ارتفعت حصيلة الجولة العشرين من الاشتباكات المستمرة في طرابلس منذ عدة أيام إلى 25 قتيلا بعد وفاة شخص من باب التبانة (منطقة سنية) وإصابة 175 شخصا . وازدادت حدة المعارك وسط استخدام للقذائف الصاروخية, وتشهد مناطق الزاهرية والمنكوبين والقبة حركة نزوح كثيفة, وقد سجل سقوط 30 قذيفة هاون على التبانة في ساعة واحدة. ومن جانبه , قال عضو كتلة تيار المستقبل محمد كبارة النائب عن طرابلس بعد اجتماعه ب`"اللقاء الوطني الاسلامي": لقد طلبنا من اهلنا في طرابلس وقف اطلاق النار ابتداء من العاشرة مساء (توقيت لبنان مماثل لتوقيت مصر حاليا). وأصدر المشاركون في الاجتماع الذي عددا من نواب وفعاليات طرابلس بياناk جاء فيه: "ما يجري في طرابلس هو حرب استنزاف لكل مقدرات المدينة ولكل الطرابلسيين وهو مؤامرة وجريمة تمارس على العاصمة الثانية لضرب امنها بشكل كامل وهذا ما لا يمكن السكوت عنه. وأضاف البيان أن الحكومة التي اخذت الثقة يوم امس كان يجب عليها ان تجتمع فورا وان تستدعي القيادات الامنية المعنية لايجاد حل سريع يحمي الطرابلسيين من الاعتداءات المتواصلة عليهم". وتابع: "نرى ان الجيش اللبناني عليه ان يقوم بواجباته في الرد على مصادر النار واتخاذ الاجراءات التي تساهم في وقف هذه الاعتداءات, واننا اذ نترحم على الشهداء من الجيش والمواطنين, نطالب المؤسسة العسكرية بعدم الانكفاء, خصوصا انها مغطاة سياسيا ومحليا وهي ايضا مطالبة بالحزم بعدالة وتوازن, وبالطبع نحن نستنكر الاعتداءات التي يتعرض لها الجيش, ولا نقبلها وندعو الى الاقتصاص من الفاعلين, ونطالبه في الوقت نفسه, بأن يأخذ دوره في التصدي لكل العابثين بالامن". وطالب الاجتماع كلا من الرئيس اللبناني ورئيس الحكومة بدعوة مجلس الوزراء للانعقاد فورا وبشكل استثنائي, فطرابلس التي يقتل ابناؤها لن تنتظر الخطة الامنية الشاملة, بل هي تحتاج الى تدابير رادعة وسريعة لوقف هذا النزيف المتمادي الذي لم يعد يطاق.. وأردف المجتمعون "عشرون قتيلا واكثر من مئة وعشرين جريحا كان نتاج هذه الجولة حتى الان والتي اطلقتها عصابة جبل محسن" . حسب تعبير البيان. وختم البيان: "الوضع في طرابلس بلغ مرحلة متقدمة من الخطورة واننا كنواب نؤكد بأننا لن نتوانى عن حماية طرابلس, واذا لم تتخذ الاجراءات الكفيلة بوقف نزيف المدينة فسيكون لنا موقف آخر".