دافع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يوم الثلاثاء عن نظام الإنتخابات في فنزويلا في الوقت الذي واجه فيه خصومه صعوبة في الظهور بشكل موحد بشأن إتهامات بالتلاعب في إنتخابات جرت في شتى أنحاء فنزويلا وفاز فيها الحزب الاشتراكي الحاكم بسهولة. وعلى الرغم من الغضب بشأن أزمة إقتصادية طاحنة خالف الحزب الاشتراكي إستطلاعات الرأي ليفوز في إنتخابات الحكام في 17 ولاية من بين 23 جرت فيها إنتخابات يوم الأحد. وأصيب ائتلاف الوحدة الديمقراطي المعارض بصدمة بسبب هذه الهزيمة المفاجئة التي تقوض هدفه الفوز بإنتخابات الرئاسة عام 2018 ورفض الاعتراف بالنتائج ووصف عدة زعماء الإنتخابات بأنها مزورة مثلما فعلت الولاياتالمتحدة. وعلى الرغم من احتجاج التحالف على عدم تكافؤ الفرص في الإنتخابات ابتداء من إساءة استغلال موارد الدولة إلى نقل مراكز الاقتراع في آخر دقيقة إلى مناطق بعيدة عن معاقل المعارضة فإنه لم يعط أدلة مفصلة على التلاعب في الإنتخابات. واعترفت بعض الشخصيات المعارضة بأن من العوامل الكبرى التي أدت إلى خسارتها في الإنتخابات امتناع أنصارها عن التصويت بعد إصابتهم بإحباط نتيجة إخفاق الاحتجاجات في إسقاط مادورو في وقت سابق من العام الجاري. واعترف اثنان من مرشحي المعارضة هما هنري فالكون في ولاية لارا وأليخاندرو فيو لا كروز في كارابوبو بالهزيمة ليخالفا بذلك الموقف الرسمي لتحالف المعارضة. وانتقد كلاهما "التلاعب" في الإنتخابات ولكنهما عبرا عن أسفهما أيضًا لعدم مشاركة كثيرين من أنصار المعارضة المحبطين في الإنتخابات. وجاءت أقوى الانتقادات الخارجية للإنتخابات من واشنطن التي هاجمت "الحكم الاستبدادي المتسلط" لمادورو. وأبدت عدة دول أوروبية أيضًا قلقها بشأن العملية الديمقراطية في فنزويلا العضو بمنظمة أوبك في حين أدانت 12 دولة في الأمريكتين من أعضاء ما يسمى بمجموعة ليما "العقبات والترهيب والتلاعب والمخالفات". وتفكر واشنطن في فرض عقوبات أخرى على فنزويلا بعد اتخاذها إجراءات ضد كبار المسؤولين والإقتصاد في فنزويلا في وقت سابق من العام الجاري بينما يفكر الإتحاد الأوروبي في الشيء نفسه. وقال مادورو للصحفيين يوم الثلاثاء "نظام الإنتخابات في فنزويلا أكثر الأنظمة أمانًا ورقابة في العالم... لا يمكن لأحد أن يقوم بالتلاعب. الرئيس دونالد ترامب... لست مستبدًا ولست رجلًا غنيًا إنني عامل متواضع". ودعا مادورو مسؤولة السياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني إلى زيارة فنزويلا أو لقائه في بروكسل "لتعرفهم بالحقيقة" وطلب من كندا "الغبية" الكف عن التدخل في شؤون بلاده.