رأي سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في ليلة الإسراء والمعراج أناسا يقرضون شفاههم بمقارض من نار، فسأل الملاك جبريل: من هؤلاء يا جبريل فقال له هؤلاء هم خطباء الفتنة الذين يبررون لكل ظالم ظلمه ويحبون أن يشيع الفساد في الأرض. هذا التوصيف ينطبق تماما علي العديد من القنوات والإعلاميين المرتزقة والدول المعادية أمثال قطر وقناة الجزيرة، التي تستمتع بما يحدث لمصر من أعمال إرهاب وقتل وسفك للدماء عقب ثورتي يناير ويونيو ولا تريد استقرارا لمصر، علي الرغم من أن أمن مصر هو أمن للمنطقة العربية بأثرها وإذا سقطت مصر سقط الشرق الأوسط. ولا أدري لماذا تهون مصر علي بعض الصحفيين والإعلاميين المرتزقة مقابل حفنة من الدولارات من أمثال هؤلاء الذين خلطوا ما بين السخرية وهي فن راق وبين قلة الآدب وعدم الاحترام للذات والشعب والمشاهدين.. فهناك فرق بين النقد البناء والسخرية وبين التشويه والهدم والافتراء. في الماضي قبل ظهور الصحافة والطباعة والاعلام كانت هناك فئة من الشعراء كما يوجد الآن بعض الصحفيين يبررون للحكام ظلمهم لمصلحتهم الخاصة، إن كل من علي شاكلة هؤلاء لن يستطيع التأثير في شعب فاق من غفلته وقام بثورة أذهلت العالم وحينما سرقت منه الثورة واستفاد منها الإخوان، صدقت مقولة فولتير: الثورات يفكر بها الأذكياء ويقوم بها الشجعان ويستفيد منها الجبناء.. لكن حينما انحرفت الثورة عن مسارها هب الشعب ثائرا مرة أخري وصحح مسارها وعادت هوية مصر إليها مرة أخري بفضل رجال أوفياء من أمثال السيسي وآخرين من صفوة وعقول مصر التي ترفض من يروجون للفتنة من أجل مصلحة شخصية وستتخطي مصر هذه المرحلة وسيعود إليها أمنها واستقرارها وسيأتي إلينا رئيس منتخب يرعي مصالح الشعب بأكمله دون تمييز وليس الأهل والعشيرة. نقلا عن صحيفة الأهرام