وجد الباحثون الأمريكيون فى دراسة حديثة أن أصحاب الأذرع والسيقان القصيرة تزيد احتمالات إصابتهم بمشاكل في الذاكرة في مراحل لاحقة من العمر. وذكرت الدراسة -التى نشرت نتائجها في دورية الجهاز العصبي- أن النساء صاحبات أقصر امتداد للذراع هن أكثر عرضة بنسبة 50% للإصابة بمرض العته ومرض الزهايمر مقارنة بالنساء ذوات الأذرع الطويلة ، كما أظهرت الدراسة أنه كلما زاد طول ساق المرأة كلما قلت مخاطر إصابتها بالعته. وفيما يتعلق الرجال ، أظهرت الدراسة أن الذراع القصيرة فقط مرتبطة باحتمالات أكبر للإصابة بالعته. وأوضح الباحثون أن العديد من الدراسات خلصت إلى أن سلامة بنية الجسم في المراحل الأولى من العمر لها دور في احتمالات الإصابة بأمراض مزمنة في المراحل اللاحقة ، وقد تكون الأطراف القصيرة مؤشرا إلي عيوب التغذية في المراحل الأولى من العمر تؤثر في نهاية المطاف على نمو المخ. وقالت تينا هوانج الباحثة بجامعة تافتس في بوسطن ورئيسة فريق البحث إن "بعض المقاييس الجسمانية مثل ارتفاع الركبة وامتداد الذراع تستخدم في الغالب كمؤشرات بيولوجية إلي عيوب في المراحل الأولى من العمر مثل نقص في العناصر الغذائية." وأجرت هوانج وفريقها الدراسة على 2798 شخصا واستمرت حوالي خمسة أعوام ، وتركزت على قياسات لارتفاع الركبة وامتداد الذراع ، وكان معظم الخاضعين للدراسة من ذوي البشرة البيضاء وبلغ متوسط أعمارهم 72 عاما ، وفي نهاية فترة الدراسة أصيب 480 منهم بالعته. وكتبت رئيسة الفريق وزملاؤها في تقريرهم "وجدنا أن هناك ارتباطا بين قصر طول الركبة وامتداد الذراع وبين زيادة خطر الإصابة بالعته." (رويترز)