في الوقت الذي اعتبر فيه وزير الثقافة المصري فاروق حسني أن قرار تحديد عمل الفنانين العرب في مصر "ليس سياسيا "مؤكدا أن القاهرة هي عاصمة الثقافة العربية ، لم ينجح اجتماع حسني بحضور مندوبين عن نقابة المهن التمثيلية برئاسة اشرف زكي وغرفة صناعة السينما برئاسة منيب الشافعي- في اتخاذ قرار حول مشاركة الفنانين العرب في الدراما التلفزيونية والسينما. ودعا وزير الثقافة الى هذا الاجتماع اثر تفاقم الخلافات حول قرار نقيب المهن التمثيلية اشرف زكي الذي يمنع الفنانين العرب من العمل في مصر باستثناء النجوم مع تحديد قيام هؤلاء النجوم بالمشاركة في عمل فني واحد خلال العام. ورفضت غرفة صناعة السينما- التي تضم في صفوفها المنتجين المصريين واصحاب دور العرض وغيرهم من العاملين في مجال صناعة السينما- قرار تحديد عمل النجوم العرب والفنانين العرب في المسلسلات الدرامية التلفزيونية وفي السينما. واعلن وزير الثقافة فاروق حسني عقب الاجتماع الذي استغرق نحو ساعة ان "القرار الذي اتخذته نقابة المهن التمثيلية ليس سياسيا؛ فمصر تمثل عاصمة ثقافة، وسياسية، واجتماعية للعالم العربي ولن نسمح بالتضحية في اي منها". واضاف ان "قرارا اتخذ بعقد اجتماع بين نقابة الفنانين وغرفة صناعة السينما يوم الاربعاء المقبل من اجل التوصل الى قرارت محددة والاحتكام في كافة الامور والتداعيات التي تبعت قرار نقابة المهن التمثيلية". وتابع "سيتم فيما بعد عقد لقاء مشترك بينهم في حضوري يوم 3 ايار/مايو المقبل للوقوف امام تقرير مفصل متكامل يتضمن حماية السينما والدراما من الدخلاء". واعاد الوزير اسباب تدخله في هذه القضية بشكل مباشر الى ان المسالة التي اثيرت حول الحد من عمل الفنانين العرب في السينما والدراما تتجاوز حدود النقابة بعد الاشكاليات التي برزت بينها وبين غرفة صناعة السينما". واشار في الوقت نفسه الى ان اللقاء الذي تم بين الغرفة والنقابة اتفق فيه على ان بعض الالفاظ التي خرجت عن دون قصد وانها لا تمس اطلاقا النجوم العرب او المصريين خصوصا وان القاهرة ترحب بجميع الاخوة العرب. "القرار ليس ضد العرب" من جهته، اكد نقيب الفنانين المصريين اشرف زكي انه "ليس ضد العرب، لكني ضد الدخلاء على المهنة من العرب والمصريين على حد سواء"، مشيرا الى ان "الهدف من الاجتماع اليوم تهدئة الاوضاع لان الحوار بين الغرفة والنقابة كان عبر الفضائيات والبيانات، والهدف الثاني عقد جلسات منفصلة للوصول الى صياغة لمصلحة الفن، وليس للتصريحات العنترية، خصوصا واننا لم ناخذ قرارا ضد مصلحة البلد او الفن، ولكن ما يهمنا حماية المهنة". وذكر بموقفه "رفض التمثيل العاري"، مشددا "على تمسكه بوقف اصدار التصاريح لعمل الفنانين الجدد والعرب لمدة عام خصوصا وانه لوحظ انه خلال عام تم اصدار اكثر من 1800 تصريح للوجوه الجديدة المصرية والعربية وغالبيتهم من غير المؤهلين ليعملوافي 120 فيلما ومسلسلا تلفزيونيا". وعن غرفة صناعة السينما، تحدث المنتج والموزع عضو مجلس ادارة الغرفة محمد حسن رمزي قائلا انه "سيكون اعادة فهم للقرار، وسيتم تعديل بعض الاشياء، وانا لست ضد وضع ضوابط لتنظيم التصاريح على ان يكون الحاصلون عليها فنانين حقا". ووزع اشرف زكي خلال المؤتمر الذي عقده الوزير عقب الاجتماع رسالتين من نقابة الفنانين اللبنانيين ونقابة الفنانيين الاردنيين تضمنت كل منهما تفهما لقرارات زكي، في حين اكدت رسالة نائب رئيس نقابة منتجي وموزعي ومستوردي الاشرطة السينمائية في لبنان صادق انور صباح الى "وجود تحفظات على بعض هذه القرارات واننا رغم ذلك نحترم رايكم". في حين طالبت رسالة نقيب الفنانين الاردنيين شاهر نهار الحديد "بافساح المجال لطاقات ابداعية جديدة". (أ ف ب)