اودت اعمال العنف المتفرقة في العراق الاحد الى مقتل واصابة ما لايقل عن 37 شخصا بينهم جنود ومدنيون وعناصر من القاعدة بالاضافة الى استهداف المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد بهجمات صاروخية. وفي الموصل، قال الرائد محمد احمد من الجيش العراقي ان "عشرة جنود على الاقل قتلوا واصيب حوالى ثلاثين شخصا بينهم 25 جنديا في هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة استهدفت مقرا للجيش في منطقة الهرمات (غرب الموصل). وافاد شهود عيان ان قوات الجيش طوقت المنطقة وفرضت اجراءات امنية مشددة على حركة السكان، فيما حلقت طائرات فوق المكان بشكل مكثف، وكان الجيش العراقي ارسل تعزيزات الى الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى، الشهر الماضي في اطار "معركة حاسمة ضد الارهاب"، على حد تعبير رئيس الوزراء نوري المالكي. وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، اعلن مصدر في الشرطة "اغتيال العميد اكرم عواد راضي، قائد قوات الطوارىء في بلدة ابو صيدا (شرق بعقوبة) ومرافقه في هجوم مسلح استهدف سيارته وسط البلدة"، كما قتل ضابط في الشرطة برتبة ملازم اول، واصيب شرطيان اخران بجروح خلال اشتباكات بين الشرطة ومسلحين في حي الامين وسط بعقوبة, كبرى مدن محافظة ديالى المضطربة. وفي محافظة ديالى ايضا، اعلن الميجور وينفليد دانيلسون المتحدث باسم الجيش الاميركي مقتل 12 مسلحا بينهم ستة حلقوا اجسادهم استعدادا لتنفيذ عمليات انتحارية، وذلك خلال عملية دهم نفذها جنود اميركيون شرق بعقوبة. واوضح ان "الجنود تعرضوا لاطلاق نار لدى اقترابهم من المكان المستهدف فردوا على المهاجمين، وجرت اشتباكات قتل خلالها خمسة من المسلحين" وتابع "طلبت القوة من باقي الاشخاص داخل المبنى الخروج، فاذعن بعضهم لكن اخرين رفضوا فاقتحم الجنود المبنى وتعرضوا الى اطلاق نار من قبل عدد من المسلحين وقتل سبعة اخرون خلال الاشتباكات، كما اعتقلت القوة خمسة مشتبه بهم كانوا في المكان"، وعثرت القوة على اسلحة هجومية واعتدة تم تدميرها في الموقع". واكد دانيلسون ان "ستة من الارهابيين الذين قتلوا كانوا قد حلقوا اجسادهم، وهي خطوة تعتبر ضمن التحضيرات النهائية لتنفيذ عمليات انتحارية". ويؤكد ضباط اميركيون ان الاحزمة الناسفة اصبحت السلاح المفضل لدى القاعدة في العراق بحيث يرتديه معظم عناصرها. وفي بغداد، اعلن مصدر في وزارة الداخلية ان "مسلحين مجهولين يستقلون ثلاث سيارات اطلقوا النار على تجمع لمدنيين في سوق شعبي في حي سعيدة الواقع في منطقة الزعفرانية (جنوب) ما اسفر عن مقتل ستة اشخاص على الاقل واصابة 16 اخرين بجروح". من جهته، اكد مصدر طبي في مستشفى ابن النفيس (وسط) تلقي جثث ستة اشخاص قتلوا في الهجوم، وفي هجوم اخر، اكدت مصادر امنية "مقتل خمسة اشخاص على الاقل واصابة حوالى ثمانية اخرين بجروح اثر اثر سقوط صاروخ طراز (كاتيوشا) على مبنى في منطقة الكمالية (شرق بغداد)". كما اعلن مصدر في مدينة الطب (شمال بغداد) "تلقي جثة شخص قتل في اطلاق نار من على الطريق الرئيسي في منطقةالصليخ (شمال)". المنطقة الخضراء من جهة اخرى، صرحت متحدثة باسم السفارة الاميركية في بغداد ان عددا من قذائف الهاون اطلقت صباحا على المنطقة الخضراء التي تخضع لاجراءات حماية مشددة وتضم مقرات الحكومة والسفارة الاميركية وقالت ميريمبي نانتونغو ان المعلومات الاولية لا تشير الى سقوط قتلى او اصابات خطرة. واكد مهند الدليمي الموظف في المنطقة الخضراء ان "ثمانية قذائف سقطت في مناطق متفرقة واسفرت عن اضرار مادية في عدد من المباني"، وتابع ان "عددا من القذائف سقطت في محيط السفارة الاميركية، فيما سقطت قذيفتان داخل المجمع السكني دون احداث وضوع ضحايا". وعلى جانب اخر ، طالب مسؤولون كبار في التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين مقتدى الصدر الاحد الحكومة العراقية بوقف حملات المداهمة والاعتقالات التي تستهدف أتباع التيار "وخلال أربعة وعشرين ساعة" مهددين بالرد في حالة تجاهل مطالبهم. وانتقد مازن الساعدي مدير مكتب الشهيد الصدر في منطقة الشعلة والتي تعتبر احدى معاقل ميليشيا جيش المهدي "صمت" الحكومة العراقية إزاء عمليات المداهمة والاعتقال التي تستهدف اتباع التيار والتي اتهم القوات الامريكية والعراقية بتنفيذها ويؤكد عسكريون اميركيون باستمرار ان القذائف والصواريخ التي تضرب المنطقة الخضراء ايرانية الصنع يطلقها عناصر "خارجة عن السيطرة" في ميليشيا جيش المهدي التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. (أ ف ب)