حث الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى الصين الاحد على السماح بارتفاع اليوان قبل ان تتفاقم الاختلالات فى اسعار صرف العملات الى درجة يعجز العالم عن التكيف معها. ويقوم ساركوزى بزيارة للصين تستمر لمدة ثلاثة ايام، حيث يخيم القلق المتزايد فى اوروبا بشأن التأثير على الصادرات من صعود اليورو الذى وصل الى قمة قياسية امام الدولار الاسبوع الماضى. وقال ساركوزى لقادة اعمال فرنسيين "اتمنى اقناع القيادة الصينية بأن التناغم الاقتصادى الذى ترتبط به الصين بصورة خاصة يجب ان يتضمن توازنا عادلا بين العملات الكبرى، كالدولار واليورو والين واليوان." وكان ساركوزى صريحا فى مطالبته بكين بأن تسمح بارتفاع اليوان بسرعة اكبر للمساعدة فى السيطرة على الفائض التجارى الصينى المتضخم مع الاتحاد الاوروبى. وقال ساركوزى انه سيحمل لزعماء الصين نفس الرسالة التى حملها للرئيس الامريكى جورج بوش فى وقت سابق من الشهر الجارى وهى انه "فيما يعنينى.. الدولة العظيمة يجب ان تكون لها عملة قوية." ومن المقرر ان يشهد هو وساركوزى الاثنين توقيع سلسلة من العقود يمكن ان تصل قيمتها الى 20 مليار دولار. وقالت وزيرة المالية كريستين لاجارد التى ترافق ساركوزى فى رحلته ان ساركوزى يريد ان نجلس ونتحدث قبل ان نصل الى نقطة يحدث عندها الضرر. وتقول بكين انها لا يمكنها ان تفعل الكثير بشأن الصادرات الى ان يرتفع استهلاكها المحلى ليعوض الفارق، ويقول محللون صينيون ان هناك مخاوف من اضطراب اجتماعى اذا توقفت عجلات التصدير عن الدوران. ويتزامن وجود ساركوزى فى بكين مع زيارة وفد على مستوى رفيع من الاتحاد الاوروبى يضم رئيس البنك المركزى الاوروبى جان كلود تريشيه، والذى من المتوقع ان يحث بكين على السماح بارتفاع اليوان لتهدئة حدة نمو الاقتصاد والسيطرة على التضخم. وقال جان كلود يونكر رئيس مجموعة وزراء المالية الاوربيين الاسبوع الماضى ان اليوان مقوم بأقل من قيمته بما يتراوح بين 20 الى 25 % مما يعطى الصين ميزة تجارية غير عادلة. وفى حين ارتفعت العملة الصينية بنسبة 9 % امام الدولار منذ رفع قيمتها بنسبة 2.1 % فى خطوة تاريخية فى يوليو 2005 الا انها تراجعت بحوالى 11 % فى الاجمال امام اليورو.