إنتظر الشاب الأردني غسان انتهاء مراسم زفافه ليتمكن من الانفراد بعروسه، التي طال اشتياقه لها، وبعد أن ودع أصدقاءه الذين حملوه علي الأكتاف سارع إلي عروسه وكشف عن وجهها ليُفاجأ بأنها ليست فتاته، التي طلبها خلال زيارته مع والدته لبلد عربي مجاور، حيث إتفق مع أهلها علي جميع التفاصيل ودفع المهر المطلوب وجلس مع عروسه ثلاثة أيام قبل أن يعود ليجهز ترتيبات حفل الزفاف. واعترفت العروس المزيفة إن والدها هددها وطلب منها عدم الكشف عن وجهها ومحاولة استدراج العريس بكافة الطرق لعدم اكتشافها، وان شقيقتها العروس الأصلية هربت مع احد الأشخاص إلي جهة غير معروفة بعد أن أقامت علاقة معه طيلة ست سنوات ". ويؤكد امام مسجد ابو قاعود الدكتور محمد أبو قاعود بأنه يستوجب أن تكون العروس نفس الفتاة التي اختارها الشاب ولا يسمح باستبدالها بأخري، فهذا الأمر يدخل في باب النصب والاحتيال والمتاجرة غير الشرعية بفتاة أخري لم يقع اختيار الشاب عليها. وأوضح الدكتور أبو قاعود أنه يستوجب علي أهل الفتاة إعادة المهر والتكاليف التي أنفقها العريس الذي لحق به الضرر ويجوز له أن يسامح بذلك أو جزء من المهر و بالتكاليف التي دفعها. وقال غسان : " إنه أعاد العروس إلي أهلها بعد أن رفضوا القدوم لإعادتها إليهم، ورمي يمين الطلاق علي شقيقتها التي عقد عليها واحتفظ لنفسه بالمطالبة بكل مادفع وبحقه الشخصي تجاه الأهل المخادعين ".