اعلن المخرج الايطالي فرانكو زيفيريللي انه يدرس مع البابا بنديكتوس السادس عشر والمسؤولين الكبار في الفاتيكان في تجديد صورة المقدس والتواصل السينمائي للكنيسة. وقال زيفيريللي الذي اخرج فيلمي "يسوع الناصري" و"روميو وجولييت" ان "الاب الاقدس يدرك تماما ان التواصل السينمائي للفاتيكان معدوم (...) وكوني مسيحيا لا يمكنني ان اشهد هذه الكارثة". وفي رأيه ان "الصورة اجتاحت واحتلت الحقل (الديني) والقيم التبشيرية والمكتوبة" معربا عن اسفه لكون "اللغة الاعلانية سيطرت تماما على المجال الديني". واضاف زيفيريللي ان "البابا يرفض القبول بهذه الانحرافات" داعيا الى "التنبه بعد ما تسبب به ميل جيبسون في فيلمه "آلام المسيح" الذي اصاب بعمق ذاكرة ملايين الاشخاص". واوضح ان البابا يأمل ان يعينه مستشارا للفاتيكان "مكلفا الدفاع عن الايمان في السينما وصورة المقدس" لان "الفاتيكان يأمل ايلاء هذا الموضوع اهتماما اكبر". وتابع "ما زلنا في مرحلة الاقتراحات ولم نبلغ مرحلة التخطيط للاجراءات الضرورية" مبديا استعداده لوضع نفسه في تصرف الفاتيكان بعد عرض شريطه الجديد "توسكا" في 14 كانون الثاني/يناير المقبل في دار اوبرا روما. كما قال زيفيريللي ايضا ان صورة بنديكتوس السادس عشر "ليست صورة تعكس السرور" لان "خلافة يوحنا بولس الثاني الذي كان شخصية اعلامية بامتياز ليست امرا سهلا". واعتبر ان البابا الحالي "لا يزال يتواصل بفتور مع ما يحوط به" لافتا الى انه "بابا لا يبتسم كثيرا لانه رجل فكر".