فاز الديموقراطي باراك اوباما الاحد في الانتخابات التمهيدية في ولاية كارولاينا الجنوبية، مسجلا انتصاره الثاني الذي يعطيه دافعا جديدا في السباق للفوز بالترشح الى الانتخابات الرئاسية الامريكية. واوضحت النتائج بعد فرز 63 بالمئة من الأصوات ان اوباما حصل على 54 بالمئة ، وهيلاري كلينتون حصلت على 27 بالمئة ، وجون إدواردز حصل على 19 بالمئة. ويعد فوز أوباما في كارولينا الجنوبية مهما جدا بالنسبة إليه بعد فوزه في أيوا وخسارته أمام السيناتور هيلاري كلينتون في نيوهامشير ونيفادا، و ترجع أهمية اقتراع كارولينا الجنوبية الى كونه الأخير قبل "الثلاثاء الكبير" في الخامس من فبراير/شباط أين تجرى الانتخابات التمهيدية في 20 ولاية، من أبرزها كاليفورنيا ونيويورك ونيوجرسي وإلينوي. و كان باراك أوباما وهيلاري كلينتون المتنافسان على ترشيح الحزب الديموقراطي الأميركي للرئاسة قد كالا الاهانات لبعضهما البعض في جدل حام احتدم بينهما قبيل الانتخابات التمهيدية في ولاية ساوث كارولينا. وقد اتهم أوباما كلينتون بأنها "مستعدة لأن تقول أي شيء من أجل أن تنتخب"، وكان قد اتهم زوجها بيل كلينتون الأحد بتلفيق اتهامات ضده، أما هيلاري كلينتون فقد قالت "انه من الصعب الدخول في جدل مع شخص لم يتحمل مسؤولية أي تصويت أدلى به." أما جون ادواردز فقد اتهم كليهما "بالشجار حول أمور تافهة." وقد تجادل المرشحون الثلاثة حول الاقتصاد والعدالة العنصرية وهاجموا خطة الرئيس جورج بوش الرامية لانعاش الاقتصاد وتجنب الركود،غير أنّ أكثر ما لفت الانتباه في الحملات هو إعادة ملف "العرق" إلى سطح النقاش بين أوباما، الرجل الأسود، وهيلاري كلينتون، السيدة البيضاء، مما أثار جدلا حول مسائل الجنس والعرق. واقتحمت عقيلة أوباما، ميشيل، الجدل الأربعاء عندما أجابت على سؤال يتعلق بدورها في حملة زوجها، وقالت ميشيل أوباما "أملي العميق هو أن يبني الناس قرارهم على من يعتقدون أنهم يصدقونه، وهو من لديه رؤية للبلاد، وهو من يجلب خطابا مغايرا في السياسة، وهو من فعلا سيأخذ هذه البلاد إلى اتجاه مغاير." وأضافت "بصراحة أعتقد أنّ الشخص الوحيد القادر على ذلك هو أوباما." يذكر ان اوباما اعلن امس عن ترشيحه المذيعة الامريكية التليفزيونية الشهيرة اوبرا وينفرى كنائب له فى حالة فوزه بترشيح الحزب. فى حين تبنت صحيفة نيويورك تايمز رسميا ترشيح هيلاري كلينتون عن الحزب الديموقراطي وجون ماكين عن الحزب الجمهورى لانتخابات الرئاسة الامريكية القادمة.