أدان البيان الصادرعن الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب الذى عقد بالقاهرة الجمعة تواصل العنف المتبادل بين حركتى فتح وحماس بالاراضى الفلسطينية المحتلة ،وخاصة بعد إقالة الحكومة الفلسطينية الحالية، وبدءتشكيل حكومة للطوارئ برئاسة سلام فياض .إلى جانب استمرار الاشتباكات بين الجيش اللبناني و عناصر حركة فتح الإسلام . فضلا عما شهده العراق من حملة هجمات استهدفت مساجد للسنة في مناطق مختلفة في أعقاب تدمير مرقدى الامامين الشيعيين فى سامراء، وفى اطار المساعى العربية الدؤوبةلاحتواء العنف بالمنطقة ،جاء انعقاد الاجتماع الطارىء الجمعة الموافق 15 يونيه لوزراء الخارجية العرب برئاسة الامين العام للجامعة عمرو موسى بناءًَ على دعوة مصرية حيث طلب وزيرالخارجية أحمد أبو الغيط من الامين العام للجامعة العربية عقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية العرب وبشكل عاجل لبحث التطورات الخطيرة فى المنطقة خاصة الاقتتال الفلسطينى الفلسطينى الذى يزيد القضية الفلسطينية تعقيدا والاوضاع فى لبنان وغيرها. ونتيجة ما تقدم، فقدخرج بيان وزراء الخارجية العرب بعد إجتماعهم غير العادى بمقر الجامعةالعربية بالقاهرة بإدانة ما أسماه بالأعمال الإجرامية التى ارتكبت مؤخراً فى غزة وطالبوا بعودة الوضع إلى ما كان عليه فى القطاع قبل الأحداث الأخيرة، فى إشارة إلى سيطرة حركة المقاومة الإسلامية " حماس" على مقارالأجهزة الأمنية التابعة للرئيس محمود عباس، حيث طالب الوزراء بمنع أى أعمال عنف فى الضفة الغربية والحفاظ على وحدة الأراضى الفلسطينية فى الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وضرورة توجيه الطاقات الفلسطينية لإنهاء الاحتلال، واعتبار ذلك إعلاناً للثقة بالرئيس الفلسطينى عباس، الذى قال القرار إنه ممثل الشرعية الفلسطينية، لكن القرار نص أيضاً على احترام المؤسسات الشرعية الفلسطينية المنبثقةعن منظمة التحرير الفلسطينية بما فى ذلك المجلس التشريعى المنتخب . وطالبت الجامعة العربية كل من فتح وحماس بالعودة للتعاون مما يمكن أن يعنى تخلى عباس عن القرار الذى أصدره مساء الخميس الماضى بإقالة حكومة إسماعيل هنية، فى الوقت الذى أبدى فيه عمرو موسىالأمين العام للجامعة العربية تأييده لفكرة الحكومة الفلسطينية الجديدة، والتىتُعرف بحكومة الطوارئ والمُشكلة من شخصيات مستقلة عن الفصائل الفلسطينية، مُشيرا ًالى أن هذا يتيح فرصة للتفاهم فى إطار الوحدة الوطنية، مُشدداً على أهمية تشكيل الأجهزة الأمنية الفلسطينية من غير القوات التابعة للفصائل الفلسطينية دون أن يحمل حماس أو فتح التى ينتمى إليها عباس المسئولية عن أحداث غزة الأخيرة . وتضمن قرار الجامعة العربية تشكيل لجنة لتقصى حقائق حول ما جرى من أحداث فى الاراضى المحتلة، وذلك من ممثلى رئاسة القمةالعربية التى ترأسها السعودية ومجلس الوزراء العرب للشئون الخارجية الذى ترأسه تونس،بالإضافة إلى مصر والأردن وقطر باعتبارها العضو العربى فى مجلس الأمن، وكذلك الأمانة العامة للجامعة العربية، وستقدم اللجنة تقاريرها إلى مجلس وزراء الخارجية العرب فى غضون شهر. وبخصوص الأزمة اللبنانية، قرر وزراء الخارجية العرب تشكيل وفد رفيع المستوى لإجراء اتصالات ولقاءات مع الرئاسة ومجلس النواب والحكومة ومختلف القيادات السياسية فى لبنان، وسيرأس الوفد عمرو موسى وسيضم فى عضويته السعودية وتونس وقطرومصر، وذلك فى ضوء ما يتعرض له لبنان من إرهاب وجرائم واغتيالات وتهريب للسلاح وتسلل للمسلحين، مع العمل على توفير الأجواء الملائمة لاستئناف الحوار الوطنىاللبنانى حول مختلف القضايا المطروحة وإجراء ما يلزم من اتصالات مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالوضع فى لبنان . ومن جانبهم قرر الوزراء العرب مساعدة لبنان فى ضبط حدوده مع سوريا ودعوا جميع الأطراف إلى العمل على منع تسريب المسلحين والسلاح إلى لبنان، وتقديم المساعدة للحكومة اللبنانية والقوات المسلحة اللبنانية فى مواجهة الإرهاب وبما يمكنها من ضبط الأمن ومساعدة لبنان على معالجة المشكلات الناجمة عن تواجد السلاح الفلسطينى خارج المخيمات . وكان مجلس جامعة الدول العربية قدعقد اجتماعا الخميس للمندوبين الدائمين برئاسة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لمناقشة التطورات الخطيرة فى عدد من الدول العربية وخاصة الاقتتال الفلسطينى الفلسطينى والأوضاع فى لبنان وكذلك للإعداد للاجتماع الطارىء لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية الذى إنعقد الجمعة. وقد طالب السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية فيه من الفلسطينيين المتحاربين بوقف الاقتتال فورا باسم كل العرب وتكثيف التعاون مع الوفد الأمني المصري في غزة ، محذرا من أن استمرار القتال مسألة خطيرة للغاية على القضية الفلسطينية. وقال إن الوفد المصري قام بجهود مهمة للغاية، وهذه الجهود إذا لم تؤيد وتدعم من كافة الفرقاءالفلسطينيين، فإن النتيجة سوف تكون سيئة . وأكد أن اجتماع الخميس أجمع على دعم مهمة الوفد المصري في غزة، موضحا أن الوفد الأمني المصري يقوم بمهمة تمثل كل العرب، فنجاحه سوف يكون نجاحا للموقف العربي والأمن الفلسطيني والقضية الفلسطينية ،وفشله سوف تكون له عواقب غاية في السوءمشيرا الى أن الموضوع سوف يعرض برمته في اجتماع وزراء الخارجية العرب مع اقتراحات وعناصر كثيرة ،وأنه أجرىاتصالا الاربعاء مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كما جرت اتصالات عربية ودولية كثيرة للتعامل مع هذا الوضع الفلسطيني الذي أزعج كل العرب . وأكد موسى أهمية الاجتماع الطارىء لمجلس الجامعة لوضع حد للوضع الخطير فى غزة وكذلك تطورات الاوضاع فى لبنان مشيرا إلى أن مجلس الجامعة سيعكس الرفض العربىلمثل هذه الأوضاع. وأضاف الأمين العام للجامعة العربية أن الجامعة تلقت طلبا من الحكومة اللبنانية بعد وقوع جريمة الاغتيال التى أودت بحياة النائب اللبنانى وليد عيدو لتدارس الأوضاع الحالية فى لبنان لخطورة الموقف هناك معربا عن استنكاره الشديد لهذه الجريمة الإرهابية التى تستهدف إثارة الفتنة فى لبنان ودفع هذا البلد العربى ليكون ساحة للصراعات الدائرة فى المنطقة.مطالباً جميع القيادات اللبنانية باليقظة والحذر إزاء المخططات التى تحاول تمزيق اللبنانيين والعبث بأمن لبنان واستقراره مقدما تعازيه إلى جميع اللبنانيين .. 16/6/2007