سقط أكثر من 50 قتيلا في صفوف مقاتلي المعارضة السورية وعناصر تنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" - المرتبط بتظيم القاعدة - وذلك خلال معارك دارت بين الطرفين في شمال شرق سوريا، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الأحد الماضى. وأضاف المرصد أن عدد القتلى من جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة الذين تأكد مصرعهم خلال الاشتباكات قد بلغ 43 قتيلا من بينهم قتلى من تنظيم "داعش" وذلك فى بلدة مركدة الاستراتيجية، بالريف الجنوبي لمدينة الحسكة. وأضاف المرصد - الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له - حيث يعتمد في معلوماته على شبكة من المصادر الطبية والناشطين - أن هذه المعارك "قد أسفرت عن سيطرة ما يعرف بالدولة الإسلامية فى العراقوسوريا "داعش"على بلدة "مركدة" الاستراتيجية بشكل كامل، وانسحاب بعض العناصر من جبهة النصرة والكتائب الإرهابية إلى بلدة الصور بالريف الشرقي لدير الزور". وبحسب المرصد , فإن بلدة "مركدة" تعتبر مهمة "لكونها تقع على طريق الإمداد "لداعش" وعلى طريق الحسكة - دير الزور، وتتواجد أيضا على تل مرتفع، كما تقع بالقرب من مدينة "الشدادي" المعقل الرئيسي للكتائب الإسلامية في محافظة الحسكة وتعتبر منطلقا لمهاجمة مراكز النصرة والكتائب المقاتلة في محافظة دير الزور". يشار إلى أن محافظتى الحسكة ودير الزور الحدوديتين مع العراق تعتبران معقلا "لداعش" حيث أن المحافظتين غنيتان بالنفط. جدير بالذكر أن خلافا قد وقع بين داعش المتحالفة مع جبهة النصرة وبقية الكتائب الإسلامية ،حيث اندلعت معارك عنيفة بينهما منذ مطلع شهر يناير المقبل. وتقول جبهة النصرة والفصائل الإسلامية المتحالفة معها إن تنظيم داعش قد ارتكب انتهاكات عديدة دفعتها الى توجيه السلاح ضده . هذا ويعد تنظيم "داعش"، أكثر التنظيمات الإسلامية تشددا في سوريا، وتقع معاقله في المنطقة الشرقية قرب الحدود مع العراق.