عاد إلى القاهرة مساء الاثنين الشاعر الكبيرعبد الرحمن الأبنودي قادما من باريس بعد رحلة علاج استغرقت أكثر من شهر. ووصل الأبنودي على متن طائرة تابعة لشركة الطيران المصرية الوطنية برفقة زوجته وابنتيه , وذلك في رحلة خصص له فيها طاقم الطائرة اسطوانة أكسجين. وكان على نفس الطائرة وزير الطيران المصري أحمد شفيق الذى حرص على الاطمئنان على صحة الأبنودي وأوصى طاقمها بالاهتمام به. وقال الأبنودي عقب وصوله قبل نقله في سيارة إسعاف إلى إحدى مستشفيات القاهرة انه يحمد الله انه عاد بحالة جيدة , وذلك بفضل الله ودعوات الأحباب والأصدقاء , إلى جانب حرص الأطباء على كل وسائل الشفاء وبذل الجهد ليلا ونهارا. وأضاف الأبنودي أنه سيتوجه قريبا إلى مدينة الاسماعيلية لاستكمال ثلاث قصائد كان بدأها خلال فترة مرضه، وكان في استقبال الأبنودي صديقاه الأديبان جمال الغيطاني ويوسف القعيد . وولد عبدالرحمن الأبنودي في قرية أبنود في محافظة قنا في صعيد مصر عام 1938 ، و يعدّ من أشهر شعراء الشعر العامي في العالم العربي . وقد شهدت معه وعلى يديه القصيدة العامية مرحلة انتقالية مهمة في تاريخها و من أشهر ما كتب السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد . وكتب الابنودى أغاني للعديد من المطربين ، ومن أشهر أغانيه : ، عدى النهار ، أحلف بسماها وبترابها ، إبنك يقولك يا بطل ، أنا كل ما أقول التوبة ، الهوى هوايا ،أحضان الحبايب ، وغيرها من أهم أغاني عبد الحليم حافظ .كما غنى له محمد رشدي : تحت الشجر يا وهيبة ، عدوية ، وغيرهما اما فايزة أحمد فغنت له يمّا يا هوايا يمّا .كما غنت نجاة الصغيرة : عيون القلب كما غنت شادية من تأليفه آه يا اسمراني اللون اما صباح فغنت ساعات ساعات ومن أشهر دواوين الابنودى الشعرية :- المشروع والممنوع - الموت على الأسفلت - الأرض والعيال - صمت الجرس. (د ب أ)