اعرب الرئيس الايراني حسن روحاني عن امله في ان يحل الملف النووي الايراني خلال ثلاثة اشهر عبر المفاوضات الدبلوماسية مع التزامه الشفافية، وتزامن ذلك مع لقاء غير مسبوق لوزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا الخميس في نيويورك مع نظيرهم الايراني حول الملف النووي الايراني. واكد روحاني -خلال مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست نشرتها الاربعاء- استعداده لتوقيع اتفاق خلال "ثلاثة الى ستة اشهر" موضحا ان ايران تريد تسوية هذه المسألة "خلال الاشهر المقبلة وليس السنوات المقبلة"، وان "تسوية الملف النووي هي احدى مسؤوليات حكومته". واضاف "حكومتي لها كامل السلطة لاجراء المفاوضات حول النووي". واكد انه مستعد ليكون "شفافا" حول البرنامج النووي لبلاده كي يثبت انها لا تسعى لامتلاك السلاح النووي. وقال ايضا "اذا اعترف الغرب بحقوق ايران فلن يكون هناك اي عائق امام الشفافية التامة الضرورية لتسوية هذا الملف" موضحا ان مثل هذا الاتفاق من شأنه ان يتيح اقامة علاقات طبيعية محتملة مع الولاياتالمتحدة. وقطع البلدان علاقاتهما عام 1980. واضاف "اذا كنا (باراك) اوباما وانا سنلتقي فسوف ننظر كلانا الى المستقبل وافاقه وامالنا المستقبلية". واوضح "اننا نسير في هذا الاتجاه. نحن بحاجة لنقطة انطلاق. اعتقد ان الامر يتعلق بالملف النووي". ومن المقرر ان يلتقي وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا الخميس في نيويورك مع نظيرهم الايراني لعقد اجتماع غير مسبوق حول الملف النووي الايراني وسط اجواء من الحذر المخيم على جميع الاطراف. وستكون هذه اول مرة يتباحث فيها وزير الخارجية الاميركي جون كيري بحضور الوزراء الاخرين مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف. ويثير هذا اللقاء حول برنامج طهران النووي موضع الجدل امالا كبرى نظرا للهجة التصالحية التي تبناها الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني في الايام الاخيرة. لكن كاثرين آشتون وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي التي تمثل مجموعة 5+1 في المفاوضات مع ايران اوضحت ان الاجتماع سيتضمن "مناقشة قصيرة" وانها ستلتقي ظريف بعد ذلك في جنيف في تشرين الاول/اكتوبر لعقد اول سلسلة من المفاوضات منذ وصول روحاني الى السلطة في حزيران/يونيو. وقال دبلوماسيون غربيون ان اللقاء الذي سيعقد بعد الظهر على هامش الجمعية العامة السنوية للامم المتحدة سيسمح لوزراء الدول الست الكبرى ان يذكروا بوجود "عرض على الطاولة" نتج عن الاجتماع الاخير مع ايران في الماتي بكازاخستان في نيسان/ابريل وبقي حبرا على ورق حتى الان. كما سيؤكدون ان اي عرض ايراني سيتم درسه "بعناية".