الفنانة الهادئة المنكسرة القديرة آمال زايد والتى لم تكمل عامها ال 29 التحقت بقطار الفن عن طريق الفرقة القومية مقابل 3 جنيهات في الشهر . اشتركت في عدة عروض مسرحية بأدوار صغيرة وفي السينما بدأت مع عزيزة أمير في "بياعة التفاح" وقدمت في نفس العام فيلمًا آخر مع أم كلثوم هو "دنانير" وبعد 4 أفلام اعتزلت آمال الفن لتتفرغ لحياتها الأسرية عام 1944. واستطاعت الفنانة القديرة آمال زايد حصد مكانة كبيرة عند الجمهور بأدوارها المميزة والتى لعبت فيها دور الأم والزوجة تاركة ورائها تاريخا فنيا حافلا بالنجاحات على الرغم من أنها لم تقدم خلال مشوارها الفنى سوى عشر أعمال سينمائية والتى تحل اليوم الذكرى ال45 على رحيلها. أمال زايد الشقيقة الكبرى للفنانة الكوميدية جمالات زايد وام الفنانة الراحلة معالى زايد والتى أصبحت فنانة مشهورة حملت اسمها فيما بعد. تزوجت "زايد" من الضابط عبد الله المنياوى أحد الضباط الأحرار وفى عام 1953 أنجبت ابنتها معالى. ولكن بعد غياب دام لمدة 15 عاما عادت مجددا إلى السينما مع الفنان فريد الأطرش بفيلم ‘"من أجل حبي" وبعد عودتها سجلت إنطلاقة واسعة بعدما رشحها المخرج حسن الإمام لرائعة نجيب محفوظ "بين القصرين" عام 1964 مع الفنان الكبير يحيى شاهين والذى قدمت خلاله "الست أمينة" ثم "قصر الشوق" و"خان الخليلي" مع عماد حمدي عام 1966 ثم "شيء من الخوف" مع محمود مرسي عام 1969. وفى عام 1965 خاضت التجربة الكوميدية في "آخر جنان" مع أحمد رمزي "عفريت مراتي" مع صلاح ذو الفقار عام 1968 لكنها لم تنجح كثيرًا فى الأدوار الكوميدية وظلت أدوارها الدرامية هي الأكثر نجاحًا على الإطلاق. آمال زايد لم يمهلها القدر لتكمل آخر ثلاثية محفوظ "السكرية" حيث توفيت وكان آخر أعمالها فيلم "الحب الذى كان" ولكنها توفيت قبل عرضه عن عمر يناهز الثانية والستين.