شهدت مدينة كفر الشيخ مشادة علمية تناول أطرافها الأرقام والاحصائيات البحثية وانقسم الباحثون حول زراعة القطن باستخدام الهندسة الوراثية. وطالب الأغلبية بسرعة إصدار التشريع الخاص بالموافقة علي استخدام الهندسة الوراثية من مجلسي الشعب والشوري والذي يحقق زيادة في الإنتاج تصل إلي 20% علي الأقل بعد نجاح التجربة في منطقة "سخا" بكفر الشيخ وكان لها دور في مقاومة الآفات والحشرات مثل ديدان الورق واللوز وتزعمه د.منير جاد سيف مدير معهد بحوث القطن.. أما الطرف المعارض وهو د.محمد عبدالسلام وكيل معهد بحوث القطن السابق الذي يؤكد ان زراعة القطن باستخدام الهندسة الوراثية ستفشل وان الأرض في مصر غير صالحة لزراعة القطن المهندس وراثيا وقوبل هذا الرأي بمعارضة شديدة من "الخبراء" الذين حضروا أمس والذين قاموا بجولة حقلية لتجربة زراعة القطن المهندس وراثيا الذي ظهر بأعلي مستوي وأفضل بكثير من القطن العادي وثبت نجاح زراعته في مصر بعد 7 سنوات من التجارب العلمية. لقي أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أمس تقريرا من د.أيمن أبوالحديد رئيس مركز البحوث الزراعية حول انتاج القطن باستخدام الهندسة الوراثية. صرح د.منير جاد سيف مدير معهد بحوث القطن بأن القطن هذا العام يبشر بالخير ولم تكن نسبة الاصابة شديدة ووصل الانتاج ما بين 7 - 7.5 قنطار زهر للفدان ويمكن ان يصل إلي 8.30 قنطار بعد الجنية الثانية مشيرا إلي ان استراتيجية زراعة القطن هي استيعاب المغازل المحلية 70% من الإنتاج و30% للتصدير مع وجود حصيلة معقولة لمخزون استراتيجي لبداية الموسم. صرح د.منير جاد سيف بأنه تمت زراعة 586 ألفاً و451 فداناً هذا العام بالقطن مشيرا إلي ان انخفاض المساحة المنزرعة بالقطن سبب زيادة التكلفة حيث تصل تكلفة "الجني" 45% من تكلفة الإنتاج فقد. كنا نزرع 800 ألف فدان وكانت مصانع الغزل تستوعب 6 ملايين قنطار أما إنتاجنا اليوم فقد وصل إلي 4 ملايين قنطار و"الفضلة" 1.5 مليون بسبب استيراد غزول تصل إلي 35 ألف قنطار.. لابد من عمل منظومة متكاملة تضمن لمنتج القطن الحصول علي هامش ربح مناسب وذلك بإنشاء موازنة للأسعار مؤكدا ان مصر لا تزال تدعم القطن عن طريق دعم مدخلات الزراعة مثل الأسمدة.