يشهد لبنان حدادا وطنيا السبت على ضحايا انفجار السيارة الملغومة الذى أدى الى مقتل خمسة اشخاص بينهم ضابط بالمخابرات. وكانت سيارة ملغومة قد انفجرت الجمعة فى احدى الضواحى بالعاصمة بيروت مما ادى الى مقتل خمسة اشخاص بينهم ضابطا كان يعمل فى مخابرات الشرطة وكان له دور فى التحقيق فى العديد من جرائم الاغتيال. هذا وقد شيعت صباح السبت جنازة الضابط ومرافقيه اللذين لقيا مصرعهما الخميس فى عملية التفجير التى استهدفت سيارة الضابط بمنطقة فرن الشباك شرقى العاصمة بيروت. وبعد اعلان حالة الحداد اغلقت المدارس والمؤسسات الرسمية وخلت الشوارع من المارة . وفى تصريح لمدير عام قوى الامن الداخلي قال ان الضابط القتيل هو النقيب وسام عيد وقد استهدفه التفجير اثناء توجهه الى العمل. ويعمل عيد (31 عاما) مع فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي التي ينظر اليها على نطاق واسع على انها مقربة من زعيم الائتلاف الحاكم المناهض لسوريا سعد الحريري. وقال مدير عام قوى الامن الداخلي للصحفيين من مكان الانفجار "عيد كان له دور في كل الملفات التي لها علاقة بالتفجيرات الارهابية".وهذه الجريمة هي الاحدث ضمن موجة تفجيرات واغتيالات سياسية في لبنان خلال السنوات الثلاث الاخيرة. وقالت مصادر أمنية ان السيارة المتفجرة كانت محملة بما لا يقل عن 50 كيلوجراما من المتفجرات على جانب الطريق قرب جسر علوي في ضاحية الحازمية.وانها فجرت عن بعد لدى مرور سيارة عيد. وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن سقوط اربعة قتلى بينهم الضابط خمسة اشخاص و42 جرحوا فى الاعتداء. ووقع الانفجار بعد عشرة أيام من انفجار سيارة ملغومة ألحق أضرارا بسيارة دبلوماسية أمريكية في العاصمة اللبنانية وقتل ثلاثة أفراد وأصاب 16 . وفي الشهر الماضي أسفر انفجار سيارة ملغومة عن مقتل قائد العمليات بالجيش اللبناني العماد فرانسوا الحاج في شرق بيروت. واثارت الاضطرابات الناجمة عن هذه الاغتيالات اسوأ ازمة سياسية في لبنان منذ الحرب الاهلية التي وقعت بين عامي 1975 و1990 .