اطلقت كارولين كينيدي، ابنة الرئيس الراحل جون كينيدي، الاربعاء حملة تودد تجاه اليابان قبل ايام من تسملها منصب سفيرة الولاياتالمتحدة في طوكيو. وقالت في شريط فيديو على الانترنت مع ترجمة باللغة اليابانية على خلفية موسيقية "انا سعيدة لدفع الصداقة العميقة والتحالف الاستراتيجي والشراكة الاقتصادية بين بلدينا"، ووصفت السفيرة الجديدة خلال حفل استقبال حضره وزير الخارجية جون كيري مساء الثلاثاء في السفارة اليابانية بواشنطن، اليابان بأنها "اهم حليف" للولايات المتحدة في آسيا. واضافت ان "العلاقة بين الولاياتالمتحدةواليابان هي حجر الزاوية للازدهار والاستقرار والامن الاقليمي"، وفيما لا تقتصر علاقات اليابان المتوترة على الصين منذ اكثر من سنة بسبب خلاف على جزر، بل يشمل ايضا سيول الحليف الاقليمي الاخر المهم لواشنطن، تطبق الولاياتالمتحدة استراتيجية تسمى "المحور" تقضي بجعل اسيا اولوية لسياستها الخارجية. وفي رسالتها التي وجهتها عبر الفيديو الى اليابانيين، ذكرت كينيدي بانها في سن العشرين عام 1978 رافقت عمها السناتور تيد كينيدي (توفي عام 2009) الى هيروشيما التي تعرضت للقنبلة النووية الاميركية في اب/اغسطس 1945. واضافت كارولين كينيدي في الشريط القصير الذي صورته في منزلها بنيويورك "تركت هذه الزيارة عندي رغبة عميقة للعمل من اجل عالم افضل ينعم بمزيد من السلام"، وختمت باللغة اليابانية "نيهون دو اوايشيماشو (اللقاء في اليابان)". وذكرت ايضا بانها امضت شهر العسل مع زوجها ايد في مدينتي نارا كيوتو (غرب). ووافق مجلس الشيوخ الاميركي الشهر الماضي على تعيين كينيدي التي كانت من اوائل الذين دعموا الرئيس باراك اوباما،وكارولين كينيدي، الام لثلاثة اولاد، هي اول امرأة تشغل هذا المنصب. وكانت كارولين كينيدي ذكرت خلال جلسات الاستماع في مجلس الشيوخ ان "هذا التعيين يرتدي معنى خاصا فيما نحتفل بالذكرى الخمسين لرئاسة والدي"،وقد اصيب جون كينيدي في 1943 خلال الحرب العالمية الثانية في المحيط الهادىء على متن سفينة الدورية التي كانت تقاتل اليابانيين. وبعد انتخابه رئيسا، خطط للقيام بأول زيارة دولة الى اليابان لتجديد التحالف العسكري الاميركي-الياباني. لكن اغتياله ارجأ الزيارة الرئاسية حتى قام بها جيرالد فورد في 1974. وكانت كارولين كينيدي تبلغ من العمر خمس سنوات عندما اغتيل والدها الرئيس جون كينيدي في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1963 اي قبل 50 عاما.