سيقوم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بزيارة مدفن نوتر دام دو لوريت حيث تم الاحد الماضى تدنيس 148 قبرا لجنود مسلمين سقطوا خلال الحرب العالمية الاولى بعبارات مهينة ورسوم نازية. واراد ساركوزى خلال استقباله وفدا من مسلمى فرنسا بقصر الاليزيه الخميس، كما قالت المصادر الفرنسية، اثبات دعم الامة بكاملها للطائفة التي استهدفتها هذه الحادثة مباشرة والاعراب عن استنكار كل الفرنسيين لهذه الاعمال التي تنم عن العنصرية وكره الاسلام بعد تدنيس قبور مسلمين في شمال فرنسا. وذكر ساركوزي، لدى استقباله الوفد برئاسة امام مسجد باريس دليل بوبكر، ان رجالا قاتلوا ببطولة خلال الحرب العالمية الاولى يرقدون في هذه المقابر التي دنست بعبارات مهينة. وصرح بوبكر للصحفيين ان استقبال رئيس الجمهورية للوفد كانت بادرة تبعث على الارتياح في نفوس المسلمين وان ساركوزى قد طمئنهم واكد ان مثل هذه الاعمال في غاية الخطورة. وحضر الاجتماع وزيرة العدل الفرنسية رشيدة داتي ذات الاصول المغربية التي استهدفتها بعض العبارات المهينة التي كتبت على المقابر. والمدفن الواقع في بلدة ابلان سان نازير هو اكبر مدفن عسكري في فرنسا. ويخلد ذكرى المعارك الدامية التي جرت العام 1915 على احدى الجبهات الغربية الاكثر سخونة في بداية الحرب العالمية الاولى. أ ف ب