قال جاري بار رئيس بنك لازارد أن أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر ستتيح مزيدا من الفرص أمام الصناديق المملوكة لعدد من الدول لاستثمار ثرواتها المتنامية في عدد من أشهر البنوك في العالم. وتعد الزيادة الكبيرة في احتياطيات البنوك المركزية في الاسواق سريعة النمو أدت إلى ظهور موجة من صناديق الاستثمار المملوكة لدول والتي تقدر أصولها بأكثر من تريليوني دولار. وعلي مدي الاشهر الاخيرة إستحوذت صناديق تهيمن عليها الصين وسنغافورة وعدد من دول الخليج عناوين على حصص في بنوك أمريكية وأوروبية كبرى تأثرت بشدة بأزمة سوق الرهون العقارية. واتفق بنك مورجان ستانلي الاربعاء على بيع حصة بقيمة خمسة مليارات دولار لمؤسسة الاستثمار الصينية بعد ان شطب أصولا بقيمة 9.4 مليار دولار بسبب أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر. وقال بار وهو رئيس وحدة الاستشارات المالية التابعة للازارد "انها امتيازات جيدة أثرت بشدة كما أن مورجان ستانلي مؤسسة كبيرة وهو فقط بحاجة لسد فجوة في رأس المال." ويتوقع بار -الذي قام بدور المستشار لمؤسسة الاستثمار الصينية في صفقتها لشراء حصة في مورجان ستانلي- أن تسعى عدد من الشركات المالية الاخرى لاسيما تلك التي تسجل شطبا كبيرا في الاصول الى استثمارات من جانب صناديق سيادية من الان وحتى فبراير . وامتنع المسؤول المصرفي المخضرم عن تحديد بنوك بالاسم ربما تسعى لجذب استثمارات من صناديق سيادية ، وقال "ستكمل الشركات المالية سجلاتها في نهاية العام وستحدد موقعها بخصوص الفجوات التي ستحتاج الى سدها."