عندما يعيش الزوج مراهقته الثانية في خريف العمر.. وعندما يشعر بان البساط بدأ ينسحب من تحت قدميه وتري الزوجة زوجها مشغولا بنفسه يتأنق ويهتم كثيراً بزينته ويقضي ساعات طويلة مع النت.. او يستمع أو يشاهد الكليبات الصارخة بالغرام والحب والموبايل لا يفارقه.. كيف تواجه الزوجة شكها في زوجها.. رفيق العمر وماذا تفعل حتي لا تفقد أسرتها وكيف تحمي ابناءها من هذه المراهقة التي قد تأخذ الزوج بعيدا عن أسرته ليعيش مع زوجة شابة يسترجع معها شبابه وحياته؟ تقول د. سعدية بهادر عميد معهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس سابقا ورئيس جمعية احباء الطفولة واستاذ الطب النفسي ان علي الزوجة الوقاية أولا من حدوث هذا الزلزال ويجب ان تعطي الزوج اهتماما أكبر وتحاول مشاركته في كل هواياته واهتماماته وتسانده وتكون دعما له في كل الأمور وتلبي احتياجاته وتشبع طموحاته وتعطيه الثقة في نفسه ويجب الا تنسي نفسها ففي كل مراحل عمرها عليها الاهتمام بنفسها واناقتها ومظهرها الجميل وسلوكها وان تحصن نفسها جيدا ضد مراهقة زوجها الثانية وتحاول الخروج معه وتحقق له جوا من الهدوء والجمال حوله خاصة بعد زواج الأبناء وغالباً ما تحرص المرأة علي كيانها وكيان أسرتها وتستطيع المرأة المسنة ان تجد نفسها مع الاحفاد والأبناء فهي دائماً حريصة علي أن تعشش كما تقول د. سعدية بهادر علي بيتها وتحتوي الزوج وتحاول ان تتكيف مع الحياة بايجابية أكثر من الرجل.. ولكن عليها ان تحرص دائما علي صحتها النفسية وان تكون قوية حتي تستطيع اجتياز أي محنة أو أي تهور أو ابتعاد من زوجها عن حياته الأسرية. وعليها كذلك ان تجدد حياتها ومظهرها وأسلوبها وان تقضي وقتا سعيدا معه خارج المنزل وتحاول جذبه للبيت باستضافة الأصدقاء والأبناء والاحفاد كي يعود إلي عالمه الذي هجره.