اعلن مساعد بالرئاسة الايرانية السبت إن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد سيحضر قمة دول مجلس التعاون الخليجي هذا الاسبوع في أول مشاركة لايران في اجتماع لمجلس التعاون الخليجي. ويضم مجلس التعاون الخليجي السعودية وعمان والامارات والكويت والبحرين وقطر. وتعقد القمة يومي الثالث والرابع من ديسمبر كانون الاول في العاصمة القطرية الدوحة. والامارات في نزاع حدودي منذ فترة طويلة مع ايران بشأن السيادة على ثلاث جزر على الخليج. و اكد ان أحمدي نجاد سيحضر اجتماع الدوحة بعد أن وجهت له دعوة رسمية.وقال "حضور الرئيس للقمة سيظهر بدرجة أكبر رغبة بلدنا والدول المجاورة في الخليج الفارسي في تعزيز التعاون." وذكر المساعد أن هذه هي المرة الاولى التي تدعى فيها ايران للقمة. ولم يتضح بأي صفة سيحضر أحمدي نجاد.وقال مسؤول في المكتب الرئاسي انه لا يستطيع تأكيد التقرير. كما لم يؤكده مجلس التعاون الخليجي. وتدعو ايران باستمرار لابرام معاهدة تعاون أمني مع دول الخليج العربية باعتبارها الحل الامثل لتأمين المنطقة وتخليصها من القوات الامريكية لكن الدعوة قوبلت بالتجاهل من دول الخليج العربية. و فى سياق متصل أكدت الامارات العربية المتحدة السبت مجددا تصميمها على استعادة ثلاث جزر استراتيجية في الخليج "تحتلها" ايران داعية طهران الى مفاوضات ثنائية مباشرة او اللجوء الى التحكيم الدولي لتسوية هذا النزاع . وجاءت هذه المطالبة الجديدة في كلمة للرئيس الاماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بمناسبة العيد الوطني السادس والثلاثين لاتحاد دولة الامارات العربية المتحدة الذي يصادف عشية القمة السنوية لمجلس التعاون الخليجي في الدوحة. ومن المقرر ان يحضر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يومي الاثنين والثلاثاء اجتماع قادة الدول الخليجية الست (السعودية البحرين الامارات الكويت سلطنة عمان وقطر) وهذه هي المرة الاولى التي تدعى فيها ايران لحضور قمة لمجلس التعاون الخليجي. وقال الشيخ خليفة ان جزر "طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى هي جزء عزيز لا يتجزأ من دولتنا ولن نألو جهدا في استعادتها والمطالبة بعودتها للسيادة الوطنية". واضاف "لقد نقلنا للمجتمع الدولي وللقيادة الايرانية عظيم قلقنا من استمرارها في احتلال هذه الجزر وما زلنا نوجه الدعوة لها للدخول في مفاوضات ثنائية مباشرة او احالة القضية الى محكمة العدل الدولية (في لاهاي) مع تعهدنا بالقبول بنتائج التحكيم مهما كانت". وسيطرت ايران على هذه الجزر الثلاث في 1971 قبيل اعلان قيام دولة الامارات العربية المتحدة وبعيد جلاء القوات البريطانية عنها. وتسيطر هذه الجزر على حركة المرور في مضيق هرمز بين الاماراتوايران.وطالبت ابو ظبي ايران مرارا بانهاء احتلالها لهذه الجزر او باحالة النزاع امام محكمة العدل الدولية ولكن طهران تتجاهل هذه المطالب. وعلى الرغم من هذا الخلاف الحدودي يقيم البلدان علاقات وثيقة فالامارات هي الشريك التجاري الاول لايران.