جدول امتحانات الصف الرابع الابتدائي الترم الثاني بالفيوم    الوطنية للصحافة: الأحد القادم صرف مكافأة نهاية الخدمة لمعاش مارس 2024    موعد اجتماع البنك المركزي المصري الثالث في 2024 لحسم سعر الفائدة    مؤتمر ترويجي لتعزيز التبادل التجارى والتعاون بين مصر والصين    مكتب الشئون الإنسانية بفلسطين: إسرائيل نفذت هجمات ممنهجة على المدارس بغزة    استمرار عمليات الإجلاء بسبب الفيضانات في روسيا وشمالي كازاخستان    المبعوث الأممي إلى ليبيا: قدمت استقالتي ل"جوتيريش" وقبلها على مضض    تشافي يعلن تشكيل برشلونة لمواجهة باريس سان جيرمان بدوري الأبطال    6 ملايين جنيه لأعمال إنشائية بمراكز شباب القليوبية    فانتازي يلا كورة.. دفاع إيفرتون يتسلح بجوديسون بارك في الجولة المزدوجة    نفوق 11 دابة بحريق في عزبة الباشا بالمنيا    طفطف سياحي وأتوبيسات.. رأس البرّ تستعد لاستقبال فصل الصيف    إصابة فني تكييف إثر سقوطه من علو بالعجوزة    بدء عزاء الراحلة شيرين سيف النصر بالحامدية الشاذلية |صور    بعد ردها على منتقديها.. ريهام حجاج تتصدر مؤشر جوجل    انطلاق مهرجان التحرير الثقافي بالجامعة الأمريكية غدا    أحدث ظهور ل«نور إيهاب» من داخل الحرم المكي    غير آمنة وتحتوي على مكونات ضارة.. تحذير هام من هيئة الدواء ضد تلك المنتجات    وزير التعليم يستقبل مدير عام منظمة الألكسو لبحث التعاون المشترك    أوبل تستبدل كروس لاند بفرونتيرا الجديدة    رئيس «اقتصادية الشيوخ»: وحدات النصف تشطيب لا تتناسب مع معايير تصدير العقار    الخميس.. "بأم عيني 1948" عرض فلسطيني في ضيافة الهناجر    خالد الجندي: الأئمة والعلماء بذلوا مجهودا كبيرًا من أجل الدعوة في رمضان    نادي مدينتي يستضيف بطولة الجمهورية للاسكواش بمشاركة 1500 لاعب    مانشستر سيتى يستعيد ووكر ودياز وأكى قبل قمة ريال مدريد فى دورى الأبطال    مانشستر يونايتد يدخل صراع التعاقد مع خليفة تين هاج    عاجل- عاصفة رملية وترابية تضرب القاهرة وبعض المحافظات خلال ساعات    مصرع صبى إثر إنقلاب عربة كارو فى المنزلة بالدقهلية    بسبب غيابهم.. إحالة أطباء بوحدة صحية في الوادي الجديد للتحقيق    بعد تحذيرات العاصفة الترابية..دعاء الرياح والعواصف    عالم بالأوقاف: يوضح معني قول الله" كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ"؟    الهند تدعو إلى اتخاذ إجراء حاسم بشأن إصلاح مجلس الأمن الدولي    وداعًا للكوليسترول- خبير تغذية: هذا النوع من التوابل قد يعالجه    في فصل الربيع.. كل ما يخص مرض جفاف العين وكيفية العلاج (فيديو)    وزير الخارجية ونظيره الصيني يبحثان تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها    الحرية المصري يشيد بدور التحالف الوطني للعمل الأهلي في دعم المواطنين بغزة    جامعة الإسكندرية تتألق في 18 تخصصًا فرعيًا بتصنيف QS العالمي 2024    وزير التعليم: مد سن الخدمة للمُعلمين| خاص    فى ذكرى ميلاده.. تعرف على 6 أعمال غنى فيها عمار الشريعي بصوته    وزير الأوقاف: إن كانت الناس لا تراك فيكفيك أن الله يراك    سلوفاكيا تعارض انضمام أوكرانيا لحلف الناتو    هل يجوز العلاج في درجة تأمينية أعلى؟.. ضوابط علاج المؤمن عليه في التأمينات الاجتماعية    «الأهلي مش بتاعك».. مدحت شلبي يوجه رسالة نارية ل كولر    فصل التيار الكهربائي "الأسبوع المقبل" عن بعض المناطق بمدينة بني سويف 4 أيام للصيانة    توقعات برج الدلو في النصف الثاني من أبريل 2024: فرص غير متوقعة للحب    توفير 319.1 ألف فرصة عمل.. مدبولي يتابع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر    مستشار المفتي من سنغافورة: القيادة السياسية واجهت التحديات بحكمة وعقلانية.. ونصدر 1.5 مليون فتوى سنويا ب 12 لغة    صداع «كولر» قبل مواجهة «وحوش» مازيمبي في دوري أبطال إفريقيا    طلبها «سائق أوبر» المتهم في قضية حبيبة الشماع.. ما هي البشعة وما حكمها الشرعي؟    رئيس جهاز العبور يتفقد مشروع التغذية الكهربائية لعددٍ من الموزعات بالشيخ زايد    "التعليم" تخاطب المديريات بشأن المراجعات المجانية للطلاب.. و4 إجراءات للتنظيم (تفاصيل)    المؤبد لمتهم و10 سنوات لآخر بتهمة الإتجار بالمخدرات ومقاومة السلطات بسوهاج    ميكنة الصيدليات.. "الرعاية الصحية" تعلن خارطة طريق عملها لعام 2024    بعد تصديق الرئيس، 5 حقوق وإعفاءات للمسنين فى القانون الجديد    «الصحة» تطلق البرنامج الإلكتروني المُحدث لترصد العدوى في المنشآت الصحية    «لا تتركوا منازلكم».. تحذير ل5 فئات من الخروج خلال ساعات بسبب الطقس السيئ    أيمن دجيش: كريم نيدفيد كان يستحق الطرد بالحصول على إنذار ثانٍ    دعاء السفر قصير: اللهم أنت الصاحبُ في السفرِ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الغاز الطبيعى يخلص صناعة الطوب من تلوث المازوت
نشر في أخبار مصر يوم 21 - 01 - 2008

مع الحديث عن ارتفاع سعر المازوت استغل كثير من اصحاب مصانع الطوب ومقاولون الامر لزيادة اسعار الطوب رغم أن عددا غير قليل من المصانع تعمل بالغاز الذي لم يتحرك سعره في مصر خلال الفترة الماضية.
وبينما تباينت آراء أصحاب المصانع حول أسباب رفع الأسعار, اتفقوا على ضرورة مد خدمة الغاز إلى مصانع الطوب حتى يتم التخلص من التلوث الناتح عن استخدام المازوت.
وفي مركز الصف بالجيزة الذي يعد أكبر تجمع لمصانع الطوب الطفلى الاحمر علي مستوي الجمهورية, وعلى عكس ما قيل من توقف للمصانع برزت عشرات المداخن لتؤكد أن كثيراً من المصانع مستمرة في الانتاج بكثافة وتقوم بتخزين الفائض, بينما اكتفى البعض بخفض الانتاج.
وقال مدير أحد مصانع "طوب الطفلة" صلاح الدين جاد راشد ان ارتفاع أسعار المازوت تسبب فى حدوث هبوط فى كميات الانتاج بمعدل الثلث بسبب تراجع الطلب لكن لم يتم الاستغناء عن عمال او تخفيض اجورهم.
وذكر أن المنطقة بها حوالى حوالى 200 مصنع وإنه تم مد خمسين مصنعا بالغاز الطبيعى وباقى مائة وخمسين مصنعاً تعمل بالمازوت مشيرا الى انه هناك ميزة لتشغيل مصانع الطوب بالغاز الذي يعتبر أرخص من المازوت الأمر الذى قد يسهم فى خفض الأسعار وأيضا تقليل كمية التلوث فى الهواء، كما ان الغاز أكثر أمنا إذ لم يندلع اى حريق فى اى مصنع تزويده بالغاز منذ عام.
وأوضح ان صناعة الطوب محلية من حيث مكونات الطوبة من طفلة ورمل يتم احضارها من محاجر جبل دهشور ومن محاجر جبل حلوان وكلها مكونات خام مصرية ولايدخل فيها تجريف ارض زراعية.
مقارنة
ومن جهته, قال "الجيولوجى ياسرصلاح فرج" انه يملك مصنعان احدهما يعمل بالمازوت والثانى بالغاز الطبيعى وانه رغم ارتفاع سعر المازوت الا انه مازال ينتج نفس الكمية من من عشرين الى ثلاثين الف طوب مشيرا الى ان ارتفاع سعر المازوت لم يؤثر الى انتاج المصنع ولكن الأثر أصبح على السعر والتكلفة.
وأضاف أنه قبل رفع سعر المازوت كان الوقود يمثل اربعين فى المائة من تكلفة الإنتاج أما بعد رفع السعر فقد اصبح المازوت يمثل ثمانين فى المائة فتم رفع سعر الطوب تسليم مصنع بنسبة عشرين فى المائة ، فرفع سعر الالف طوبة من مائة وثمانين جنيها الى مائتين وائتين وعشرين جنيها واى بزيادة بعد ذلك يقوم بزيداتها المقاول الذى يترواح سعر تسليمه للمواطن مابين 270 الى 300 جنيه.
وأوضح ان السعر الجديد تسبب فقط فى انخفاض الطلب فقط على الطوب لكنه مستمر الانتاج بنفس الكمية وتخزين الزيادة ولايفكر فى الاستغناء عن بعض العمال لديه لكن قد يستغنى عن البعض لو استمر انخفاض الطلب على الطوب لكنه اشار الى انه تم اغلاق حوالى عشرة مصانع وتم تسريح عمالها وذلك مؤقتا حتى يتم تعديل الاسعار
وعن مدى استفادة اصحاب المصانع من ارتفاع سعر الطوب, قال انه لم لم يستفد من ذلك وان اصحاب المصانع فقط رضوا بتقليل الربح فقط الذين يحصلون عليه بدلا من الاغلاق محملا رفع الاسعار على عاتق المقاولين وليس اصحاب المصانع.
وأوضح ان طن المازوت ينتج عشرة الاف طوبة وعندما كان سعر طن المازوت خمسمائة جنية كان كل الف طوبة تدخل فى انتاجها خمسين جنيها مازوت ويباع بمائة وثمانين جنيه اما بعد ارتفاع المازوت فقد اصبح يدخل فى انتاج الاف طوبة مائة جنية جنية مازوت ويباع بمائتى وعشرين جنيها.
وأشار إلى ارتفاع سعر المازوت بنسبة 30% قبل سنتين وإلى أن التكنولوجيا المعتمدة في انتاج الطوب قديمة، موضحا أن التكنولوجيا المتقدمة مكلفة للغاية فتطوير اى مصنع بتكنولوجيا متقدمة يتطلب تكلفة تبلغ خمس وعشرين مليون جنيه وليس فى استطاعة احد ان يعمل ذلك.
وقال الجيولوجى صاحب أحد مصانع الطوب التى تعمل بالغاز أنهم رفعوا السعر لأن هناك اقاويل بان الغاز سيرتفع سعره وسيزيد فى الفاتورة الجديدة, واذا تاكد عدم رفع فاتورة الغاز سوف يقوم ببيع منتج مصانع طوب الغاز بالسعر القديم.
وأضاف أن تكلفة صيانة مصنع الطوب الذي يعمل بالغاز تصل غلى حوالى خمسة الاف جنيه شهريا بالاضافة الى فاتورة الغاز الأمر الذى يدفع الى زيادة السعر وان تكلفة المازوت هى نفس تكلفة الغاز فى حرق الطوب ولكن الفرق فقط فى ان الغاز يحافظ على البيئة من التلوث, لكن جودة طوب مصانع المازوت أفضل من طوب المصانع التى تعمل بالغاز لان الغاز تكون درجة حرارته اقل وضعيفة ولذلك لايعطى الغاز نفس صلابة المازوت.
واكد انه مشترك فى رابطة اصحاب مصانع الطوب على مستوى المنطقة واحيانا تجتمع واحيانا لا وليس لتلك الرابطة علاقة بتحديد السعر ولكن تبحث مشكلة صناعة الطوب وتقوم برفعها للجهة الاعلى.
وحول تأثير التلوث الناتج عن استخدام المازوت, قال احد اصحاب المصانع انه ظهرت امراض صدرية بين السكان باعتبارهم مقيمين بصورة دائمة فى المكان ففى قرية عرب ابوساعد حوالى عشرين الف نسمة وهؤلاء يتأثرون بالتلوث اما عمال الطوب عادة من الصف وليس كل الصف بها مصانع طوب.
واشار الى ان تزويد المصانع بالغاز كان فى مصلحة الكل ولكن نتيجة لتجمع معظم المصانع فى منطقة واحدة فن التلوث الناتج من مصانع المازوت يمر ايضا فى الهواء المصانع التى تعمل بالمغاز نتيجة لتقاربهما من بعضهما البعض .
رؤية للتطوير
وانطلاقا من المثل القائل ان أهل مكة ادرى بشعابها كان لابد هنا من التعرف على رؤية واحلام صاحاب المصانع هؤلاء لتك الصناعة فى المستقبل وماذا تحتاجه تلك المنطقة باعتبارهم يعملون فيها منذ عشرين عاما فقد حدد احد اصحاب المصانع احلامه فى التالى :
– اولا لابد من تطوير صناعة الطوب لأن هذه الصناعة عمرها أكثر من مائة وخمسين عاما ولم يتم تطويرها حتى الان بالدرجة المطلوبة بالرغم من انها صناعة مهمة مثل الاسمنت والحديد ، كما ان الصناعة يعمل بها حولى ثلاثة الاف مصنع على مستوى الجمهورية بمتوسط سبعين عامل فى كل مصنع ليصبح عدد العمال بها مابين مائتى الاف ومائتى وخمسين الفا عامل ولذلك فى صناعة مؤثرة وبها كم هائل من العملالة .
- ثانيا : لابد من تزويد المصانع بمياه صالحة للشرب للعمال لأن المياة الجوفية فى المنطقة مالحة لاتصلح للشرب ويتم شراء مياه من التبين.
- ثالثا: لابد من وجود شبكة طرق لأن هناك حوالى مائتى مصنع داخل منطقة عرب ابوساعد ولكن الطرق الموصلة اليها طرق ترابية مما يتسبب فى الحاق اعطال بسست عربيات نقل الطوب وهى مخاطر تدفع المقاول الى رفع سعر الطوب بسبب هذه الاعطال .
- رابعا: ان يقوم الصندوق الاجتماعى بتقديم قروض لتطوير المصانع وبتوفير افران مغلقة نفقية لتوفير الطاقة حيث انها توفر الطاقة بنسبة اربعين فى المائة لأن الأفران الحالية مفتوحة للهواء مبددة للطاقة ، وهذه الأفران المغلقة توجد فى بعض اللدول الاوربية التى تسمح بصناعة الطوب، فطن المازوت فى الأفران الحالية ينتج عشرة آلاف طوبة وفى حالة الأفران المغلقة ينتج خمسة عشر ألف طوبة وهو الأمر الذى يوفر فى الإنتاج ويقلل فى السعر.
- لابد من وجود رعاية صحية ووحدات إسعاف فى المنطقة لأنه يوجد حولى سبعين الف عامل بالمصانع وبعض المصانع يبعد حوالى خمسة عشر كيلوا متر عن الوحدة الصحية بقرية عرب ابوساعد ، كما ان الوحدة الصحية بها امكانيات ضعيفة لا تتناسب مع عدد العمالة. لابد من وجود نقطة نقطة مطافى خاصة ان المواد المستعملة فى صناعة الطوب قابلة للاشتعال.
خطة الوزارة
ومن جهته, قال د/اكثم ابو العلا وكيل وزارة الكهرباء والمتحدث الرسمى باسم الوزارة ان المازوت احد المشتقات التى يتم استخدامها لتوليد الكهرباء، فحوالى 25% من الطاقة فى مصر يتم توليدها عن طريق المازوت.
واضاف المتحدث باسم وزارة الكهرباء ان من ضمن جهود وزارة الكهرباء هى تفعيل الاستفادة من الغاز الطبيعى باعتباره مصادر صديقة للبيئة واقل انبعاثا لثانى اكسيد الكربون ، وقد نجحت الوزارة فى تعظيم الاستفادة من الغاز الطبيعى بتحسين كفاءة محطات التوليد حيث وصلت الى المستويات العالمية واستخدام الغاز الطبيعى بديلا للمازوت فى العديد من الصناعات


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.