فقدت طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية على متنها 239 شخصا السبت بعد ساعتين من إقلاعها من كوالالمبور متجهة إلى بكين، كما أعلنت الشركة. وقالت الشركة انها بدأت بإبلاغ ذوي الركاب والطاقم بالأمر، مما يعني انها تتوقع الاسوأ. وقالت الخطوط الجوية الماليزية في بيان ان طائرة الرحلة "ام اتش 370"، وهي من طراز بوينج 777-200، كانت تقل 239 شخصا من 13 جنسية، هم 227 راكبا، بينهم رضيعان، وطاقم من 12 شخصا. وبحسب وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) فان 158 من ركاب الطائرة هم صينيون. وقالت الشركة ان الطائرة أقلعت من العاصمة الماليزية في الساعة 00,41 بالتوقيت المحلي وفقد الاتصال بها في الساعة 2,40 (18,40 تج الجمعة)، وكان يفترض ان تصل إلى بكين في الساعة 6,30 بالتوقيت المحلي (الجمعة 22,30 تج). من جهته قال رئيس مجلس إدارة الشركة أحمد يحيى في بيان ثان "من المؤسف للغاية اننا فقدنا كل الاتصالات بالرحلة ام اتش 370 التي غادرت كوالالمبور في الساعة 00,41 من فجر السبت متجهة إلى بكين". وأضاف ان "فريقنا بصدد الاتصال بذوي الركاب وأفراد الطاقم. (...) ان أفكارنا وصلواتنا تذهب إلى الركاب المعنيين وأفراد الطاقم وعائلاتهم". من ناحيته أوضح بيان الشركة ان "الخطوط الجوية الماليزية تعمل الآن مع السلطات التي عمدت إلى تفعيل فرقها المختصة بالبحث والإنقاذ للعثور على الطائرة". ويمر مسار الطائرة فوق الهندالصينية. وبحسب شينخوا فان الاتصال بالطائرة فقد بينما كانت فوق فيتنام، مؤكدة ان الطائرة لم تدخل مجال الرقابة التابع لإدارة الطيران المدني الصيني. وتعليقا على الحادث، قال وزير الخارجية الصيني وانج يي في بيان "نأمل ان يكون جميع الركاب بخير. نحن نفعل كل ما بوسعنا للحصول على مزيد من التفاصيل". من جهته أكد مسؤول في مطار بكين انه تم تشكيل خلية أزمة لتولي هذه المسألة، في حين كانت شاشات الوصول في المطار تشير إلى "تأخر" الطائرة. من ناحيتها قالت شركة بوينج في تغريدة على موقع تويتر "نحن نتابع من كثب الأنباء عن الرحلة ام اتش 370. ان أفكارنا مع كل أولئك الموجودين على متنها". وشهدت الخطوط الجوية الماليزية حوادث طيران قليلة. وفي "تشرين الأول" أكتوبر الفائت تحطمت طائرة صغيرة من طراز "توين اوتر" ثنائية المحرك تابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية-وينغز أثناء هبوطها في جزيرة بورنيو مما أسفر عن مقتل مساعد الطيار وراكب. وفي 1977 تحطمت طائرة ركاب في جنوبماليزيا مما أسفر عن مقتل كل من كان على متنها وهم 93 راكبا وطاقم من سبعة أفراد.