سمحت الكويت بانخفاض سعر الدينار يوم الاحد للمرة الثالثة خلال أسبوع واحد وذلك بعد انتعاش الدولار في الاسواق العالمية ومع ترقب المستثمرين بالمنطقة لقمة دول مجلس التعاون الخليجي ليستشفوا منها أي دلالات ربما تنم عن سياسة أسعار الصرف في المستقبل. وقال البنك المركزي الكويتي ان تداول الدينار سيجري حول سعر أساسي قدره 0.27450 دينار للدولار مقارنة مع 0.27420 يوم الخميس وهو ما يمثل هبوطا بنسبة 0.11 في المئة. وسمح البنك المركزي للدينار بالهبوط بنسبة 0.1 بالمئة اجمالا يوم الاربعاء بعد تغيير سعر الاشارة للعملة الكويتية مرتين في يوم واحد وذلك للمرة الاولى منذ تخلي البنك عن ربط الدينار بالدولار في 20 مايو ايار الماضي. ويحدد البنك المركزي عادة سعر اليوم في حوالي الساعة 0500 بتوقيت جرينتش. وارتفعت عملة الكويت رابع أكبر دولة مصدرة للنفط في الشرق الاوسط 5.33 بالمئة منذ 19 من مايو ايار الماضي أي قبل يوم من تخلي البنك المركزي عن ربطها بالدولار والتحول الى سلة عملات. وترفض الكويت الكشف عن مكونات السلة. ويقول البنك المركزي الكويتي ان انخفاض الدولار في الاسواق العالمية يسهم في ارتفاع التضخم عن طريق زيادة تكلفة بعض الواردات. وتسدد الكويت قيمة أكثر من ثلث وارداتها باليورو. ويراهن المستثمرون على أن البنوك المركزية في دول الخليج العربية ستحذو حذو الكويت وتفك ارتباط عملاتها بالدولار. ودفع المستثمرون درهم الامارات الى الارتفاع الى أعلى مستوى في 17 عاما الاسبوع الماضي والريال السعودي الى أعلى مستوى في 21 عاما. ويجتمع زعماء مجلس التعاون الخليجي في الدوحة يومي الإثنين والثلاثاء وتراقب الاسواق الاجتماع لتتبع أي علامات على اتجاه الاصلاح في أسواق الصرف. وارتفع الدولار امام العملات الرئيسية يوم الجمعة مسجلا أكبر زيادة أسبوعية مقابل سلة من العملات وذلك منذ أكثر من عام مستفيدا من عمليات بيع باليورو لجني الارباح وتسوية الشركات لبعض مراكزها قبل انتهاء الشهر. وفي اواخر معاملات نيويورك يوم الجمعة بلغ اليورو 1.4631 دولار بانخفاض 0.7 في المئة عنه في اليوم السابق ومسجلا أقل مستوى منذ أكثر من أسبوع. وهو لا يزال أعلى أمام الدولار بنسبة تزيد عن عشرة في المئة عما كان عليه في بداية العام.