توفي الخميس احد المشتبه بضلوعهم في تفجيرات بسيارات مفخخة وقعت خلال الاشهر الماضية في لبنان، متأثرا بجروح اصيب بها اثناء محاولة توقيفه في شرق البلاد، بحسب ما اعلنت قيادة الجيش وجاء في بيان لقيادة الجيش-مديرية التوجيه " وبنتيجة التقصي والمتابعة تمكنت مديرية المخابرات من تحديد مكان الإرهابي الخطير سامي الأطرش في بلدة عرسال" الحدودية مع سوريا. واوضحت ان الاطرش اطلق النار على الدورية "أثناء مداهمة مكان وجوده في البلدة، فردت عليه بالمثل حيث قتل لاحقا متأثراً بجراح أصيب بها".وافادت مصادر طبية وكالة فرانس برس ان الاطرش "نقل الى مستشفى دار الامل في مدينة بعلبك بشرق البلاد اثر اصابته برصاصات عدة في بطنه"، وتوفي اثناء خضوعه لعملية جراحية. واكد مسؤول محلي في عرسال لوكالة فرانس برس حصول اطلاق نار لدى توقيف الاطرش، مشيرا الى ان الاخير لبناني في العقد الرابع من العمر وقال الجيش ان الاطرش "مطلوب بجرم تجهيز سيارات مفخخة، وإطلاق صواريخ وقذائف هاون على قرى وبلدات لبنانية، واحتجاز مواطنين، والمشاركة بقتل أربعة مدنيين في وادي رافق-عرسال في يونيو وقتل عسكريين في وادي حميد-عرسال في مايو والتخطيط لإستهداف أحد الضباط بعبوة ناسفة". وكان مصدر امني افاد فرانس برس في وقت سابق ان الاطرش كان مطلوبا استنادا الى "اعترافات ادلى بها موقوفون" في ملف التفجيرات التي وقعت في لبنان خلال الاشهر الماضية. وتعرضت مناطق نفوذ حزب الله الشيعي الحليف لدمشق، لسلسلة هجمات بسيارات مفخخة نفذ غالبيتها انتحاريون، منذ الكشف قبل نحو عام عن مشاركته في المعارك داخل سوريا الى جانب القوات النظامية. كما سقطت صواريخ وقذائف مصدرها الاراضي السورية، على مناطق ذات غالبية شيعية في شرق البلاد وتبنت غالبية التفجيرات واطلاق الصواريخ، تنظيمات متشددة تقاتل في سوريا، قائلة انها رد على مشاركة الحزب في المعارك السورية. ويقول الحزب ان السيارات المفخخة التي استهدفت مناطق نفوذه في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع (شرق)، اتت من يبرود شمال دمشق، ودخلت الاراضي اللبنانية عبر بلدة عرسال ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة، والتي تستضيف آلاف اللاجئين السوريين. وسيطرت القوات النظامية وحزب الله في 16 مارس، على مدينة يبرود التي تعد آخر المعاقل البارزة لمقاتلي المعارضة في منطقة القلمون شمال دمشق قرب الحدود اللبنانية واوقف الجيش اللبناني خلال الاسابيع الماضية عددا من المطلوبين في ملف التفجيرات، بعضهم على صلة بتنظيمات مرتبطة بالقاعدة مثل جبهة النصرة وكتائب عبدالله عزام، وتنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام". وينقسم لبنان بحدة بين موالين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، ومتعاطفين مع المعارضة وشهد سلسلة من اعمال العنف والتفجيرات منذ بدء النزاع السوري قبل ثلاثة اعوام، ادت الى مقتل العشرات.