الموضوع : " مصر تعود الى قارتها وترحيب افريقى "قمة مالابو عودة مصر الى احضان القارة السمراء فلا غنى لافريقيا عن مصر ولاغنى لمصر عن أفريقيا رانيا هاشم: شهدت قمة مالابو عودة مصر الى احضان القارة السمراء فلا غنى لافريقيا عن مصر ولاغنى لمصر عن أفريقيا ،فالدور الذى لعبته مصر أفريقيا لاتمحه ذاكرة التاريخ لعل ابرزها دور مصر فى تحرير أفريقيا من الاستعمار ومشاركته فى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963 . ان عودة مصر لحضور القمم الافريقية تعكس مدى مساهمة مصر فى تفعيل وتنشيط الاتحاد الأفريقى المنشىء عام 2000 والبحث عن مجالات تعاون جديدة والاسهام فى مشروعات تلبى طموحات الشعوب الأفريقية فى التنمية من خلال الاعتماد المتبادل على الامكانيات الضخمة المتوافرة فى القارة، وبهذه المناسبة كان اعلان الرئيس السيسى فى كلمته فى بداية اعمال الدورة العادية الثالثة والعشرين عن انشاء الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى أفريقيا والتى تبدأ أعمالها أول يوليو المقبل لاعداد وتأهيل الكوادر ودعم مبادرات جديدة لتنفيذ مشروعات تنموية رائدة فى القارة مشيرا الى ان مصر تنشىء الوكالة مثلما سبق أن أقامت الصندوق المصرى للتنمية فى أفريقيا . وبالرغم من ان عنوان قمة "مالابو" هى الزراعة والأمن الغذائى وضرورة بذل الجهود وتذليل العقبات لتحسين جودة وتوعية الانتاج الزراعى ووضع استراتيجية تنفيذية لأكثر من مائتى مليون يواجهون مشكلة فى الأمن الغذائى ، الا ان القمة تطرقت الى الارهاب ... ولان الارهاب آفة تهدد المجتمعات ولاتعرف حدودا ،فقد تصدر أعمال الدورة الثالثة والعشرين لقمة الاتحاد الأفريقى فى غينيا الاستوائية ولعل ابرز الجماعات الارهابية التى تضرب دولتى نيجيريا والكاميرون جماعة بوكوحرام التى مافتئت ترتكب حوادث خطف ومجازر بحق قرويين مسالمين علاوة على جماعات أخرى مسلحة تهدد أمن واستقرار عدة دول مثل مالى والنيجر فضلا عن الصومال الغارقة فى الفوضى ، لذا ركز السيسى فى كلمته على الارهاب قائلا انه لن يتوانى عن تقديم العون للأشقاء الأفارقة لمواجهة هذا الداء الذى لايستثنى أحد علاوة على الثالوث الخطير الفقر والجهل والمرض الذىينخر كالسوس فى جسد القارة ومشكلة الأمية التى باتت تحتاج الى تضافر جهود الافارقة لاستئصاله،فكان البيان الختامى مجملا للموضوعات التى تطرقت اليها قمة "مالابو"كالدعوة الى انشاء آلية لمواجهة الارهاب والجماعات المسلحة وتضافر الجهود للعمل على زيادة الانتاجية واستنباط سلالات جديدة لمواجهة أزمة الغذاء . وقبيل توجهه الى غينيا الاستوائية كانت زيارة السيسى الى الجزائر التى استغرقت عدة ساعات ، تلك الزيارة التى تحمل فى طياتها معانى ودلالات أبرزها البعد العربى الذى يظل المحرك لبوصلة السياسة الخارجية المصرية ووضع مصر كقوة اقليمية مهمة لايمكن الاستغناء عنها اقليميا وأفريقيا ،الزيارة كانت لمواجهة الارهاب ولعل الفوضى الأمنية والجماعات المسلحة فى ليبيا خطر يهدد مصر والجزائر فكانت الزيارة لتنسيق الجهود فيما بينهما علاوة على شق اقتصادى هوالتعاون المشترك فى مختلف المجالات بمايعود بالنفع على الشعبين المصرى والجزائرى الضيف : رمضان قرنى – مدير تحرير دورية افاق افريقية – اتصور ان افريق السيسى قام بحركة نشطة لملف السياسة الخارجية المصرية والحديث عن عودة مصر لحضنها الافريقى وممكن ان نقرأ عدة محاور داخل النطاق الافريقى وهى زيارة مصر للجزائر والملف المشترك بين مصر والجزائر الملف الليبى لما تمثل من حدود جغرافية والجانب الثانى المهم تواجه مصر والجزائر الارهاب التى تضم جماعت التكفير وهذا الحزام الارهابى يتطلب نوع من التعاون والتنسيق لمواجهة ذلك .. الظاهرة الارهابية اصبحت تأخذ بعد اقليمى ودولى وليس داخلى فقط .. ادعى ان هناك كان تنسيق على مستوى الدولة حيث انها تمثل اول زيارة تاريخية للفريق السيى وخرجت بمدلولات مهمة جدا لمصر .. اللقاءت تكمل الملف الذى بدأن فيه مثل مقابلة الرئيس السيسى مع دول حوض النيل .. وبهذا نرى ان ملف المياه كان موجود بقوة خلال الزيارة والامين العام للامم المتحدة ومقابلته برئيس مصر .. رانيا هاشم: يوجد تنسيق لجمعية الاممالمتحدة ومشاركة الرئيس السيسي . رمضان قرنى: نحن امام مجموعة من الاستحقاقات المهمة التى تؤكد عودة مصر للاتحاد الافريقى .. وكان هناك استقبال حار للرئيس المصرى .. هذه ترجمة كانت واضحة جدا .. العلاقات المصرية الافريقية قوية ومتشعبه خارج ملف المياه وان العلاقات بينهم قوية .. وتشمل التنمية الاقتصادية .. الدستور المصرى تحد ان مصر هبة النيل ومصر بوابة افريقيا للعالم هذه رسالة مهمة جدا .. انتماء مصر الافريقى ليس جفرافى او تاريخى بل هوية .. رانيا هاشم: ماذ بعد زيالرة الرئيس السيسى من نتائج .. رمضان قرنى: هو عزم مصر على مواجهة ارهاب .. وقيام مصر بالوكالة المصرية للشراكة والتنمية .. الهدف الاساسى للوكالة ستسمح بالشراكة مع القطاع الخاص المصرى ومؤسسات المجتمع المصرى المدنى والوكالة تحت رعاية مصر . كل هذا مؤشر حول الدور المصرى فى افريقيا .. وافريقيا تريد من مصر اكثر من ذلك النموذج التنموى .. نحن قدمنا دعم اقتصادى .. العلوم السياسية والعلاقات الدبلوماسية لا تعترف الا بمؤشرات مثل حضور رئيس ووزراء اثيوبيا حفل تنصيب الرئيس السيسى ومقابلة الرئيس بوزير خارجية اثيوبيا وهذه رسالة مهمة جدا .. وان مصر لن تفرط فى قطرة مياه .. شكرا جزيلا..