تلقيت هذه الرسالة حول ما كتبت تحت عنوان "أين بترول مصر" من السيد عبد الخالق عياد رئيس هيئة البترول الأسبق. الاستاذ نعم يا سيدي، أين بترول وغاز مصر والإحتياطي 1) بلغ نصيب مصر في عشر سنوات 203 ملايين طن (60% من الإجمالي) بمعنى ان كل 100 برميل رزقنا الله بها تحت الأرض كلفتنا 40 برميلا لاستخراجها. 2) بلغ استهلاك مصر من البترول في العشر سنوات 266 مليون طن.. أي اننا استهلكنا أكثر مما رزقنا الله به. 3) من أين جئنا بالفرق؟ عوضنا المقاول (الشريك نقدا عن جزء من نصيبه ثم استوردنا بترولا من جهات مشبوهة بأسعار وشروط ووفق عليها بالمخالفة لقوانين هيئة البترول.. لسبب ما في حساب الدعم، تهمل هيئة البترول عائد بيع الجزء غير المدعوم من نصيب مصر أنتج من باطن أرض مصر في العشر سنوات 323 مليون طن غاز. بلغ نصيب مصر الصافي بعد التكلفة 159 مليون طن (الفرق هو نصيب الشريك مقابل التكلفة الفعلية) بنسبة 49% (تكلفة الغاز عالية لان أغلبه تحت مياه المتوسط العميقة). بالطرح والجمع نرى ان الإنتاج الكلي كان 323 ومصر استهلكت 241 أي ان 82 مليون طن من الغاز صدرت خارج مصر. تقول هيئة البترول انها وقعت عقودا لتصدير الغاز . فمن أين اتت بالغاز الذي صدرته ونصيب مصر لم يكف استهلاكها. 1 ) ذهب كل نصيب مصر إلى الاستهلاك المحلي (بنص القانون) ثم تاجرت الهيئة بان اشترت غازا نصيب الشريك ؟! وصدرته !! (مجرم قانونا إذ ليس هذا نشاطها). في تلك الحالة لاتوجد ورقة رسمية تبين بوضوح الكميات والعائد. 2 ) تم التلاعب غير القانوني.. صدر الغاز من نصيب مصر وهو لايكفي الإستهلاك المحلي. ثم إستوردت الهيئة مازوت مكلفا (5 أضعاف سعر الغاز).. ثم اشترت كمية أكبر من الغاز من الشريك لسد العجز للاستهلاك المحلي.. وخسرت في التصدير وخسرت في شراء غاز من الشريك لتتاجر فيه بالخسارة. نقلا عن جريدة الأهرام