قالت الحكومة الافغانية الاحد ان الشرطة القت القبض على احد قادة حركة طالبان في اقليم قندهار الجنوبي في حين قتل 15 من المتمردين في اشتباكات مع قوات افغانية وتابعة لحلف شمال الاطلسي. وتأتي هذه الاحداث العنيفة بعد ايام من تأكيد الولاياتالمتحدة وشركائها في حلف شمال الاطلسي على التزامهم طويل الامد تجاه افغانستان. وقالت وزارة الداخلية ان الشرطة القت القبض يوم السبت على عبد الجبار احد قادة طالبان في اكبر عملية اعتقال للمتشددين منذ فترة. واعتقل عبد الجبار الذي تقول الحكومة انه مسؤول عن تنظيم شن الهجمات في الجنوب وهو في طريقه الى باكستان. وقالت انه كان نائبا للملا منصور داد الله القائد البارز في طالبان الذي اعتقل في باكستان في فبراير شباط. وقالت وزارة الدفاع انه قتل امس السبت ايضا 15 من المتمردين في اشتباكين على بعد نحو 40 كيلومترا غربي مدينة قندهار في منطقة خاضت فيها قوات حلف الاطلسي والقوات الافغانية مرارا معارك مع طالبان في السنوات الاخيرة. وتعهدت طالبان التي اطاحت بها قوات تقودها الولاياتالمتحدة في عام 2001 بتصعيد حملة العنف التي تشنها لطرد القوات الاجنبية واسقاط الحكومة التي يساندها الغرب. وتحاول الحكومة اغراء اعضاء طالبان من المستويات المتوسطة والدنيا يكفوا عن القتال وينضموا الى المجتمع لكن لم يكن لهذا تأثير يذكر في استنزاف قوة المتمردين. وقال الرئيس حامد كرزاي للصحفيين في كابول انه تحدث في قمة حلف شمال الاطلسي في بوخارست الاسبوع الماضي عن الحاجة الى "انخراط سياسي" مع بعض اعضاء طالبان. واضاف كرزاي في مؤتمر صحفي في كابول "لدينا الرغبة ووقتما تسنح الفرصة سنفعل ذلك بنسبة مئة في المئة" في اشارة الى اجراء مباحثات مع المستويات الدنيا من اعضاء طالبان. ورفض المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد قرار فرنسا بارسال المزيد من الجنود. وقال "هذا يسهل علينا العثور على اهداف وتوجيه الضربات اليها". واضاف "كل من يرسل قوات الى افغانستان فهو يخوض اساسا حربا امريكية ويترك جنوده يموتون من اجل حماية المصالح الامريكية.