تعرض العراق اليوم السبت لسلسلة جديدة من التفجيرات الانتحارية خلفت ورائها ما لايقل عن 47 قتيلا وذلك غداة العملية الانتحارية التي استهدفت نائب رئيس الوزراء العراق ، ففي اعنف الهجمات قتل عشرون شخصا على الاقل معظمهم من عناصر الشرطة في انفجار شاحنة مفخخة يقودها انتحاري استهدف مركز للشرطة في مدينة الدورة جنوب العاصمة بغداد واوضحت مصادر امنية عراقية ان من بين القتلى 16 شرطيا بينما اصيب 26 اخرون احدهم ضابط برتبة عقيد كما ادى الانفجار الى تدمير جزء كبير من المبنى واحتراق عدد من سيارات الشرطة المتوقفة هناك. بينما أعلن الجيش الأمريكي مقتل أحد جنوده في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية في جنوب العاصمة ، من جهة اخرى اعلن مصدر امني عراقى مقتل ثلاثة اشخاص واصابة سبعة اخرين بينهم سيدتان وطفل جراء سقوط قذيفتي هاون على منازل بجنوب بغداد ،وفي تلعفر شمال بغداد قتل ما لايقل عن عشرة اشخاص واصيب ثلاثة اخرين في تفجير انتحاري بحزام ناسف داخل محل لبيع الحلويات وسط المدينة القريبة من الحدود مع سوريا.وفي الحلة جنوب بغداد اكدت الشرطة مقتل عشرة اشخاص واصابة 39 اخرين فى تفجير شاحنة مفخخة امام حسينية الامام المهدي مما ادى الى تدميرها بالكامل بالاضافة الى تعرض 15 محلا تجاريا ومبنى الدفاع المدني في المنطقة لاضرار كبيرة، وفي الفلوجة غرب بغداد اعلنت الشرطة مقتل اربعة من عناصر الجيش العراقي فى انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في الحي الصناعي وسط المدينة ، فى غضون ذلك عثرت الشرطة العراقية على جثث ثمانية اشخاص بالفلوجة مطلوبين لارتباطهم بتنظيمات مسلحة متهمة بقتل عناصرمن شرطة المدينة ،كما عثرت الشرطة العراقية ايضا على ثماني جثث مجهولة الهوية في مناطق متفرقة من محافظة واسط. وفي الديوانية جنوب بغداد اعلنت الشرطة العثور على ثلاث جثث اثنتان منها لسيدتين قتلتا داخل منزلهما في حي الوحدة. ياتى هذا فى الوقت الذى اعلن فيه متحدث عسكري اميركي اليوم السبت ان نائب رئيس الوزراء عبد السلام الزوبعي الذي اصيب بجروح في تفجيرين احدهما انتحاري استهدفا مقره في بغداد لا يزال في المستشفى الواقع في المنطقة الخضراء فيما اكد بيان رسمي حكومي عراقى ان صحة الزوبعي مستقرة ولا توجد ضرورة في الوقت الحاضر لنقله الى خارج العراق لتلقي العلاج .من جانبها اعلنت جماعة "دولة العراق الاسلامية" تحالف المجموعات السنية التابعة "لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" مسؤوليته عن الهجوم الذى استهدف الزوبعى كما اعلنت المجموعة نفسها فى بيان لها على الانترنت مسؤوليتها عن الهجوم بذائف الهاون على المنطقة الخضراء في بغداد اثناء المؤتمر الصحفي للامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. فى غضون ذلك اعلن نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي ان حكومته لن تتأثر بالاعتداء الذي نائب رئيس الوزراء عبد السلام الزوبعي مؤكدا استمرارا مسيرة ارساء الديموقراطية وضمان الاستقرار في العراق رغم الهجمات الارهابية كما انتقد الهاشمي اصرار الديموقراطيين الاميركيين على انهاء الانسحاب الاميركي سريعا من العراق مؤكدا ان الانسحاب لن يخدم المصالح الاميركية ولا الغربية ولا حتى المصالح العراقية