غرق مرفأ سيدني في الظلام يوم السبت احياء لمناسبة ساعة الارض وهي مبادرة أطلقت في المدينة في العام الماضي لزيادة الوعي بظاهرة الاحتباس الحراري المسببة لارتفاع حرارة الارض. وبدأت الاستعدادات مبكرا في منتزه رويال بوتانيك جاردنز حيث أضاء المشاركون في احياء الذكرى الشموع واعدوا البطاطين للتنزه قبل أطفاء الانوار. وفي الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي انطفأت أضواء جسر المرفأ المعلم البارز بالمدينة ثم أطفئت انوار دار اوبرا سيدني وأشرعتها البيضاء ذات الشهرة العالمية. ولمع البرق في سماء المدينة ليكسر ستار الظلام قليلا في حين كان فيه الاشخاص المتجمعون في المنتزه يتسامرون وينتظرون انضمام المكاتب والفنادق للمشاركة في المناسبة. وأصيب البعض بالاحباط لان المزيد من الناس لم يشاركوا في المناسبة ويطفئوا الانوار. وقال مشارك يدعى ديفيد واطسون "يتعين أن يكون أكبر وأفضل وأكثر ظلاما لانه كلما ازداد ظلاما كلما كان أفضل.. كما تعرفون فالمعتاد أنه كلما كان أكثر اشراقا كلما كان أفضل لكن في هذه الليلة نريد أن يكون الاكثر ظلاما هو الافضل." واستغل المتفرجون بجانب المرفأ الفرصة للتنزه مع الاصدقاء على ضوء الشموع. وقال ادم هول "ارتفعت هتافات مدوية عندما أضيء جسر المرفأ.. اسف عندما أطفيء.. وكان هذا لطيفا والاجواء لطيفة حقا هنا". وقال مشارك اخر يدعى فورنين وارد "نعم شيء عظيم أن نري المعالم البارزة (في المدينة) تطفيء أنوارها.. أعتقد أن ذلك جميل حقا." وشارك أكثر من 2.2 مليون شخص في مناسبة ساعة الارض عندما بدأت في العام الماضي وفي العام الحالي يشارك المدينة أكثر من 370 مكانا اخر في مختلف أنحاء العالم بما في ذلك سان فرانسيسكو ودبلن وبانكوك