افتتح وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر ومحافظ القاهرة الدكتور جلال السعيد اليوم الأحد مدرستي "عبد العزيز جاويش" للتعليم الأساسي و"الشهيد أحمد حامد تعلب" الثانوية الفندقية بمنطقة رابعة العدوية بمدينة نصر بعد انتهاء أعمال الصيانة والترميمات بهما عقب فض الاعتصمات منذ حوالي منتصف أغسطس الماضي. وشهدت المدرستان تشديدا لإجراءات الأمن من قبل قوات الجيش والشرطة فيما تحولت أجواء الافتتاح إلى مظاهرة حب للجيش المصري العظيم بينما رفع التلاميذ والطلاب أعلام مصر ورددوا الأناشيد والأغاني الوطنية. ولوح التلاميذ بأعلام مصر خفاقة في قلب طابور الصباح بينما جاء وزير التربية والتعليم مرتديا علم مصر. وأكد وزير التربية والتعليم - في كلمة وجهها للطلاب في طابور الصباح - أن طلاب مصر وتلاميذها هم مستقبل البلاد الزاهر محييا الطلاب الذين جاءوا رافعين وحاملين أعلام مصر كما حيا أيضا أولياء الأمور والأهالي. من جانبه، قال محافظ القاهرة الدكتور جلال السعيد إن افتتاح المدرستين هى احتفالية نوجه فيها للعالم رسالة إن الشعب المصري يرفض العنف والإرهاب والتطرف وأن الحياة في مصر بدأت تسير بشكل طبيعي. وأضاف المحافظ "نعم للتعايش نعم للسلام والسلام له مفاهيم كثيرة جدا منها السلام الاجتماعي والاستقرار والأمن" مؤكدا أننا نسير على خارطة الطريق حتى نكملها وصولا إلى دولة مدنية ديمقراطية حديثة. بدورها ، رحبت شاهيناز الدسوقي مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة بالوزير والمحافظ في افتتاح المدرستين, وقالت الدسوقي إن الطلاب هم مستقبل مصر وأملها يجب علينا أن نقدم له كل ما يساعدهم للحفاظ على مستقبلهم وتقدمهم وازدهارهم. وقال علي الخطيب رئيس جميعة المدارس الخاصة الراعي الأساسي لترميم وصيانة مدرستي رابعة إن هذا العمل أنجز في وقت قياسي وفي أقل من عشرين يوما بسبب روح الأخوة التي سادت بين الجميع. وأكد الخطيب أن الوزير طرح المبادرة للمشاركة المجتمعية وهو توجه محمود نشكره عليه لأننا جميعا شركاء في بناء هذا الوطن. وفي كلمة مؤثرة له قال أحد جنود القوات المسلحة والذي كان يشارك في عملية التأمين إن رجال القوات المسلحة يقضون أكثر من ثلاثة أرباع أعمارهم لحماية الوطن وحماية بره وجوه وبحره وترابه وممتلكاته ومقدراته ومكتسباته ..أننا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديل". وأضاف الجندي الذي أصغ الجميع إليه باهتمام "أننا المواطنون المصريون في بيوتنا ندفع الضريبة للدولة ونشتكي سوء الخدمات وعندما نرتدي ملابسنا العسكرية فإننا الشرعية المسلحة للمواطن المصري". وتابع الجندي "لا نفرق بين عرق أو لون أو دين وأننا لنا فهم للدين على أنه دولة لها درع وسيف في جيشها مينا يفتديه محمد يموت كلاهما وتبقى مصر حرة ويحيا الوطن".