يعتقد العلماء أن الخفافيش التي تتغذى على الرحيق تحرق أجسادها من السكر أسرع من أي حيوان ثديي آخر. وقد وجد فريق يضم علماء بريطانيين وألمان أن الخفافيش بدأت عملية الأيض (التمثيل الغذائي) للرحيق في غضون دقائق من إمتصاصها له. وأكد الباحثون أن تلك الحيوانات تحتاج لإستخلاص ما أمكنها من الطاقة مما تتناوله من الطعام ، لأن طيرانها السريع ورفرفة أجنحتها تستهلك الكثير من الوقود .. وقد بحثت الدراسة في سلوك الخفافيش طويلة اللسان التي تمتص الرحيق. ويعد هذا النوع من الخفافيش من أصغر الثدييات المعروفة ، حيث لا يزيد وزنه عن عشرة جرامات. ويوجد هذا النوع من الحيوانات الليلية في أنحاء مختلفة من أمريكا الجنوبية والوسطى ، حيث تمتص الرحيق من الأزهار بإستخدام ألسنتها الدقيقة الطويلة أثناء تحليقها في الهواء، مثلما يفعل طائر الطنان. ويمكن لهذه الطيور أن تمتص من الرحيق ما يعادل وزنها مرة ونصف يوميا.