هددت كندا باعاقة اقرار مشروع اعلان بالى فى حال خلوه من بنود تلزم الدول النامية بالمساهمة فى تقليص انبعاثات الغازات الضارة ورات ان مواجهة التغيرات المناخية تعد مسئولية مشتركة للدول الصناعية والنامية جاء ذلك فى مؤتمر صحفى الاربعاء لوزير البيئة الكندى جون بيرد على هامش مشاركته فى قمة الاممالمتحدة للتغيرات المناخية المنعقد حاليا بجزيرة بالى الاندونيسية وقال ان الزام الدول الصناعية وحدها بتقليص معدلات انبعاثات الغازات بما يتراوح ما بين 25 و40 %بحلول عام 2020 وفقا لمشروع الاعلان يعد خطأ فادحا لانه لن يسهم فى مواجهة التغيرات المناخية واضاف انه لا ينبغى تحميل 36 دولة صناعية مسئولية انبعاثات الغازات فى الوقت الذى لا تفرض فيه على 150 دولة اية التزامات مشيرا الى ان كندا تتفق مع وجهة نظر الرئيس التنفيذى لاتفاق الاممالمتحدة الاطارى بشان التغيرات المناخية يوفو ديبوير بان هدف المؤتمر يتمثل فى الاتفاق على اطار زمنى محدد للمفاوضات المتعلقة بمرحلة ما بعد بروتوكول كيوتو المقرر انتهاؤه عام 2012 واضاف بيرد ان الولاياتالمتحدة اكبر مصدر لانبعاثات الغازات الضارة فى العالم ينبغى ان تشارك فى اى اتفاق مستقبلى تتوصل اليه الدول النامية والصناعية لمواجهة التغيرات المناخية يذكر ان مشروع اعلان بالى وزع على وفود الدول المشاركة فى المؤتمر الذى بدأ اعماله يوم 3 ديسمبر الجارى وينتهى بعد غد الجمعة فى الوقت نفسه سلم رئيس الوزراء الاسترالي الجديد وثائق اقرار بلاده لبروتوكول كيوتو الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون على هامش محادثات المناخ في بالي الاربعاء. ووقع كيفين رود الذي فاز حزبه العمال بأغلبية كبيرة في الانتخابات التي اجريت الشهر الماضي هذا الاتفاق في الاسبوع الماضي كأول عمل رسمي له تاركا الولاياتالمتحدة بوصفها الدولة الكبيرة المتقدمة الوحيدة خارج اتفاق الاممالمتحدة لمكافحة تغير المناخ وكان مؤتمر المناخ الذي ترعاه الاممالمتحدة في جزيرة بالي الاندونيسية قد احتفل الثلاثاء دون حماس كبير بمرور عشر سنوات على بروتوكول كيوتو وشبهت اليابان معاهدة الاممالمتحدة التي تهدف الى خفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بأنها طفل مشاكس. ولم يف عدد كبير من الدول من بينها اليابان بالاهداف التي حددتها كيوتو للحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري الذي يعرف ايضا بظاهرة البيوت الزجاجية والتي تنجم في الاساس من إحراق الوقود الاحفوري. ويشارك في مؤتمر بالي نحو 10000 مبعوث من 190 دولة ويدرسون سبل مد كيوتو الى ما بعد عام 2012 . وتلزم معاهدة كيوتو التي تم التوصل اليها في 11 ديسمبر كانون الاول عام 1997 في مدينة كيوتو اليابانية 36 دولة صناعية بخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بنحو خمسة في المئة عن مستويات عام 1990 بحلول الفترة من عام 2008 الى عام 2012 .