عقدت الكنيسة الأرثوذكسية اجتماعا مع عدد من رجال الأعمال والقانون والشخصيات العامة القبطية فى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بحضور البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بعيدا عن أنظار وسائل الإعلام لمناقشة موقف الكنيسة من التعديلات الدستورية المقترحة فى لجنة الخمسين. وذكرت صحيفة الشروق ان الاجتماع بدأ فى التاسعة مساء فور انتهاء العظة الأسبوعية للبابا وانصراف الصحفيين والمصورين، وتم خلاله مناقشة فكرة المطالبة ب«كوتة» برلمانية للأقباط، التى تم طرحها فى مؤتمر نشطاء الأقباط قبل 6 أيام وشهد تهديدات بامتناع الأقباط عن المشاركة فى الاستفتاء على الدستور وعدم المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. وخلال الاجتماع الذى استمرقرابة الساعتين، رفض البابا تواضروس الثانى والحاضرين البالغ إجماليهم 31 شخصا، مبدأ المطالبة بكوتة للأقباط، باستثناء المستشار أمير رمزى، الذى تمسك بمطالبته بالتمييز الإيجابى للأقباط من خلال الكوتة وأشارت مصادرحضرت الاجتماع إلى أنه رغم رفض الحاضرين لرأى رمزى الخاص بضرورة وجود تمييز ايجابى للفئات المهمشة وهى الأقباط والمرأة والشباب إلا أنهم أيدوا مضمون فكرة الكوتة على أن يتم تنفيذها بشكل آخر من خلال وجود نظام انتخابى بالقائمة يشترط أن يضم الثلث الأول من القوائم الأقباط وباقى الفئات المهمشة أو وضع دوائر مغلقة لهده الفئات وهو الرأى الذى لاقى ترحيبا من البابا. وحول موقف الكنيسة من لجنة الخمسين، إذا رفضت وضع نص يؤكد مدنية الدولة، وأصرت على وضع تفسير لكلمة مبادئ الشريعة الإسلامية، والتأكيد على مرجعية الأزهر أكد شريف الدوس، رفض جميع الحضوروعلى رأسهم البابا تواضروس للانسحاب من لجنة الخمسين مع التأكيد على رفض وجود المادة 219 أو وجود بديل لها، كما أشار إلى استعداد الكنيسة والبابا للجلوس مع الشباب القبطى المطالب بكوتة للأقباط، لمناقشتهم فى طرحهم نحو التمييز الإيجابى