قال أحد مساعدى السير آرثر كلارك أحد أبرز كتاب روايات الخيال العلمى ، والذى حظى بشهرة عالمية من خلال كتبه التى تجاوز عددها مئة كتاب وتناولت الفضاء والعلوم وشكل الحياة فى المستقبل ، إن كلارك توفى الاربعاء فى سيريلانكا عن عمر يناهز 90 عاما . وتعد شهرة كلارك الكاتب الانجليزى الذى قضى نحبه فى كولومبو التى يعيش فيها منذ عام 1956 ، تخطت كونه كاتب روايات خيال علمى فحسب . فهذا العالم فى مجال الفيزياء والرياضيات كان خبير فى علم المستقبليات وسبق أن أصبحت العديد من أفكاره ونظرياته حقيقية واقعة . وقالت المؤسسة التى تحمل اسم الكاتب الراحل إن الإسهام العلمى الأبرز له ربما يتمثل فى بلورة ونشر فكرة أن الأقمار الصناعية التى تطلق فى مدار حول الارض ستكون أفضل أجهزة نقل المعلومات والاتصال عن بعد . واقترح كلارك هذه الفكرة عام 1945 أى قبل 25 عاما كاملة من تحولها لحقيقة . وعرف كلارك أيضا بأنه كاتب قصة 2001 : أويسا الفضاء" التى تحولت لفيلم بنفس الاسم عام 1968 شارك فى كتابته مع المخرج ستانلى كوبريك . وكان يحلو لكلارك ان يقول إن"الحياة مجرد أصبع كبير من الموز الخيال العلمى يسمح لنا بإزالة قشرته واكتشاف الحقيقة فى الداخل". وأكتسب آرثر كلارك احتراما كبيرا فى الاوساط العلمية بفضل كتبه غير الروائية عن الفضاء . ونال الكاتب الراحل العديد من الجوائز ومن بينها جائزة نيبولا ، والتى تعد من أرفع الجوائز فى عالم أدب الخيال العلمى ، اعوام 1972 و1974 و1979 ، وكذلك جائزة هوجو المرموقة فى هذا المضمار أيضا والتى حصل عليها عامى 1974 و 1980 . فى عام 1986 أصبح هذا الرجل كبير كتاب الخيال العلمى فى الولاياتالمتحدة وحصل كلارك على لقب "فارس" عام 1989. وولد آرثر كلارك فى غربى انجلترا فى 16 كانون أول - ديسمبر عام 1917 لأب كان يعمل مزارعا وصار مولعا منذ صباه بأدب الخيال العلمى بعدما طالع نسخا من مجلة كانت متخصصة فى هذا الجانب حينذاك . عمل فى مقتبل حياته سمسارا ثم مراجع حسابات قبل أن يكتب أولى قصصه القصيرة فى مجال الخيال العلمى وشارك فى الحرب العالمية الثانية حيث خدم فى سلاح الجو الملكى البريطانى . كتزوج آرثر كلارك عام 1953 ثم انفصل عن زوجته عام 1964 دون لأن ينجبا أطفالا ثم انتقل للعيش فى سيريلانكا فى عام 1956. ( رويترز - د.ب.أ)