تحت شعار "الصعود إلي القمة" يخوض الأهلي اختبارا صعبا اليوم السبت علي ملعبه باستاد القاهرة عندما يلتقي سموحة في السابعة مساء وذلك في المباراة المؤجلة بينهما من الأسبوع ال 14 بالمجموعة الأولي في منافسات الدوري الممتاز. ويواجه الأهلي المهمة الصعبة وسط أجواء من التغيير في الإدارة الفنية للفريق وحالة من الترقب لما ستكون عليه مسيرة الفريق في المباريات الخمس المتبقية للفريق في المجموعة الأولي والتي يأتي في مقدمتها الاختبار الصعب علي ملعبه اليوم ثم المواجهة المثيرة مع الاتحاد السكندري يوم الأربعاء المقبل. يحتل الأهلي المركز الثالث في جدول المجموعة برصيد 29 نقطة من 15 مباراة مقابل 32 نقطة لسموحة المتصدر بعد 16 مباراة و30 نقطة للاتحاد السكندري صاحب المركز الثاني بعد 17 مباراة ويدرك أن الفوز علي سموحة اليوم ثم الاتحاد السكندري يوم الأربعاء المقبل سيكون الطريق الأقصر والأفضل للفريق نحو المربع الذهبي مرحلة التتويج في المسابقة هذا الموسم خاصة وأن سموحة والاتحاد هما أقوي المنافسين للفرسان الحمر علي صدارة المجموعة. ويدخل الأهلي مباراة اليوم رافعا شعار "الصعود إلي القمة" لأن فوزه بأي نتيجة سيدفع به إلي القمة ويقترب به كثيرا من التأهل للمربع الذهبي. وينتظر أن يخوض الفريق المباراة بكثير من الحذر في مواجهة سموحة صاحب المستوي الرائع في الموسم الحالي وإن خسر الفريق السكندري ثلاثة من آخر خمس مباريات خاضها في المجموعة. يضاعف من حاجة الأهلي إلي الحذر وعدم الإفراط في التفاؤل رغم فوزه في المباريات الثلاث الماضية له بالدوري وتأهله لدور الثمانية في كأس الكونفيدرالية أن مباراة اليوم ستكون الأولي للفريق تحت قيادة الإدارة الفنية الجديدة له حيث تولي فتحي مبروك تدريب الفريق بشكل مؤقت قبل 48 ساعة فقط من المباراة وذلك بعد رحيل الجهاز الفني السابق للفريق بقيادة محمد يوسف. وبرغم الروح المعنوية العالية التي ظهرت بالفريق بعد عبور عقبة الدفاع الحسني الجديدي المغربي في دور ال 16 التكميلي بالكونفيدرالية جاء رحيل الجهاز الفني بقيادة يوسف في هذا التوقيت والجدل الذي أثير حولها إقالة أو استقالة ليضفي بعض التوتر علي استعدادات الفريق وهي المهمة الأكثر صعوبة التي تواجه الجهاز الفني الجديد حيث يحتاج لعلاجها بشكل حاسم قبل مباراة اليوم. ولم تتضح الرؤية بشأن خطة اللعب والتشكيلة التي سيخوض بها مبروك المباراة لاسيما وأن الوقت لم يكن كافيا لإحداث تغيير في أسلوب اللعب.. ولذلك ينتظر ألا تشهد طريقة اللعب تغييرا كبيرا عن مباريات الفريق السابقة وهو ما ينطبق أيضا علي التشكيلة التي سيخوض بها الفريق المباراة علما بأن المباراة ستشهد غياب كل من شهاب الدين أحمد للإصابة والمهاجم أحمد رءوف للإيقاف بسبب الإنذارات لينضم الاثنان إلي الثلاثي وليد سليمان وشريف عبد الفضيل وعماد متعب الغائبين عن صفوف الفريق منذ فترة طويلة للإصابة والتأهيل. في المقابل يرفع سموحة شعار "الثأر" في مواجهة الشياطين الحمر الذين تغلبوا علي سموحة في مباراة الذهاب بالإسكندرية من خلال هدفين رائعين سجلهما عبد الله السعيد ويدرك سموحة أن الهزيمة أمام الأهلي اليوم قد تعني تراجع فرص الفريق بشكل هائل في بلوغ المربع الذهبي. ويسعي بقيادة حمادة صدقي ابن الأهلي لتحقيق نتيجة إيجابية وخطف نقطة التعادل علي الأقل من الأهلي في القاهرة حتي يحافظ سموحة علي موقعه في الصدارة وفرصه في التأهل للمربع الذهبي ويحاول استغلال التغيير المفاجئ في الأهلي وعدم وضوح الرؤية بالنسبة لاستعداد الفريق لهذه المواجهة علي الأقل من الناحية المعنوية لينقض عليه ويثأر لهزيمته في مباراة الذهاب.. ويدرك صدقي أيضا أن مكاسب الفوز علي الأهلي لن تقتصر علي النقاط الثلاث أو حتي نقطة التعادل ولكنها تعني استعادة الفريق اتزانه بشكل كبير بعد هزيمته 2/3 أمام جاره الاتحاد السكندري في المباراة الماضية.