تدخل المفاوضات بين طهران والدول الكبرى حول الملف النووي الايراني الخميس في فيينا مرحلة أخيرة مكثفة قد تمتد حتى 20 يوليو موعد انتهاء المهلة المحددة للتوصل الى اتفاق نهائي. وسيضع الاتفاق قيودا على البرنامج النووي الايراني لضمان طبيعته السلمية أما في حال فشل المفاوضات، فذلك سيعيد الطرفين الى خانة المواجهة ما سيولد منطقة اضطرابات جديدة في المنطقة. وسبق ان التقت دول مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) وايران خمس مرات في فيينا سعيا للتوصل الى اتفاق بحلول 20 يوليو موعد انتهاء اتفاق مرحلي تم التوصل اليه في نوفمبر في جنيف. غير ان الخلافات في وجهات النظر لا تزال كبيرة اذ تطالب الدول الست الكبرى طهران بالحد بشكل كبير من انشطتها النووية بحيث يصبح من المستحيل عليها حيازة سلاح نووي، وهو ما تنفي ايران باستمرار سعيها اليه. وهذه الشروط المطلوبة من ايران تشمل الحد من قدراتها على تخصيب اليورانيوم. غير ان الجمهورية الاسلامية غير مستعدة من جانبها للتخلي عن هذه الانشطة التي تشكل موضع اعتزاز وطني حتى لو ان الدول الست والامم المتحدة مستعدة لقاء ذلك لرفع العقوبات التي تخنق اقتصادها. وباشر الطرفان في جولة المفاوضات الاخيرة بين 16 و20 يونيو صياغة الاتفاق النهائي غير ان المفاوضات حول النقاط الشائكة من الملف مثل عدد اجهزة الطرد المركزي ووتيرة رفع العقوبات ارجئت الى وقت لاحق.