قتل 15 فلسطينيا في قطاع غزة فجر السبت في قصف مدفعي وغارات جوية إسرائيلية، لترتفع بذلك حصيلة القتلى الفلسطينيين في القطاع منذ بدء الهجوم الاسرائيلي عليه قبل 18 يوما إلى 880، بحسب وزارة الصحة في غزة. ويتعذر التحقق من هذه الحصيلة بدقة نظرا إلى الفوضى التي تسود القطاع. وفي أحدث هذه الغارات قتل ثمانية فلسطينيين، بينهم أربعة أطفال وامرأتان، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت فجر السبت منزلهم في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وفقا لوزارة الصحة في غزة. وقال أشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة ان نحو عشرين شخص آخرين أصيبوا بجروح في هذه الغارة. وبالتزامن مع هذه الغارة شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة جوية أخرى على منزل في وسط قطاع غزة أسفرت عن سقوط قتيلا واحد على الأقل، بحسب القدرة. وفي وقت سابق من فجر السبت قتل فلسطينيان على الأقل وأصيب كثيرون آخرون بجروح، بينهم ثلاثة اصاباتهم "خطيرة"، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا في مدينة غزة، بحسب ما أعلن المصدر نفسه. وقال القدرة ان "شهيدين سقطا في قصف إسرائيلي على منزل لعائلة الكجك في غزة"، مؤكدا "وصول العديد من الاصابات في هذه الغارة منهم ثلاثة حالتهم خطيرة". وأشار إلى ان القتلى هم "إسماعيل عبد القادر الكجك (53 عاما) والفتى حسام عبد الغني ياسين (15 عاما) وهو أحد أحفاد الشيخ الشهيد أحمد ياسين (مؤسس حركة حماس) رحمهما الله". كما أعلن القدرة أيضا فجر السبت "استشهاد مواطنين اثنين في غارة صهيونية في حي الشيخ رضوان وإصابة ثالث بجروح خطرة"، مشيرا إلى ان القتيلين هما محمد حسني السقا (26 عاما) وإسلام إبراهيم الناجي (19 عاما). ولاحقا أعلن القدرة "وصول شهيد إلى مجمع الشفاء الطبي عبارة عن جثة متفحمة جراء استهداف شارع الشهداء (وسط غزة)". وأشار أحد شهود العيان إلى ان "طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخا واحدا على الأقل باتجاه سيارة مدنية ما أدى إلى سقوط شهيد على الأقل". وكان القدرة أعلن بعيد منتصف ليل الجمعة - السبت عن "استشهاد المسعف محمد مطر العبادلة (32 عاما) خلال توجهه لاخلاء الجرحى والشهداء من منطقة خزاعة شرق محافظة خان يونس". من جهة ثانية تواصل فجر السبت القصف المدفعي الإسرائيلي على مستشفى بيت حانون (شمال قطاع غزة) والذي بدأ ليل الجمعة، بحسب وزارة الصحة وشهود عيان. وناشد القدرة "كافة المؤسسات الدولية بسرعة التدخل العاجل وإنقاذ الطواقم الطبية والاسعافية والمحاصرين داخل مستشفى بيت حانون الذي يتعرض للاستهداف من قبل الاحتلال الصهيوني حتى اللحظة ويعرض حياة المحاصرين فيه للخطر". وأعلنت إسرائيل وحركة حماس فجر السبت موافقتهما على تهدئة "إنسانية" في قطاع غزة لمدة 12 ساعة اعتبارا من الساعة الثامنة من صباح السبت (05,00 تغ). ويأتي الإعلان عن هذه الهدنة بعيد الإعلان عن اجتماع دولي حول الوضع في غزة تستضيفه العاصمة الفرنسية صباح السبت ويشارك فيه وزراء خارجية كل من فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وقطر وتركيا إضافة إلى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي. وبحسب مصدر دبلوماسي أوروبي فان الاجتماع يهدف إلى "تضافر الجهود الدولية لبلورة شروط وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن".