قام مقيمون مجهولون في بيت لحم بطمس رسوم ساخرة لفنان الجداريات البريطاني روبرت بانكسي كان الهدف منها إبراز محنة السكان. وكان الفنان البريطاني قد رسم ست لوحات جدارية في شتى أرجاء بيت لحم كي تجتذب انظار السائحين قبل احتفالات عيد الميلاد وحتى تُظهر مدى معاناة الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة. ويطلق على بانكسي اسم الفنان المراوغ لاستطاعته الرسم على الحوائط دون أن يراه أحد، ووجد سكان محليون أن بعض الجداريات مسيئة وقاموا بالرسم فوقها.. ومن بينها لوحة ساخرة تصور جنديا إسرائيليا يقوم بفحص اوراق هوية حمار وهي لقطة شديدة السخرية من إجراءات الأمن الصارمة التي تنتهجها إسرائيل . وقال نصري قنواتي - وهو صاحب مطعم في إشارة إلى مضمون اللوحة التي تقارن شخصا ما بالحمار وهو أمر غير مقبول في المجتمع الفلسطيني - "نحن بشر هنا، هذه إهانة .. انني سعيد لانها طُمست." وعرضت لوحات بانكسي بمئات الآلاف من الدولارات في مزاد . وقالت متحدثة باسم بانكسي في لندن إن مشترياً أمريكيا عرض 150 ألف دولار نظير شراء قطعة من جدارية للفنان في بيت لحم وقالت إن جدارية الحمار تقدر بعشرات الآلاف من الدولارات على الاقل. إلا أنه ليس كل المقيمين يرون أن هذه الجدارية مهينة اذ يقول فراس تويمة إنها تبعث على المرح اذ انها تعكس وجهة نظر سياسية حصيفة. وقال تويمة وهو مهندس معماري "إنها مسيئة بالنسبة إلى الاسرائيليين وليس بالنسبة إلينا. إنها تظهر مدى قصور تفكيرهم لذا فانهم يفحصون وثائق هوية الحمير." وتحيط نقاط التفتيش العسكرية ببيت لحم وبالجدار الاسرائيلي العازل بالضفة. وتقول إسرائيل إن الجدار الفاصل ضروري لمنع المفجرين الانتحاريين إلا أن الفلسطينيين يقولون إنه تضييق للخناق على الاقتصاد واقتطاع للاراضي التي يريدون أن يعلنون عليها دولة . على الرغم من أن بعض السكان ألقوا بطلاء أسود على بعض الجرذان التي رسمها بانكسي والتي ظهرت وهي ترشق قوات الحراسة الاسرائيلية بالحجارة. وقال مايك قنواتي إنه يتعين عدم السخرية من "الاطفال الذين يضحون بأرواحهم من اجل ارضهم، ليسوا بجرذان انهم أسود."