أكدت السفيرة مشيرة خطاب الامين العام للمجلس القومى للطفولة والامومة أن قضية تغير المناخ أصبحت من أشد قضايا البيئة إلحاحا على الاجندة الدولية والمحلية لما لها من تداعيات تعد خطرا يحيط بمستقبل اطفالنا الذين لهم الحق فى البقاء فى بيئة نظيفة آمنة داعمة لنمائهم البدنى والعقلى . جاء ذلك فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر التغيرات المناخية وانعكاساتها على الاسرة والطفل الذى عقده المجلس الثلاثاء لمناقشة أثر التغيرات المناخية التى تجتاح العالم وما لها من آثار على المستوى الاقتصادى والاجتماعى والبيئى . شارك فى المؤتمر الدكتور مصطفى كمال طلبة المساعد السابق للامين العام للامم المتحدة والمدير التنفيذى السابق لبرنامج الاممالمتحدة للبيئة وعدد من العلماء والمتخصصين فى قضايا البيئة والمناخ والاقتصاد والاجتماع وعلم النفس . ويهدف المؤتمر الذى يستمر لمدة يوم واحد إلى اثارة الوعى بقضية التغير المناخى وأبعاده وإثارة النقاش حول تأثير الظاهرة على الطفل والام وتشجيع قيام حركة علمية حولها بهدف حماية الام والطفل من تأثيراتها وبناء رأى عام واع من المجتمع المدنى والجمعيات الاهلية والقطاع الخاص والتوصل الى اصدار وثيقة لحماية وتأهيل الام والطفل للحد من تأثير التغيرات المناخية وتمكينهم من التكيف معها والتقليل من مخاطرها . واشارت السفيرة مشيرة خطاب الى ان التغيرات البيئية التى تتعرض لها الدول النامية هى قضية يستدعى التصدى لها تضافر الجهود الدولية والمحلية حيث انها تتجاوز الحدود الوطنية وتمتد إلى سائر انحاء الارض معرضة جميع الكائنات الحية للخطر وفى مقدمتها الانسان. واكدت ضرورة تثبيت الانبعاثات الدافئة من اجل الحد من تغير المناخ بما يمثل استراتيجية تأمين للعالم كله، ويشكل جزءا اساسيا لمكافحة الفقر من اجل تحقيق الاهداف الانمائية للالفية التى حددتها الاممالمتحدة والتزمت بها دول العالم . وأوضحت الامين العام للمجلس القومى للطفولة والامومة ان محاربة الفقر ومكافحة أثر التغيرات المناخية يجب أن ينظر اليهما على انهما جهدان مرتبطان لأن تغير المناخ لازال يؤثر على الدول الافقر بشكل ملحوظ . من جانبه، طالب الدكتور مصطفى طلبه المساعد السابق للامين العام للامم المتحدة والمدير التنفيذى السابق لبرنامج الاممالمتحدة للبيئة بضرورة تشكيل لجنة علمية محايدة تضم خبراء من التخصصات فى المجالات المختلفة تعمل جنبا إلى جنب اللجنة الوطنية لتغير المناخ التى يرأسها وزير البيئة وتضم ممثلى الوزارات وتقوم باعداد سياسة الدولة لمواجهة التغير المناخى بالتركيز على الاولويات، ووضع الخطط الخمسية حتى عام 2035 للاستعداد لظهور الاثار المحتملة لتغير المناخ . وأكد الدكتور مصطفى طلبه أهمية دور الاعلام من خلال وضع برنامج للتوعية بقضايا تغير المناخ وذلك بالتركيز على آثارها على النواحى الصحية مثل أثر نقص الاوزون وما يسببه من العمى وسرطان الجلد وضعف مناعة الجسم ثم الوفاة . ودعا الدكتور مصطفى كمال طلبة المساعد السابق للامين العام للامم المتحدة إلى ضرورة بلورة برنامج للبحوث والدراسات تتناول المشكلات التى من المحتمل التعرض لها فى مجال الصحة والزراعة . مشيرا إلى أهمية وجود دراسات علمية على وجه السرعة تهدف لانتاج محاصيل قادرة على النمو فى درجات حرارة وملوحة مرتفعة . واقترح انشاء صندوق تموله الدول الصناعية لدعم الدول النامية لتنفيذ التزاماتها وبرامجها نحو حماية البيئة ومواجهة التغيرات المناخية وآثارها المحتملة . (أ.ش.أ)