عند البحث عن معلومة ما على صفحات شبكة الانترنت تأتي نتائج البحث بالمئات من الصفحات التي تجيب عما نبحث عنه ايا كان موضوع واهمية البحث سواء عن احدث ما توصلت اليه التقنيات النووية او حتى لون الملابس الداخلية التي ترتديها هيفاء وهبي. لكن بنظرة تحليلية لما تحتويه شبكة الانترنت العالمية قد يجعلنا نتراجع عن وصفها بشبكة المعلومات الا اذا كان مفهوم المعلومات هنا يقصد به المحتوى من البيانات التي تتدفق عبرها بغض النظر عن مضمون او نوعية تلك البيانات، وكما تشير الاحصائيات فان ما تحتويه الانترنت يتحدد حسب نوعية مستخدميها واهتماماتهم وانشطتهم التي يمارسونها اثناء تواجدهم اونلاين خصوصا مع سهولة وسائل النشر الالكتروني وظهور تقنية مشاركة البيانات عن طريق العديد من التطبيقات واكثرها شيوعا تقنية ال P2P التي تتيح لمستخدمي الانترنت تبادل الملفات المتواجدة على حواسبهم بانواعها دون الحاجة الى الاعتماد على خوادم الشبكة لبثها الكترونيا. صاحب انتشار تقنيات مشاركة البيانات ظهور البرامج المتخصصة في ذلك بداية من «نابستر» وظهوره مع نهاية عام 1990 حيث تخصص في مشاركة الملفات الموسيقية بنسق ال MP3 وصولا الى كثرة ما يتاح الآن من برامج مماثلة تمكن المستخدمين من مشاركة جميع انواع الملفات باختلاف نسقها واشهرها KAZA التي تمكن مستخدميها من مشاركة ما لديهم من ملفات فيديو او موسيقى وبرامج مع الآخرين من مستخدمي البرنامج نفسه. باتت مثل هذه التطبيقات تتحكم بنوعية ما يبث من بيانات او بالاحرى ملفات اصبحت المكون الرئيسي للمحتوى العام لشبكة الانترنت، وتحليلا لنوعية الملفات التي تتبادل عبرها، وجد ان الملفات المرئية والسمعية تمثل ما يقرب من 90% من المحتوى العام وهي كالتالي:- - 45% مما تحتويه الشبكة ملفات سمعية بنسق MP3 - RM,RAM واخرى وهي ملفات صوتية اغلبها اغان ومقاطع موسيقية. - 30% ملفات مرئية بنسق AVI - MPG,MPEG- WMA-MOV-WMV-ASF واخرى وهي مقاطع فيديو وافلام. - 11% ملفات مصورة بنسق PG-GIF-PNG-BMP-. 10% ملفات بيانات ومستندات نسق مختلفة. - 4% ملفات برامج وتطبيقات بنسق EXE-BIN وملفات اخرى تتعلق بانظمة التشغيل. النشاط اليومي لزوار الشبكة تختلف الانشطة اليومية لمستخدمي الانترنت تحت تأثير العديد من العوامل التي منها فئة المستخدمين واعمارهم وثقافاتهم، كل حسب اهتمامه، لكن هناك نواحي يتحد فيها نشاط المستخدمين تحددها امكانات وطبيعة الشبكة وما تحتويه من بيانات وادوات تهم الزائر وتبلورت تلك الانشطة حسب ما جاء في العديد من الاحصائيات كالتالي: