استقبل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الجمعة في مقر وزارة الخارجية في باريس نظيريه الفلسطيني والاسرائيلي، كل على حدة، ودعاهما الى اغتنام الفرصة لاحراز تقدم في مفاوضات السلام. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال ان فابيوس الذي تباحث صباح الجمعة مع الوزير الفلسطيني رياض المالكي"نوه بعزم الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس على البقاء ملتزما تماما بالمفاوضات وذكر بموقفنا الثابت من الاستيطان غير الشرعي في نظر القانون الدولي". كذلك ذكر الوزير الفرنسي باستعداد بلاده لتنظيم مؤتمر جديد لمانحي الدولة الفلسطينية في باريس، وفق ما اضاف المتحدث. وعقب محادثاته مع نظيره الاسرائيلي افيغدور ليبرمان، قال فابيوس امام الصحافيين انه تناول خلال اللقاء موضوع المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين وقال "لفتت نظري عبارة اشارك فيها تماما وزير الخارجية تقول ان هناك فرصة يجب اغتنامها". واضاف فابيوس "اكيد ان المفاوضات صعبة، ونعرف مختلف النقاط لكن بالنسبة لي انا الذي التقيت هذا الصباح وزير خارجية السلطة الفلسطينية والتقي في هذا اللحظة وزير خارجية اسرائيل، اقدر اهمية ضرورة اغتنام هذه الفرصة". وتابع "قلت لهما ان فرنسا تحت التصرف لمحاولة الدفع بهذا الحل الذي سيكون خطوة كبيرة جدا الى الامام ليس من السهل انجازها، وتتطلب تضحيات وتنازلات من كلا الطرفين". وشكر ليبرمان فرنسا على "التزامها" بتسوية ازمات الشرق الاوسط مع الفلسطينيين وسوريا ولبنان وفي المفاوضات مع ايران حول الملف النووي. وفي تموز/يوليو 2013، اطلق وزير الخارجية الاميركي جون كيري مفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين بعد تعثرها ثلاث سنوات لكنه رغم زياراته المكوكية المتكررة الى المنطقة يواجه صعوبات في تقريب وجهات النظر بين الطرفين. واستذكر لوران فابيوس ايضا ان "الاتحاد الاوروبي اعلن انه سيقيم شراكة مميزة غير مسبوقة مع الطرفين اذا توصلا الى اتفاق سلام" وفق المتحدث باسم وزارة الخارجية.