يواصل الأسيران نزار التميمي وخطيبته أحلام التميمي في عد الأيام والسنوات في انتظار لحظة اللقاء الذي يجمعهما سيما أن خطبتهما تمضي إلى مستقبل مجهول وسط مخاوف ذويهما أن تتحول إلى أطول خطبة في التاريخ في ظل انسداد الأفق أمام إطلاق سراح الأسرى. يوم الأسير الفلسطيني الذي صادف، أمس، كان يوما عاديا بالنسبة لوالد الأسير نزار، د.سمير التميمي، الذي يحرص صبيحة كل يوم على متابعة وسائل الإعلام عله يجد أنباء جديدة يمكن أن يبني عليها آماله في إطلاق سراح ابنه نزار وخطيبته أحلام. يقول التميمي ل "الخليج" إن "من الواضح أن أفق إطلاق سراح الأسرى بات مغلقا لأن "إسرائيل" تعمل على استخدام ورقة الأسرى في سجونها للحصول على مكاسب سياسية". وتابع "انا كأب لأسير علقت آمالا كبيرة في السابق على تحقيق تقدم في المسار السياسي يقود إلى إطلاق سراح الأسرى، لكن اليوم أرى تراجعا وانسدادا في الأفق". ويزيد من لهفة أبي نزار لإطلاق سراح نجله، أمله في زفاف نزار الذي عقد قرانه على الأسيرة ابنه عمه "أحلام" التي تمضي حكما بالسجن المؤبد 16 مرة في سجن تلموند. ويمضي الأسير نزار من قرية النبي صالح شمال رام الله في الضفة الغربية، حكما بالسجن المؤبد في سجن بئر السبع، وكان قد أصر على الخطبة من ابنة عمه الأسيرة، حيث لجأ ذووهما إلى الاحتفال بهذه الخطوبة عام 2005 من دون حضور العروسين. أمضى نزار الذي يبلغ من العمر حاليا (35 عاما)، 15 عاما من حكمه بالمؤبد الذي صدر بعد اعتقاله في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني ،1993 في حين أن أحلام أمضت 7 سنوات حتى الآن. وبينما يرنو الأسيران لإنهاء معاناتهما في الأسر وإكمال زواجهما الذي ينطبق عليه وصف "زواج مع وقف التنفيذ"، فان ملف الأسرى برمته سيكون رهينة للتطورات السياسية.