اكدت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة على أهمية أن يكون كلا من رجال وسيدات الشرطة على دراية بمبادىء حقوق الإنسان. جاء ذلك خلال استقبال المجلس القومي للمراة اليوم الاحد عدداً من الكوادر الأمنية من الشرطة النسائية الأفريقية الناطقة بالإنجليزية والفرنسية ،فى إطار الزيارة التى يقومون بها إلى مصر حالياً للمشاركة فى فعّاليات الدورة التدريبية التى ينظمها المركز الأفريقي لبحوث ودراسات منع الجريمة بمركز بحوث الشرطة بأكاديمية الشرطة في مجال " إجراءات التحقيق وحقوق الإنسان " ، استهدفت الزيارة إطلاع المتدربات المشاركات في الدورة على جهود المجلس في مجال حماية حقوق المرأة بإعتباره الآلية الوطنية المعنية بشؤون المرأة المصرية. وقد أشادت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة فى بداية اللقاء بوجود هذا العدد من ضابطات الشرطة الأفريقيات منوهة أن كلاً من وزارتى الداخلية والخارجية نظمتا هذا التدريب بهدف تبادل الخبرات والتجارب فى مجال حقوق الإنسان. واستعرضت رئيس المجلس جهود المجلس واختصاصاته للنهوض بأوضاع المرأة المصرية ، مشيرة إلى أنه يعد الآلية الوطنية المنوط بها النهوض باوضاع المرأة المصرية ، مؤكدة أن المجلس أولى اهتماماً خاصاً بقضية العنف ضد النساء، حيث اعتبرها من أهم المشكلات التي تستحق التركيز عليها، والعمل على وضع حلول عملية لمناهضته، ومنها على سبيل المثال إعداد قانون متكامل للتصدى لكافة أشكال العنف ضد المرأة ، واستجابة وزارة الداخلية لمقترح المجلس الذى يقضى بإنشاء إدارة مستحدثة معنية بمواجهة العنف ضد المرأة حيث تم بمقتضاها تخصيص وحدة خاصة بأقسام الشرطة لمواجهة العنف ضد النساء ،وتعيين ضابطات شرطة لفحص الوقائع المتعلقة بالسيدات ، واشارت إلى دور مكتب شكاوى المرأة ومتابعتها – وفروعه بالمحافظات - الذى يمثل حلقة وصل بين ونساء مصر ممنّ يعانينّ من مشكلات تتعلق بأي شكل من أشكال التمييز ضدهنّ أو تعرضهنّ لاى ممارسات تتعارض ومبدأ المساواة وتكافؤ الفرص الذي يكفله الدستور ،إضافة إلى قيام المجلس بإعداد الإستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة . وأكدت رئيس المجلس أن المجلس يولى اهتماما خاصا خلال الفترة الحالية بالنهوض بالمرأة الفقيرة والأمية والمعيلة والمهمشة عبر تنفيذ المشروعات التى تحقق التمكين الإقتصادى . ودعت السفيرة منى عمر الأمين العام للمجلس القومى للمرأة الضابطات الأفريقيات للإلتحاق بالدورات التدريبية التى يقيمها المركز الأفريقي لبحوث ودراسات منع الجريمة بمركز بحوث الشرطة . فيما أستعرض السفير أحمد درويش أمين عام الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا أنشطة الصندوق وأخرها الدورة التدريبية التى ينظمها حاليا لضابطات الشرطة الأفريقيات والتى يشارك فيها حوالى 55 متدربة من مختلف الدول الافريقية على مدار أربعة أسابيع ، موضحاً أن الصندوق انشىء عام 1989 وأنه منذ انشاءه قام بتدريب ما يفوق 10.000 متدرب ومتدربة فى كافة التخصصات ،كما قام الصندوق بإرسال 9.000 خبير لتدريب الأفارقة فى مجالات مختلفة ، مشيراً إلى تاريخ الدعم والمساندة التى قدمتها مصر إلى أفريقيا على مدار عقود مضت حيث قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بإرسال أول كتيبة إلى ناميبيا عام 1963، كما قدمت مصر الدعم العسكرى إلى نيجيريا ،وفى عام 1988 عقب إعلان استقلال جيبوتى قامت مصر بإرسال خبراء لدعم حركة الاستقلال عقب سحب فرنسا لخبراءها هناك. وأوضحت السفيرة سعاد شلبى أن الدور المصرى مازال مستمراً فى أفريقيا عن طريق المساهمة فى قوات حفظ السلام وتدريب الأفارقة . وفى نهاية الزيارة أشاد الوفد الإفريقى بالدور الهام الذى يقوم به المجلس القومى للمرأة فى حماية ودعم المرأة ومكانتها وبما ينعكس على تمكينها من القيام بدور فعال فى الارتقاء بالوطن .