بدأ المسئولون المصريون برئاسة الوزير عمر سليمان مساء الثلاثاء استقبال قادة وممثلي الفصائل والأحزاب والقوى الفلسطينية لبحث سبل التوصل إلى موقف فلسطيني موحد من مقترحات التهدئة مع إسرائيل لوقف العدوان وفك الحصار وتهيئة الأجواء للمفاوضات السياسية والحوار الفلسطيني الفلسطيني . ومن المقرر أن يستكمل الوزير عمر سليمان الأربعاء مشاوراته مع أربعة فصائل وأحزاب كل على حدة وهى : جبهة النضال الشعبي برئاسة سمير غوشة الأمين العام وحزب الشعب برئاسة بسام الصالحي الأمين العام وجبهة التحرير الفلسطينية برئاسة يوسف أبو واصل الأمين العام والجبهة الشعبية "القيادة العامة "برئاسة د. طلال ناجي الأمين العام المساعد . و قد قامت مصر بعد موافقة حركتي حماس وفتح على التهدئة بتوجيه الدعوة ل 12 فصيلا وحزبا فلسطينيا لمعرفة رأيهم في التهدئة التى إن تمت سيتم بمقتضاها وقف العدوان وفك الحصار وستفتح المجال أمام ملفات أخرى مثل صفقة الأسرى وتهيئ الأجواء للمفاوضات السياسية والحوار الفلسطيني الداخلي . الوزير عمر سليمان وقد بدأ المسئولون المصريون برئاسة الوزير عمر سليمان فى استقبال ثمانية فصائل كل على حدة هم بالترتيب : الجهاد الإسلامي برئاسة زياد النخالة نائب الأمين العام والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برئاسة عبد الرحيم ملوح نائب الأمين العام عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية , والجبهة الديمقراطية برئاسة صالح ناصر عضو اللجنة المركزية وطلائع حرب التحرير الشعبية (قوات الصاعقة) برئاسة فرحان أبو الهيجا نائب الأمين العام والجبهة العربية الفلسطينية برئاسة اللواء سليم البرديني أمين سر اللجنة المركزية وحزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) برئاسة منصور رضوان نائب الأمين العام وألوية الناصر صلاح الدين برئاسة زكريا دغمش "أبو القاسم" الأمين العام ولجان المقاومة الشعبية برئاسة محمد البابا عضو القيادة المركزية . وقد أكد ممثلو 12 فصيلا فلسطينيا قبل اللقاء موافقتهم على التهدئة مع إسرائيل بشرط أن تكون التهدئة متزامنة ومتبادلة وشاملة للضفة الغربية وقطاع غزة .وصرح محمد عبد العال (أبو عبير) قائلا: موقفنا واضح ونحن جئنا تلبية للدعوة المصرية وشروطنا للتهدئة معروفة وهي : أن تكون التهدئة متزامنة ومتبادلة في القطاع والضفة مع رفع الحصار وفتح المعابر بالتزامن مع التهدئة . ومن جانبه قال د.غازي حسين عضو المكتب السياسي للصاعقة " موقفنا هو ضرورة رفع الحصار وفتح المعابر بما فيها معبر رفح ووقف الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني , ونوافق على تهدئة في الضفة وغزة ونحن ندعم المساعي المصرية للتهدئة ونوافق عليها ونؤيدها . ومن جانبه قال سليم البردينى أمين سر الجبهة العربية الفلسطينية "نحن مهتمون بالحضور بالدرجة الأولى بالعمل مع الأشقاء في مصر للضغط على حركتي فتح وحماس من أجل إنهاء حالة الانشقاق في الشارع الفلسطيني مؤكدا أن الحوار الفلسطيني الفلسطينى سيحل كل مشكلاتنا فيمكن من خلال الوفاق الداخلي التوصل إلى صيغة مشتركة للتهدئة مع الاحتلال تضمن فتح المعابر والاستمرار في المفاوضات للوصول إلى هدفنا وهو إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 . أما المهندس لؤي القريوتي عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية القيادة العامة فقال إننا نوافق على التهدئة في قطاع غزة والضفة الغربية ولكن لن نوقف المقاومة إلا بتاريخ محدد مع الإسرائيليين وسنستمر في المقاومة حتى ساعة الصفر ، ويجب أن تكون التهدئة شاملة للضفة الغربية وقطاع غزة ومتزامنة مع وقف العدوان . ومن جانبه قال طلعت الصفدي عضو المكتب السياسي لحزب الشعب "نحن مع تهدئة في الضفة والقطاع تكون متزامنة مع رفع الحصار وفتح المعابر وإنهاء حالة الانقسام فورا وإعادة غزة الى حضن الوطن والاستفادة من البعد العربي للقضية الفلسطينية والجهود المصرية . ومن ناحيته قال عدنان غريب عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية "نوافق على تهدئة متبادلة ومتزامنة تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني ، ونعتبرها خطوة أولى على طريق التوافق الفلسطيني لإنهاء حالة الانقسام الجغرافي والديمغرافي . أما رباح مهنا مسئول الجبهة الشعبية في قطاع غزة فقال "سنبلغ موقفنا للأخوة المصريين وسيراعي هذا الموقف ظروف شعبنا الفلسطيني ، وسنستفسر من المصريين عما إذا كانت التهدئة خطوة لإنهاء الانقسام ، أم هي خطوة لتعميقه . ومن ناحيته قال محمد البابا من لجان المقاومة الشعبية : نحن سنعطي موافقة على التهدئة إذا كانت في صالح الشعب الفلسطيني ، وسنستمع من الوزير عمر سليمان ما إذا كانت هذه التهدئة شاملة للضفة وغزة ، وسنعطي موقفنا بعد ذلك، ومن جانبه قال رمزي رباح عضو المكتب السياسي للديمقراطية : أهم شيء ليس هو الموافقة على التهدئة , ولكن الأهم هو ربط هذه التهدئة بأفق سياسي كي تستمر وتصمد , وأهمها التزام إسرائيل بعملية سياسية ذات مغزى تنهي الاحتلال وتحقق مطلب الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة . أما رائف دياب (فدا) فقال "نحن نؤيد الجهود المصرية ونريد أن تكون التهدئة في الضفة والقطاع وأن تكون متزامنة ونحن نرى أن الأولوية يجب أن تكون للوحدة الوطنية الفلسطينية لأن التوحد الداخلي سيعمل على حل مشكلات كثيرة" . ( أ ش أ )