استشهد أربعة مقاتلين من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" كما جرح خمسة جنود إسرائيليين في اشتباكات عنيفة على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل وهى الاشتباكات الأخطر التى اندلعت في هذه المنطقة منذ العملية الإسرائيلية التي جرت قبل عام وهى حرب الأيام الثمانية الإسرائيلية على غزة حيث عرفت باسم عملية "عامود السحاب" والتى انتهت بوساطة مصرية. من جانبها , حذرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أمس الجمعة من أن أي توغل أو "عدوان" للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة "لن يمر دون حساب" مؤكدة أن "القادة القساميين خالد أبو بكرة ومحمد القصاف ومحمد داود قد استشهدوا صباح أمس الجمعة في اشتباكات مع قوات صهيونية توغلت في خان يونس. من جهة أخرى، أعلنت سلطة الطاقة في حكومة حماس المقالة فى قطاع غزة عن توقف محطة توليد الكهرباء في القطاع عن العمل كليا بسبب عدم وجود وقود صناعي ما أدى الى انقطاع الكهرباء عن معظم مناطق القطاع. من جانبه , قال سامي أبو زهري - الناطق باسم حركة حماس - إن حركته "تبارك عملية التصدي البطولية التي نفذتها كتائب القسام في شرق خان يونس" تصديا لعملية التوغل الإسرائيلى مشيرا الى "سقوط قتلى وجرحى من جنود العدو". وأضاف أن "غزة لن تكون الا جحيما للاحتلال" مؤكدا أن حماس لم ولن تتخل عن المقاومة ولن تعترف بالكيان الإسرائيلي بأي ثمن كان". من جانبه , زعم الجيش الإسرائيلي ان العملية كانت تستهدف في البداية جزءا من نفق كبير تم حفره في فى قطاع غزة مرورا بالأراضي الإسرائيلية وتم اكتشافه في السابع من أكتوبر الماضى حيث كانت كتائب القسام قد أعلنت مسئوليتها عن حفر النفق. من ناحية أخرى ,قالت حركة حماس إنها تمكنت في الفترة الأخيرة من كشف جزء مهم من منظومة التجسس التي يستخدمها العدو الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى والمقاومة في قطاع غزة وخاصة شرق خان يونس مضيفة أن هذا النجاح يعد صفعة قوية للعدو الصهيوني وأكدت أنه سيتم الكشف عن خيوط هذه العملية في الوقت المناسب حيث تتضمن التجسس على شركة الاتصالات الفلسطينية.