براتب 5000 جنيه.. وزارة العمل تعلن عن وظائف جديدة بالقاهرة    45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الثلاثاء 21 مايو 2024    محافظ جنوب سيناء يلتقى عددا من رؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية الأفريقية    بوريل يعلق على قرار «الجنائية الدولية» بشأن إسرائيل وحماس    مستشار الأمن القومي الأمريكي يطالب إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات إلى جميع أنحاء غزة    ترتيب الدوري المصري 2023-2024 قبل مباريات اليوم الثلاثاء    عباس أبو الحسن يتكفل بعلاج المصابتين في حادث الدهس بسيارته| خاص    ننشر بالأسماء ضحايا حادث العقار المنهار بالعياط    مصرع طفل وإصابة شقيقه بحلوان.. والسبب «حلة شوربة» ساخنة    الثلاثاء 21 مايو.. توقعات الفلك وحظك اليوم لكافة الأبراج الفلكية    شهداء وجرحى جراء غارة إسرائيلية على منزل لعائلة "أبو طير" شرق خان يونس    اليوم.. طلاب الشهادة الإعدادية بالشرقية يؤدون امتحان مادة الهندسة    خالد عبد الغفار: مركز جوستاف روسي الفرنسي سيقدم خدماته لغير القادرين    قبل طرحه في السينمات.. أبطال وقصة «بنقدر ظروفك» بطولة أحمد الفيشاوي    وزير الصحة: لا توجد دولة في العالم تستطيع مجاراة الزيادة السكانية ببناء المستشفيات    ضياء السيد: مواجهة الأهلي والترجي صعبة.. وتجديد عقد معلول "موقف معتاد"    أمير هشام: الكاف تواصل مع البرتغالي خوان لإخراج إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا    صعود مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية    الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات كثيفة شرقي مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة    تفاصيل طقس الأيام المقبلة.. ظاهرة جوية تسيطر على أغلب أنحاء البلاد.. عاجل    مندوب فلسطين أمام مجلس الأمن: إسرائيل تمنع إيصال المساعدات إلى غزة لتجويع القطاع    فرصة للشراء.. تراجع كبير في أسعار الأضاحي اليوم الثلاثاء 21-5-2024    أحمد حلمي يتغزل في منى زكي بأغنية «اظهر وبان ياقمر»    مندوب مصر بالأمم المتحدة: العملية العسكرية في رفح الفلسطينية مرفوضة    وزير الصحة: صناعة الدواء مستقرة.. وصدرنا لقاحات وبعض أدوية كورونا للخارج    وزير الصحة: 700 مستشفى قطاع خاص تشارك في منظومة التأمين الصحي الحالي    الطيران المسيّر الإسرائيلي يستهدف دراجة نارية في قضاء صور جنوب لبنان    هل يرحل زيزو عن الزمالك بعد التتويج بالكونفدرالية؟ حسين لبيب يجيب    «في حاجة مش صح».. يوسف الحسيني يعلق على تنبؤات ليلى عبداللطيف (فيديو)    وزير الصحة: العزوف عن مهنة الطب عالميا.. وهجرة الأطباء ليست في مصر فقط    منافسة أوبن أيه آي وجوجل في مجال الذكاء الاصطناعي    محمود محيي الدين: الأوضاع غاية في التعاسة وزيادة تنافسية البلاد النامية هي الحل    مصطفى أبوزيد: احتياطات مصر النقدية وصلت إلى أكثر 45 مليار دولار فى 2018    الأنبا إرميا يرد على «تكوين»: نرفض إنكار السنة المشرفة    «سلومة» يعقد اجتماعًا مع مسئولي الملاعب لسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة    مبدعات تحت القصف.. مهرجان إيزيس: إلقاء الضوء حول تأثير الحروب على النساء من خلال الفن    وكيل "صحة مطروح" يزور وحدة فوكة ويحيل المتغيبين للتحقيق    "رياضة النواب" تطالب بحل إشكالية عدم إشهار22 نادي شعبي بالإسكندرية    «الداخلية»: ضبط متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي بقصد النصب على المواطنين في الإسكندرية    موعد عيد الأضحى 2024 في مصر ورسائل قصيرة للتهنئة عند قدومه    رفع لافتة كامل العدد.. الأوبرا تحتفي وتكرم الموسيقار عمار الشريعي (تفاصيل)    دعاء في جوف الليل: اللهم ابسط علينا من بركتك ورحمتك وجميل رزقك    بعد ارتفاعها ل800 جنيها.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي «عادي ومستعجل» الجديدة    ميدو: غيرت مستقبل حسام غالي من آرسنال ل توتنهام    طبيب الزمالك: إصابة أحمد حمدي بالرباط الصليبي؟ أمر وارد    الدوري الإيطالي.. حفل أهداف في تعادل بولونيا ويوفنتوس    إيران تحدد موعد انتخاب خليفة «رئيسي»    إجازة كبيرة رسمية.. عدد أيام عطلة عيد الأضحى 2024 ووقفة عرفات لموظفين القطاع العام والخاص    مصطفى أبوزيد: تدخل الدولة لتنفيذ المشروعات القومية كان حكيما    أطعمة ومشروبات ينصح بتناولها خلال ارتفاع درجات الحرارة    على باب الوزير    كأس أمم إفريقيا للساق الواحدة.. منتخب مصر يكتسح بوروندي «10-2»    سعر الدولار والريال السعودي مقابل الجنيه والعملات العربية والأجنبية اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024    وزير العدل: رحيل فتحي سرور خسارة فادحة لمصر (فيديو وصور)    تأكيداً لانفرادنا.. «الشئون الإسلامية» تقرر إعداد موسوعة مصرية للسنة    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نظرة على ..الحركات الانفصالية فى العالم ..
نشر في أخبار مصر يوم 18 - 03 - 2008


محتويات الملف ..
تعريف الانفصالية ..
نظرة على بعض الحركات الانفصالية ..
* قارة افريقيا ..
-جنوب السودان - مشكلة دارفور - مشكلة الصحراء الغربية - بيافرا
*قارة آسيا ..
- اقليم التبت - كشميربين الهند وباكستان - تايلاند ومسلمو الجنوب
- سريلانكا ونمور التاميل - إندونيسيا‏..‏ وتيمور الشرقية‏..‏واقليم أتشيه
*قارة اوربا ..
- تفكك الاتحاد السوفيتى - منطقة البلقان - قبرص بين اليونان وتركيا
- حركة ايتا - حركة الجيش الجمهوري الأيرلندي
*الامريكتين ..
-اقليم كيبك - حركة زاباتيستا - حركة فارك
مقدمة ..
‏فى الوقت الذى يخطو فيه العالم نحو "الوحدة" بأنواعها كما يحدث في حالة الاتحاد الأوروبي .. ومجلس التعاون الخليجي ..‏‏ وكذلك التجمعات الاقتصادية الإقليمية والدولية القائمة علي أساس المصالح المشتركة والتجارة الحرة ..
نجد على خط مواز اتجاه آخر يرنو الى " الانفصال"‏ القائم علي أسباب ودوافع سياسية أو عرقية أو دينية ..‏والتى كان آخرها نموذج انفصال كوسوفو والذى اثار شهية حالات مماثلة فى انحاء مختلفة تجددت آمالها فى السعى نحو الانفصال ..
وقد جاء هذه الاستقلال ليثير تساؤلات حول حقوق الأقليات العرقية حول العالم ومدي تأثير تعميم نموذج كوسوفو علي الاستقرار الدولي في إثارة حركات انفصالية لدي الأقليات المختلفة في دول العالم‏,‏ باعتباره خطوة مشجعة للحركات الانفصالية في عدة دول أخري‏,‏ مما يشير إلي بروز حدود جديدة للدول قائمة علي الهويات والنزعات العرقية‏.‏
تعريف الانفصالية ..
ويطلق مصطلح الانفصالية على التحركات التي تتبناها مجموعة من المجتمع تسعي إلي الاستقلال‏,‏ بتوجهات أو دوافع تهدف الى فصل أرض أو منطقة يقيمون فيها من الدولة التي تسيطر عليها وتحكمها‏,‏ أو علي الأقل الحصول علي حكم ذاتي في إطار هذه الدولة‏.‏
وفى كثير من الاحيان يشير إلي الانعزال الاجتماعي لفئة معينة من مجتمع دولة ما ،
عن المجتمع الأساسي للدولة التي تحكمها نتيجة لمواجهة هذه الفئة بعض المشكلات الاجتماعية‏.‏
وفي قليل من الأحيان يتم فرض الفصل الاجتماعي سياسيا من السلطة كما كان عليه الحال في جنوب إفريقيا‏.‏
اسباب ودوافع ..
والنزعات الانفصالية لها أسباب أو دوافع‏ ، فهى إما أن تكون إقليمية ..أو عرقية ..أو لغوية.. أو ثقافية ..أو دينية.. أو ربما يجتمع أكثر من سبب منها في حالة واحدة‏.‏ وتوجد أيضا درجات وأساليب للحركات الانفصالية‏,‏ فأحيانا يتم استخدام القوة المسلحة أو العمليات المسلحة عبر تشكيل منظمات أو جماعات تحمل السلاح لتحقيق أهدافها‏,‏ وهناك المظاهرات والاحتجاجات والإضرابات السياسية والاجتماعية والعمالية‏,‏ وهناك الإجراءات السياسية والدستورية الشرعية‏.‏
نظرة على بعض الحركات الانفصالية ..
قارة افريقيا ..
تعد قارة إفريقيا من أشهر مناطق العالم التي تعاني اضطرابات سياسية متنوعة الأشكال‏,‏ سواء انقلابات علي النظم الحاكمة‏,‏ أو اعتراضات علي نتائج انتخابات معينة‏,‏ أو محاولات تمرد ومحاولات اغتيال وغيرها‏,‏ ومن ضمن تلك الاضطرابات طلب جماعات معينة الانفصال وتشكيل دول مستقلة‏.‏
والحقيقة أن تلك المطالب بالاستقلال ترجع في الأساس إلي أن القارة الإفريقية تقطنها جماعات وعرقيات مختلفة في معظم الأحيان تتعقد مصالحها فتلجأ إلي المطالبة بالاستقلال عن نظام حكم معين‏.‏
وحالات الشد والجذب التي تسود عدة أجزاء من القارة كان لها آثار سلبية سيئة علي مناحي الحياة في القارة السمراء‏.‏
ونزاعات الاستقلال تمتد من الصحراء الغربية إلي كازامانس في السنغال إلي الكاميرون إلي جنوب السودان‏.‏ ولاتزال منطقة البحيرات العظمي من أكثر المناطق الإفريقية اضطرابا‏.‏
جنوب السودان ..
و مشكلة جنوب السودان من أكبر الأمثلة التي كانت سببا في الحرب في هذه المنطقة التي تعد من أطول الحروب الأهلية في إفريقيا والعالم في العصر الحديث‏.‏ لقداستمرت تلك الحرب نحو نصف قرن من الزمان وخلفت نحو مليوني قتيل وأضعاف هذا العدد من اللاجئين والمشردين والنازحين‏.‏ ولاشك أن الاستعمار الغربي كان له أبعد الأثر في تفاقم المشكلة‏,‏ حيث عمل علي زيادة الانقسام بين شمال السودان وجنوبه‏.‏ والتفاهم لم يأت إلا منذ سنوات قليلة باتفاقية "ماتشاكوس" الشهيرة التي تنص علي حق شعب جنوب السودان في ممارسة حق تقرير المصير بوسيلة ديمقراطية هي الاستفتاء خلال ست سنوات انتقالية‏.‏ كما اتفق الطرفان في ماتشاكوس علي أن تكون أولويتهما هي تحقيق الوحدة‏.‏ وحصل اتفاق علي تقاسم السلطة والحكم‏.‏ وما حدث يعد بطبيعة الأحوال خطوة مهمة علي طريق تحقيق الاستقرار في السودان‏.‏
مشكلة دارفور..
وماكادت تنتهي مشكلة جنوب السودان حتي ظهرت مشكلة دارفور‏,‏ ولكن القضية في دارفور تدور بشكل أكبر بين نازحين ولاجئين أكثر من ان تكون متعلقة بعمل سياسي‏.‏ وقد أدي ذلك إلي تصاعد حدة الاقتتال بين الجماعات المسلحة‏,‏ الأمر الذي أدي الي نزاع أهلي‏.‏ والنزاع الأهلي أدي بدوره الي مناخ فيه قدر كبير من عدم الاستقرار الأمني وسمح لمجموعات سلب ونهب معروفة بالظهور علي السطح واستغلال الوضع‏.‏ نتج عن ذلك حدوث انفلات أمني أدي الي اتساع المشكلة الانسانية‏,‏ من لجوء ونزوح‏,‏ وهو ما رفع الأصوات الدولية التي بدأت تتحدث عن وجود مشكلة كبيرة في دارفور‏.‏ وبناء علي ذلك فالأمر مختلف عن مشكلة جنوب السودان الانفصالية‏.‏
مشكلة الصحراء الغربية ..
ومن القضايا أيضا التي لها تاريخ طويل مشكلة الصحراء الغربية وقد ظهرت تلك القضية علي السطح منذ انسحاب إسبانيا من هذه الصحراء في‏28‏ فبراير عام‏1976‏ بعد احتلال دام ثلاثة أرباع قرن‏,‏ حيث تم التوقيع علي اتفاقية في مدريد عاصمة إسبانيا في‏14‏نوفمبر عام‏1975‏ بين كل من إسبانيا والمغرب وموريتانيا تنازلت بموجبها إسبانيا عن الصحراء للدولتين‏.‏
ولكن الجبهة الشعبية لتحرير البوليساريو أعلنت رفضها لهذه الاتفاقية وطعنت فيها‏، وبذلك خرجت إسبانيا من النزاع علي الكيان الصحراوي لتبقي الصراعات بين المغرب وموريتانيا وجبهة البوليساريو‏.‏
وقد أعلنت المغرب موقفها من هذه الصحراء حيث تعتبرها امتدادا بشريا وجغرافيا طبيعيا لحدودها ولا تقبل المساومة بشأنها‏.‏
واندلع أكثر من مرة نزاع مسلح بسبب تلك المشكلة التي فشلت منظمة الوحدة الافريقية‏,‏ ومن بعدها الاتحاد الافريقي في ايجاد حل لها‏.‏ وتدخلت الأمم المتحدة فى القضية علي أمل تسويتها منذ عام‏1991‏ دون حل جذري‏.‏
وفي عهد الأمين العام الحالى للامم المتحدة بان كي مون تمكنت الأمم المتحدة من جمع المغرب والبوليساريو علي أرضية مشتركة من خلال قرار الأمم المتحدة رقم‏1754,‏ فقد تبني حق تقرير المصير الذي تطالب به البوليساريو ووافق علي الحكم الذاتي الذي يدعو إليه المغرب‏.‏ ولكن جميع جولات المفاوضات لم تسفر عن أي اتفاق حتي الآن‏.‏
أما بالنسبة إلي منطقة البحيرات العظمي الإفريقية فهي ترقد علي بركان من البارود القابل للاشتعال في أية لحظة‏.‏ وخريطة الصراعات الاثنية المسلحة في البحيرات العظمي تعكس تداخلا واضحا في التفاعلات والأحداث علي المستويات المحلية والإقليمية والدولية‏.‏ ومما يزيد الأمر تعقيدا أن تطور الأحداث والأفعال ورود الأفعال‏,‏ بسبب تدخل الأصدقاء وأصحاب المصالح علي المستويين الإقليمي والعالمي‏,‏ قد أفضي إلي تعدد الأطراف وتداخل القضايا والمشكلات وتقطع السبل أمام فرص التسوية السلمية والسياسية‏.‏
بيافرا ..
حاول سكان إقليم بيافرا الإنفصال عن نيجيريا وتكوين دولة مستقلة خاصة بعرقية الإيبو في 30 مايو 1967 وحتى 15 يناير 1970.
و قد حصلت الجمهورية الانفصالية على اعتراف عدد قليل من الدول و هم هايتي و الجابون و كوت ديفوار و تنزانيا و زامبيا . وقد دعمت إسرائيل الإنفصاليين بإمدادهم بالأسلحة السوفييتية الصنع التي استولت عليها من العرب. وكذلك دعمت البرتغال الإنفصاليين نكاية في نيجيريا الداعمة لإستقلال المستعمرات البرتغالية في أفريقيا.
و كانت جزيرتي ساتومي و برنسيب البرتغالية قاعدة للامدات الانسانية للدولة و كانت معظم مكاتب التمثيل الخارجي لجمهورية بيافرا توجد في لشبونة و كذلك تم طبع العملة المحلية لبيافرا في لشبونة
قارة آسيا ..
لعل نظرة قصيرة في الجغرافيا والتمعن في التاريخ يوضح لنا كم هي اعداد الشعوب والقوميات التي تطالب بدول مستقلة‏,‏ محاولة الانفصال عن الدول التي تضمها‏.‏
ومن ابرز مناطق النزاع فى القارة الاسيوية النزاع الهندي الباكستاني حول إقليم كشمير‏. وكذلك تطلعات حركة التاميل الانفصالية السريلانكية ، وفيهما مايظهر حجم التمزق الإقليمي الذي يمكن أن ينجم عن انفصال هذه الأجزاء معا‏.‏
وبالقدر نفسه‏,‏ فإن إندونيسيا تنظر الى حقها فى إقليم آتشيه‏.
‏ فيما تكاد الصين تجن من احتمال إعلان تايوان استقلالها عنها ذات يوم‏.‏
الصين..
أبدت الصين تخوفا وقلقا من تداعيات استقلال كوسوفا‏,‏ لان ذلك ربما يكون مثالا جيدا لدولة مثل تايوان لتعلن استقلالها التام‏,‏ حتي ان البرلمان الصيني اصدر قانونا يبيح استخدام القوة العسكرية لمنع انفصال تايوان رسميا‏,‏ مشددة علي أن نموذج بلد واحد بنظامين هو الاقتراح الأساسي للتوصل إلي إعادة توحيد سلمي‏.‏
كما تواجه الصين ايضا رغبات انفصالية في منطقتي شينجيانج '‏ تركستان الشرقية‏'‏ "والتبت" الواقعتين في اقصي غربها‏.‏
فبعد الحرب اليابانية الصينية في منتصف القرن العشرين‏,‏ نشأت جمهورية تركستان الشرقية كجمهورية إسلامية في شمال الصين‏,‏ ولكنها لم تستمر طويلا‏,‏ حيث فرض‏"‏ ماوتسي تونج"-‏ الزعيم الصيني المعروف‏ - سيطرته علي المنطقة كلها في عام‏1949,‏ وإن كان قد أعطي الإقليم بعد تغيير اسمه صفة إقليم متمتع بالحكم الذاتي إلا أنه من الناحية التطبيقية حدث العكس تماما‏,‏ وقامت الحكومة الصينية بحكم الإقليم بيد من حديد‏.‏ وبالطبع أدي ذلك إلي مطالبة الأويغور بإقليم مستقل وقوبل ذلك برفض شديد من الحكومة الصينية .
- اقليم التبت
أما إقليم التبت الواقع في غرب الصين فيشكل بؤرة مهمة لإثارة المتاعب للحكومة الصينية‏,‏ حيث توجد فيه حركة انفصال يقودها زعيم المذهب البوذي الدلاي لاما‏.‏ وكان التبت يعيش مستقلا‏,‏ وفي القرن الثامن عشر بسطت الامبراطورية الصينية سيطرتها عليه‏,‏ واستمرت هذه السيطرة حتي عام‏1911,‏ حيث استقل التبت بسبب ضعف الصين ووقوعها تحت رحمة الاستعمار الغربي‏,‏ وظهرت في التبت دولة دينية يقودها الرهبان البوذيون اللاميون‏,‏ لكن الصين أعادت سيطرتها عليه عام‏1951,‏ وقامت بتغيير الحكم البوذي اللامي‏,‏ وقد اندلعت ثورة في التبت عام‏1956,‏ قادها الرهبان البوذيون‏,‏ واستطاعت السلطات الصينية أن تخمدها عام‏1959,‏ وتمكن الدلاي لاما من الفرار إلي الهند المجاورة ومعه مائة ألف تبتي‏,‏ ومنذ ذلك الوقت ظلت مشكلة التبت قائمة‏,‏ وظل هناك لاجئون تبتيون في الهند‏.‏
"كشمير" بين الهند وباكستان ..‏
تظل قضية كشمير العقبة الكبري في العلاقات الباكستانية الهندية‏,‏ والعامل الرئيسي في تفجير الصراع بين الدولتين الجارتين النوويتين‏,‏ فهي قضية معقدة خلفها الاستعمار‏,‏ وغذتها الأطماع الإقليمية‏, وكان حكم المسلمين قد استمر علي كشمير حتي عام‏1839,‏ عندما استطاعت شركة الهند الشرقية الاستعمارية البريطانية من الدخول إلي تلك المنطقة والاستيلاء عليها‏,‏ وعقدت صفقة غريبة في التاريخ مع أسرة " الدواغر"‏ الهندوسية عرفت باسم اتفاقية "‏ أمريتسار",‏ باعت فيها بريطانيا هذه الولاية إلي تلك الأسرة لمدة مائة عامة مقابل‏(7.5)‏ مليون روبية‏,‏ أي ما يعادل مليون ونصف المليون دولار‏,‏ وكان مدة هذه الاتفاقية تنتهي عام‏1946,‏ ومع استقلال الهند اتفق البريطانيون مع حزب المؤتمر الهندي علي أن تضم كشمير للهند‏.‏ وقد قررت الأمم المتحدة عام‏1949‏ إجراء إستفتاء حر ومحايد لتقرير مصير كشمير‏,‏ و لكن الهند ضمت الإقليم إليها‏.‏
وتعتبر كشمير نقطة ساخنة للنزاعات‏,‏ إذ تدعي كل من الهند وباكستان بأحقيتها بالإقليم كاملا‏.‏ وتستند كل جهة علي مجموعة من الحقائق التاريخية والديموجرافية لتدعم مطالبها بحكم الإقليم وضمه كاملا‏.‏ بينما تطالب مجموعة متزايدة من السكان بالاستقلال الكامل من كلتا الدولتين‏.‏
تايلاند ومسلمو الجنوب ..
وتايلاند ذات الأغلبية البوذية يشكل المسلمون فيها 5%,‏ من إجمالي السكان البالغ‏64.6‏ مليون نسمة‏.‏ ويتركز المسلمون في‏3‏ ولايات بأقصي الجنوب يمثلون الأغلبية فيها‏,‏ وهي‏:‏ فطاني‏,‏ ويالا‏,‏ وناراثيوات‏,‏ وكانت تلك الولايات سلطنة مستقلة إلي أن ضمتها بانكوك منذ قرن إليها‏.‏ وتدعي الحكومة التايلاندية أن روح الانفصال في هذه الولايات تزيد من أعمال العنف بجنوب البلاد‏,‏ بينما يري المراقبون أن سياسة القبضة الحديدية التي انتهجها شيناوترا رئيس الوزراء السابق أدت إلي إشعال التوتر هناك وصدرت عن المسئولين الجدد بعد شيناوترا عدة مؤشرات إيجابية لتخفيف وتيرة العنف‏,‏ منها تقديم اعتذار للمسلمين عن الانتهاكات التي ارتكبتها الحكومة السابقة بحقهم‏,‏ كما عرضوا إجراء محادثات سلام مع الزعماء المسلمين المطالبين باستقلال الجنوب‏.‏
سريلانكا ونمور التاميل ...
تعيش سريلانكا في حرب اهلية منذ ثلاثة عقود تقريبا‏.‏ والنزاع الحالي هو بصفة رئيسية بين الحكومة وجبهة تحرير تاميل‏,‏ المعروفة ايضا باسم نمور تاميل‏,‏ وهذه الجماعة تمثل الاقلية التاميلية التي تريد الانفصال بدولة مستقلة لان الاغلبية السنهالية هي التي تحكم البلد وتسيطر علي ثرواته وقد واجهت سريلانكا توترا حادا بين الاغلبية التي تنتمي الي السنهاليين والاقلية التي تنتمي الي التاميل‏,‏ مما ادي في يونيو‏1965‏ الي مصادمات عنيفة شن خلالها السنهاليون هجمات علي التاميل وعلي مصالحهم التجارية‏.‏ وفي عام‏1983‏ ادت موجة عنف ضد التاميل عبر الجنوب الي انتقال ميزان القوي من تمرد صغير يسهل السيطرة عليه الي ما يشبه الحرب الاهلية وبداية حملة الجبهة ضد الحكومة السريلانكية لضمان وطن منفصل للتاميل المعروفين باسم تاميل ايلام في الاقليمين الشرقي والشمالي من البلاد‏.‏ وسيطر النمور علي معظم المناطق الشمالية والشرقية من سريلانكا‏.‏
إندونيسيا‏..‏ وتيمور الشرقية‏..‏واقليم أتشيه
عرفت إندونيسيا عبر تاريخها المعاصر العديد من الحركات الانفصالية والنزاعات العرقية والدينية التي شملت مناطق تمتد من أقصي الشرق حيث جزر الملوك الي أقصي الغرب حيث منطقة أتشيه‏,‏ ولم يقف الأمر عند حد سقوط الآلاف من القتلي والجرحي‏,‏ بل بلغ حد نجاح احدي هذه الحركات في تحقيق الاستقلال كما هي الحال بالنسبةلاقليم تيمور الشرقية رغم ان تعداد سكانه لا يصل الي المليون نسمة‏,‏ فبعد سقوط سوهارتو عام‏98‏ بادرت المقاومة التيمورية إلي تصعيد مطلبها بالانفصال‏,‏ وبالفعل أذعنت جاكرتا للضغوط الدولية المكثفة إلي أن أعلن الاستقلال الرسمي في مايو‏2002.‏
اما‏'‏ أتشيه‏'‏ فهي احدي ابرز مناطق الاضطراب الانفصالي النزعة في البلاد‏,‏ وهذا الاقليم‏,‏ الواقع في شمال جزيرة سومطرة‏,‏ كان قد تمتع تاريخيا بما يسمي‏'‏ بالمنطقة الخاصة‏'‏ وهو وضع منحته إياه السلطة المركزية في جاكرتا نظرا لموقفه في التصدي للاستعمار الهولندي‏,‏ ويعني هذا المصطلح الحصول علي الحكم الذاتي فيما يتعلق بالدين والتعليم والعادات الاجتماعية‏,‏ حيث ينتمي اهله الي المسلمين‏'‏ السانتري‏'‏ الذين يتم تمييزهم عن المسلمين‏'‏ البانجان‏'‏ الذين يشكلون اغلبية مسلمي اندونيسيا‏.‏ بيد ان وضع‏‏ المنطقة الخاصة‏‏ لم يمارس علي ارض الواقع‏,‏ كما ان الحياة المعيشية في هذا الاقليم المتميز بثرواته الوافرة ظلت صعبة علي معظم ابنائه‏,‏ حيث مازالوا يعيشون تحت خط الفقر‏,‏ وكان هذا السبب الأهم في تفشي النزعة الانفصالية بينهم‏.
قارة اوربا ..
مفارقة غريبة تشهدها القارة الأوروبية‏,‏ فقد قدمت للعالم أكبر تجارب الوحدة وأكثرها نجاحا في العصر الحديث‏,‏ وهي الاتحاد الأوروبي‏,‏ ولكنها في الوقت نفسه قدمت وما زالت تقدم أكبر نماذج الانفصال والاستقلال والحكم الذاتي‏,‏ التي بدأت بتفكك الاتحاد السوفيتي‏,‏ وكان آخرها نموذج استقلال كوسوفا الذي فتح الباب علي مصراعيه أمام ظهور دعاوي انفصالية عديدة‏,‏ بما فيها حركات ظلت كامنة‏ لفترات طويلة‏.‏
وحتي ردود أفعال ومواقف الدول تجاه النزعات الانفصالية التي شهدتها القارة الأوروبية تقدم لنا دروسا سياسية ودبلوماسية يجب الاستفادة منها‏ .
تفكك الاتحاد السوفيتى ..
ففي العصر الحديث‏,‏ كان تفكك الاتحاد السوفيتي السابق إلي جمهوريات هو التحول الأبرز‏,‏ وكانت روسيا هي الوريث الأوروبي الأكبر للإمبراطورية السوفيتية القديمة‏,‏ وبجانبها أكثر من وريث في أوروبا وآسيا‏,‏ إلا أن روسيا الاتحادية نفسها تواجه منذ قيامها في العقد الأخير من القرن الماضي تزايد النزعات الانفصالية علي أراضيها‏,‏ خاصة في الجمهوريات الجنوبية الواقعة شمال القوقاز‏,‏ والتي تتفق فيما بينها في أنها تعبر عن مجتمعات مسلمة في أغلبها عانت طويلا من الاضطهاد والتنكيل في العهد الشيوعي‏,‏ وتتمتع هذه الجمهوريات بثرائها في الموارد الطبيعية‏,‏ خاصة الغاز الطبيعي الذي لم تتوان روسيا في عهدي بوريس يلتسين وفلاديمير بوتين عن الدفاع عنها لتبقي ضمن أراضيها مهما كان الثمن‏,‏ واستخدمت في سبيل ذلك القوة المسلحة‏,‏ وخاضت من أجل ذلك حربين ضاريتين في جمهورية الشيشان التي ما زالت جزءا من الكيان الروسي هي وغيرها من الجمهوريات الروسية الجنوبية مثل داغستان‏.‏
وعندما تزايدت الضغوط الدولية علي روسيا من أجل الاستجابة للنزعات الانفصالية‏,‏ كانت روسيا ترد دائما بكل قوة معلنة عن رغبتها في الحفاظ علي وحدة أراضيها حتي لا ينفتح الباب علي مصراعيه أمام مزيد من النزعات الانفصالية في الجنوب الروسي‏,‏ وكانت في الوقت نفسه تلوح بأن أي دولة أوروبية لا يمكنها القيام بإجراء مماثل إذا كانت الحركة الانفصالية علي أراضيها‏.‏
وحتي الجمهوريات المنبثقة عن الاتحاد السوفيتي تعاني من نزعات انفصالية قوية علا صوتها في الفترة الأخيرة‏,‏ مثل إقليم أبخازيا في جورجيا‏,‏ والغريب أن موسكو بدافع من مصالحها السياسية والاستراتيجية تدعم توجهات الأبخاز الانفصالية نكاية منها في الرئيس الجورجي ميخائيل ساكشفيلي الموالي للغرب‏,‏ ومثل إقليم ناجورنو كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان‏,‏ والأخيرة جمهورية مسلمة‏.‏
منطقة البلقان ..
وكانت منطقة البلقان من أكثر مناطق أوروبا التي شهدت وما زالت تشهد حركات انفصالية‏,‏ وبدأت هذه الانفصالات بتفكك الاتحاد اليوجوسلافي السابق إلي دول‏,‏ ليست صغيرة‏,‏ وكانت صربيا الوريث الأكبر لهذا الاتحاد‏,‏ إلا أنها فقدت في تسعينيات القرن الماضي جمهورية البوسنة والهرسك التي أعلنت عن نفسها كدولة مستقلة‏,‏ ثم فقدت إقليم كوسوفا الذي تقطنه أغلبية من الألبان المسلمين عددها‏2‏ مليون نسمة والذين نجحوا بتأييد كبيرمن القوي الكبري في إعلان استقلال الإقليم‏,‏ لتثور مشكلة أخري تتعلق بالأقلية الصربية التي تقيم في الإقليم أو الدولة الوليدة‏,‏ كما هدد الصرب في البوسنة بإعلان استقلالهم تحت اسم جمهورية‏ "‏ سربسكا"‏ علي غرار كوسوفا‏,‏ وتثور مخاوف كبيرة في أنحاء متفرقة من قارة أوروبا التي باتت تخشي تكرار ما حدث في كوسوفا من جانب حركات انفصالية أخري علي أراضيها‏,‏ مما يهدد وحدة أراضي دول أوروبية كبيرة مثل إسبانيا‏,‏ إضافة إلي المعارضين التقليديين مثل صربيا وروسيا‏.‏
قبرص .. بين اليونان وتركيا ..
وهناك أيضا في أوروبا قضية شائكة وهي القضية القبرصية‏,‏ أو قضية جزيرة قبرص التي انقسمت إلي شطرين‏:‏ شطر يوناني‏,‏ وهو ما عرف لاحقا باسم قبرص ويحظي باعتراف المجتمع الدولي‏,‏ وشطر تركي يحمل اسم قبرص الشمالية أو قبرص التركية والذي لم يعترف به المجتمع الدولي ويحظي بتأييد تركيا منذ إعلان استقلاله من جانب واحد عام‏1983.‏
ومن النزعات الانفصالية البارزة في أوروبا والتي كانت وراء موقف إسبانيا المعارض لاستقلال كوسوفا‏,‏ الحركة الانفصالية القوية في إقليم كاتالونيا الإسباني الخاضع للحكم الذاتي بعاصمته برشلونة‏,‏ والتي تزايدت في الفترة التي أعقبت سقوط حكم فرانكو عام‏1975,‏ وأصبحت تشكل صداعا في رأس الحكومات الإسبانية المتعاقبة‏ .
حركة ايتا ..
‏ كما توجد في إسبانيا حركة إيتا المسلحة التي تقاتل من أجل استقلال إقليم الباسك والتي يعبر عنها سياسيا حزب‏ " خيري باتاسونا".‏
حركة الجيش الجمهوري الأيرلندي ..
ومن الحركات الانفصالية البارزة حركة الجيش الجمهوري الأيرلندي الذي اختار الحل الديمقراطي السياسي والسلمي علي الحل العسكري المسلح‏,‏ ويعبر عن مطالبه السياسية حزب‏ "‏ شين فين"‏ الجناح السياسي للجيش الجمهوري‏,‏ وهناك أيضا توجهات أسكتلندية متزايدة للانفصال عن بريطانيا‏,‏ تم التعبير عنها بوضوح في العديد من استطلاعات الرأي التي أجريت حول هذا الموضوع‏.‏
وهناك في فرنسا حركة انفصالية تتصاعد يوما بعد آخر في جزيرة كورسيكا جنوبا‏,‏ وهناك أيضا إقليم بريتاني‏,‏ والمشكلة في إيطاليا أكبر وأعمق‏,‏ إذ يسعي الشمال الأكثر تقدما ونهضة صناعية إلي الانفصال عن إيطاليا نفسها‏,‏ ويعبر عن هذا التوجه حزب رابطة الشمال أو الرابطة الانفصالية‏,‏ ولكن الحكومة المركزية الإيطالية تدرك تماما أنها يجب أن تدافع بكل ما تملك عن وحدة أراضيها وتماسك أقاليمها‏,‏ خاصة الشمالية منها التي توجد بها معاقل الصناعة والاقتصاد في البلاد بصفة عامة‏.‏ وهناك أيضا حركات انفصالية صغيرة في الدنمارك والسويد والنرويج‏,‏ ولكن أغلبها يعبر عن توجهات وانتماءات سكان البلاد الأصليين أكثر من كونها حركات سياسية أو انفصالية مؤثرة‏.‏
الامريكتين ..
توجد بعض النزعات الانفصالية في أمريكا الشمالية والجنوبية واللاتينية لكن ليست علي غرار دول افريقيا واسيا التي تكثر فيها مثل هذه النزعات .
اقليم كيبك ..
فهناك إقليم كيبك الذي ظهرت فيه منذ استقلال كندا عام‏1931‏ حركة تذمر عرفت بالثورة الصامتة‏,‏ كانت تسعي لحفظ حقوق الكنديين الفرنسيين‏,‏ والدعوة إلي انفصال كيبك عن باقي كندا‏,‏ وبدأت هذه الحركة تتبع أساليب عنيفة‏,‏ وظل أمر كيبك يقلق الحكومة الكندية حتي استفتاء عام‏1995‏ حول رغبة المواطنين في الاستقلال حيث بلغت نسبة المصوتين لصالح عدم الاستقلال‏6,50%‏ مقابل‏4,49%‏ لمؤيدي الانفصال اي بفارق‏45‏ الف صوت فقط من بين خمسة ملايين ناخب شاركوا في الاستفتاء‏.‏ وظلت عملية استقلال الاقليم عن كندا لم تتم ومع ذلك يحظي الاقليم بمعاملة خاصة من جانب بعض الدول الاوروبية حيث يتمتع بتمثيل دبلوماسي خاص في عدد من عواصمها‏.‏
حركة زاباتيستا ..
أما في المكسيك فهناك حركة جيش زاباتيستا للتحريرالوطني وهي مجموعة ثورية مسلحة من ولاية تشيباس في جنوب المكسيك‏.‏
بدأت الحركة عام‏1994,‏ وطالبت الدولة المكسيكية بالاعتراف الرسمي بحقهم في الاستقلال‏.‏ قاد ماركوس زعيم الحركة ورفاقه ثورة تحرير لشعب التشيباس في المكسيك تحت شعار كل السلطة للشعب‏,‏ ودخل ثوار الزاباتيستا في مواجهات مع الحكومة المكسيكية‏.‏ واستمرت مرحلة الصراع حتي عام‏2000,‏ ووعد الرئيس المكسيكي فنسنت فوكس بسحب القوات الحكومية من ولاية تشيباس الجنوبية وإعطاء الولاية مزيدا من الحكم الذاتي‏,‏ تلبية للحركة التي أصبح لها مكانها وشعبيتها القوية‏.‏
لكن سرعان ما خاب أمل الثوار بعد ان فشلت الحكومة في تطبيق بنود اتفاق السلام لعام‏1996‏ و فشل البرلمان المكسيكي في القيام بذلك‏,‏ برغم الدعم الضخم الذي كان يحظي به الزاباتيستا من المجتمع المدني عادوا إلي قراهم في تشيباس‏.‏
أما اليوم أرض زاباتيستا المحررة أصبحت شكلا رائع من أشكال الحكم الذاتي المنتزع‏,‏ وبالرغم من الفقر الا ان ثقافة المقاومة والتوعية مدت الحركة بالوقود في رحلة بناء المؤسسات لخدمة حاجات شعب التشيباس‏.‏
حركة فارك ..
اما في كولومبيا فتعد فارك أكبر وأقدم مجموعات حرب العصابات اليسارية تسليحا في كولومبيا‏,‏ التي ظهرت عام‏1964,‏ بدأت المجموعات اليسارية المتمردة القتال بهدف إحلال دولة ماركسية محل الحكم في كولومبيا‏,‏ غير أن دافعها اصبح أقل وضوحا مع مرور الزمن وأصبحت متورطة في تجارة المخدرات وعمليات الخطف والاستغلال‏.‏
الحركة يقودها مانويل مورلاندو وتزعم الحركة انها المدافع عن الفقراء في الريف الكولومبي ضد الطبقات الاكثر ثراء‏,‏ وتحارب النفوذ الامريكي في كولومبيا‏,‏ تم ادراج المنظمة علي لائحة الإرهاب الأمريكية و الاتحاد الاوروبي وبرلمان امريكا اللاتينية و كندا سنة 2005,‏ اعلنت الحركة انها مستعدة لعمل حوار مع الحكومة الكولومبية من اجل انهاء الازمة في البلاد‏,‏ ولكن تحت شروط معينة منها تحديد مكان واطلاق سراح كل اعضاء الحركة المعتقلين‏.
‏ حركة فارك تحولت عن الكثير من اهدافها الثورية في بداية النزاع فتم خطف المدنيين وابتزازهم وزرع الالغام و مهاجمة الاهداف المدنية و تجارة المخدرات وتجنيد الاطفال‏.‏
ومازالت المفاوضات مع الحركة المسلحة والحكومة الكولومبية مستمرة و لم تحقق قط أي تقدم‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.