اعلن متحدث باسم الشرطة الاسترالية الخميس انه لم يتم اعتقال احد خلال مظاهرة في إحدى ضواحي سيدني بسبب اقتراح ببناء مدرسة إسلامية ، وشارك نحو الف شخص في المظاهرة التي جرت الليلة الماضية امام مقر مجلس مدينة كامدين. ويتصاعد التوتر بين سكان بلدة كامدن الصغيرة الواقعة على المشارف الجنوبية الغربية لسيدني بسبب اعتزام الجمعية القرانية انشاء مدرسة تضم 1200 تلميذ. وتلقت السلطات المحلية 3500 شكوى حول مشروع اقامة المدرسة قائلة انها ستسبب "صدمة ثقافية" للضاحية التي يقطنها غالبية من السكان البيض الانجلو ساكسونيين. من جانبه اكد مجلس بلدية كامدن انه سيقرر في مارس المقبل ما اذا كان سيسمح ببناء المدرسة. وفي الشهر الماضي وضع رأسا خنزيرين على أوتاد معدنية ورفع علم استراليا بينهما عند موقع المدرسة المقترحة في احتجاج أثار مخاوف من تكرار أحداث شغب اندلعت بأحد شواطيء سيدني في ديسمبر كانون الاول عام 2005. واندلعت أحداث شغب عنصرية في شاطيء كرونولا في سيدني قبل عامين عندما شرع السكان في مهاجمة كل من كانت تبدو عليهم ملامح شرق أوسطية ظنا منهم أنهم مسلمون. ويعيش المسلمون في استراليا منذ أكثر من 200 سنة ويبلغ عددهم الان حوالي 280 ألفا يقيم معظمهم في سيدني وملبورن. ويبلغ عدد سكان استراليا 21 مليون نسمة.