كشكش بيه" في 1934، و"ياقوت أفندي" في عام 1934، و"سلامته عايز يتجوز" في عام 1936، و"سلامة في خير" في عام 1937، و"أبو حلموس" في عام 1947...
توفي في نفس السنة التي مثل فيها فيلم (غزل البنات) 1949 م. وشاركه البطولة نخبة من النجوم المصريين منهم ليلى مراد، وأنور وجدي، ويوسف وهبي، ومحمود المليجي، وفريد شوقي، والموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب الذي قدم فيه أجمل أغانيه (عاشق الروح)، ويعتبر غزل البنات من أجمل الأفلام التي قدمها الريحاني.
وردة الجزائرية (1939)
ولدت الفنانة وردة الجزائرية في فرنسا لأب جزائري وأم لبنانية، وبدأت حياتها الغنائية مبكرا في مصر، وقد سمع المخرج حلمي رفلة صوتها؛ فرشحها لتقوم ببطولة فيلم "ألمظ وعبده الحامولي"، كما شاركت في فيلم "صوت الحب"، و"حكايتي مع الزمان".
وطلب رئيس مصر الأسبق جمال عبد الناصر أن يضاف لها مقطع في أوبريت "وطني الأكبر".
وعادت إلى القاهرة، وانطلقت مسيرتها من جديد حتى تزوجت الموسيقار المصري بليغ حمدي لتبدأ معه رحلة غنائية من أفضل ما أمتع به الطرب العربي الأصيل حتى يجعلها البعض مع أم كلثوم وفيروز في ثلاثي لا يتكرر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.